الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إنتشار نبات الداتورا يهدّد حياة المواطنين ومحاصيل البساتين

بواسطة azzaman

الحكومة تواصل تطوير إنتاجية التمور بطرق جديدة

إنتشار نبات الداتورا يهدّد حياة المواطنين ومحاصيل البساتين

 

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

النجف - سعدون الجابري

طالب فلاحو كربلاء٬ الجهات المعنية٬ بمكافحة نباتات الداتورا٬ مؤكدين ان انتشارها يؤدي الى هلاك البساتين. وقال مسؤول اعلام زراعة كربلاء٬ باهر غالي لـ (الزمان) امس ان (انتشار نبات الداتورا السام يشكل خطراً على حياة المواطنين٬ ولاسيما الأطفال)٬ مؤكداً ان (هذه النباتات تنشأ في اطراف الطرق الزراعية وضفاف البزول والحدائق العامة٬ ولذلك من شأنها ان تشكل خطورة على حياة المواطنين)٬ وأوضح غالي ان (النبات يتميز باوراق خضراء عريضة وثمرة كروية مليئة بالاشواك٬ تعرف باسم ثمرة الشيطان٬ وزهرة بيضاء على شكل بوق)٬

مشيراً الى انه (ينتشر سريعاً في الاماكن الرطبة واطراف الطرق٬ اذ يعد من النباتات شديدة السمية٬ بمجرد ملامسة ازهاره أو تناول اجزاء منه٬ تحدث الاعراض المرضية٬ منها الغثيان والقيء وفقدان للوعي وغيبوبة٬ قد تصل الى حد الوفاة)٬ بحسب ما افاد به٬

وسائل حماية

ودعا غالي المواطنين الى (عدم محاولة ازالة النبات او ملامسته دون ارتداء القفازات٬ اوتوفر وسائل الحماية)٬ مشدداً على (ضرورة ابلاغ الجهات المعنية للتعامل معه بشكل علمي وامن٬ للتخلص منه عبر عملية الاقتلاع من الجذور٬ ثم حرقه٬ بهدف منع نموه وانتشاره مجدداً)٬ ونقل الاهالي معاناتهم عبر (الزمان) قائلين ان (هذه المشكلة تحتاج حالة استنفار عاجلة من قبل ادارة المحافظة٬ لكبح خطر هذه النبتة). واكملت قرية البوحديدة في المحافظة٬ عملية جني التمور خلال عشرة أيام٬ بمشاركة اهالي القرية.

وقال المزارع ابراهيم الطالب لـ (الزمان) امس انه (بحمد الله٬ وبجهود حثيثة اكملنا جني المحصول٬ اذ تمكنا من واصلنا خلال عدة أيام)٬ مشيراً الى (الاستعداد للتصدير في غضون الايام المقبلة)٬ وأضاف ان (انتاجية النخيل تعد قليلة قياساً للسنوات الماضية)٬ مؤكداً انه (بعد اكمال بيع التمور تبدأ الاستعدادات لزراعة محصولي الحنطة والشعير).

من جهتها تواصل ملاكات العتبة العباسية٬ جني محصول التمور من نخيل احدى مزارع المحافظة. واوضح المهندس الزراعي٬ علاء مدحت خضير، في تصريح امس ان (ملاكات قسم المشاريع الهندسية تواصل جني محصول التمور من نخيل مشروع مزرعة الساقي، مع تزايد كميات الإنتاج عاماً بعد آخر).

لافتاً الى ان (المشروع يهدف إلى الحفاظ على هوية النخلة العراقية، وإكثار الأصناف المتنوعة، فضلاً عن حماية بعض الأنواع من الانقراض)٬ وأضاف خضير، ان (بعض الأصناف انتهى موسم جنيها مثل الساير والخضراوي، فيما بدأ جني أصناف متوسطة مثل المجهول والمكتوم المندلي وحمرة الجبل، وتتبعها الأصناف المتأخرة كالزهدي والبلكة). وجددت وزارة الزراعة، تأكيدها اهمية تأسيس جمعيات وشركات خاصة٬ لرفد قطاع النخيل٬ مؤكدة انه بديل اقتصادي مهم عن النفط، بوجود 625 صنفاً من التمور العراقية.

وقال مستشار الوزارة، مهدي ضمد، ان (الوزارة تعمل على تطوير انتاجية التمور٬ نظراً لما تمتلكه المادة الغذائية من اهتمام٬ اذ يعول عليها تعزيز الاقتصاد الوطني٬ كبديل عن قطاع النفط).

قطاع خاص

مبيناً ان (التمور تأتي ضمن اولويات الوزارة٬ لرفد المجال الاقتصادي)٬ وتابع ضمد ان (زراعة النخيل تحتاج الى الية لتقليل الكلف ورفع الجودة)٬ موضحاً ان (العراق لديه 625 صنفاً من أجود الأصناف الموجودة في العالم)٬ مؤكداً ان (تأسيس بساتين النخيل يشهد تنافساً من قبل القطاع الخاص، ومنها في كربلاء والنجف والمثنى والصحراء). على صعيد متصل٬ اكد محافظ النجف٬ يوسف كناوي٬ دعمه للفلاحين وتسديد مستحقاتهم المشروعة٬ ضمن توجهات الحكومة لتشجيع الفلاح العراقي على الزراعة ورفد عملية التصدير.

واشار كناوي في تصريح تابعته (الزمان) امس الى (مطالبة الجهات المعنية تكراراً بصرف رواتب الفلاحين و تعويضاتهم المالية٬ في اطار تعزيز تعزيز الأمن الغذائي٬ ودعم شريحة الفلاحين).

 


مشاهدات 42
أضيف 2025/11/08 - 3:19 PM
آخر تحديث 2025/11/09 - 9:34 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 274 الشهر 6013 الكلي 12367516
الوقت الآن
الأحد 2025/11/9 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير