نحو تنشيط السياحة الطبية
نوفل الراوي
المسؤولون المحليون في الموصل و المرشحون لمجلس النواب على وجه الدقة .. بعضهم في أقل تقدير يجتهد بين حين و آخر في ( ابتكار) لعبة جديدة تكفل له الوصول إلى البرلمان .. لانه متيقن أن الوصول إليه يعني النوم في العسل و الثروات لا يحلم بها ..لذلك نرى أن التنافس في الفوز قد خرج عن اطره المقبولة .. او المتوقعة ؛ ليأخذ صورة الصراع المحتدم .. و تبادل عبارات مخزية بترفع عن النطق بها حتى من ( تربى ) في الشوارع ومواخير الرذيلة .. كل هذا يحدث أمام الملأ وأثناء اللقاءات التعريفية .. هذا ليس موضوعي الحقيقي ؛ بل الذي اريد قوله هذه المرة أنني مثل بقية خلق الله لاحظت أن أكثر من مرشح موصلي وجد في الملف السياحي ورقة رابحة يلوح بها لإقناع ناخبيه ليحظى بأصواتهم ظنا منه أن تفعيل السياحة الترفيهية ستكون رافدا من روافد مد الحياة داخل المجتمع النينوائي بشكل عام ..!! ..
أن هذا الكلام في مناخه العام أمرا مقبولا .. ووجهة نظر ممكن مناقشتها ؛ لكن الحقيقة التي المحها هي استحالة ان تكون الموصل .. او نينوى ككل .. من المستحيل أن تكون عاصمة للسياحة الترفيهية كما يراها البعض وذلك لاسباب متعددة منها طبيعة الشخصية الموصلية وما عرف عنها التمسك بعرى الانضباط الأخلاقي و التمسك باساسيات الدين و الأعراف و التقاليد ، زيادة على غياب البنى التحتية التي تنشأ عليها دعامات السياحة ؛ فهي ما زالت مفقودة او متأخرة او اقعدتها آلة الحرب والدمار .. اقول كل هذه الأسباب و غيرها تحول دون صناعة سياحة ترفيهية بالمعنى الدقيق ..
و إذ قلنا نبدا بالسياحة الدينية .. فأقول أننا مهما فعلنا لن نحقق شيئا في هذا النمط في اجتذاب السياح لان تبقى كربلاء والنجف مركزا السياحة الدينية في العراق وهذه حقيقة مفروغ منها و لا تقبل الجدال ...
بحسب رأيي البسيط .. وبحكم ما أراه امامي .. أجد أن نينوى من الممكن تحويلها إلى عاصمة العراق الطبية او الاستشفائية لما تتوفر فيها من كفاءات طبية متقدمة معززة بشهادات كبريات المشافي العالمية ، كما أتيح لي المجال للاطلاع على أحدث تقانات التعامل مع المريض و تأهيله حسب ما متبع عالميا .. كفاءات عراقية جاهزة لتطبيق هذا النظام المتقدم في التعامل مع تاريخ اي مرض كان لتتم السيطرة عليه ، و إمكانية علاجه .. مختصون جاهزون لنقل ما تدربوا عليه لتطبيقه في نينوى .. انهم يؤكدون أن الوقت حان كي تصبح الموصل عاصمة العراق الطبية .