مستشار السيدة
عادل سعد
•عن معلومات موثقة ، هناك خلو غالب متعمد من الاستعانة بخبرات نسائية أستشارية في مكاتب وزيرات و برلمانيات وموظفات درجات عليا اخرى .
• السؤال ، هل تفتقد الساحة العراقية اختصاصات نسائية في هذه الشؤون ،لا اعتقد ذلك ، لكنه احتكار وغرور نسائي يدفعان الى الامتناع من الاستعانة بالعناصر النسائية .
• الحال ، يوجد تطير شائع من فكرة ان تكون الى جانب أمراة أمرأة أخرى تقدم المشورة لها في حين وصل عدد المستشارين الرجال في الدولة العراقية الى حد الفضيحة من حيث ضخامة العدد والعناوين تزلفاً ، ومعاونةً طائفية ، وعشائرية ، ومناطقية ، لتضخيم حاشيات الاستغباء وعروض الهيبة الزائفة .
• وعن معلومات موثقة ايضاٌ ، هناك فقراً معرفياً تعاني منه أغلب النساء المصنفات (شخصيات عامة) .
•لقد اتيح لي ان اكون على بينة من هذا العوز النسائي خلال حوارات ومداولات ومناقشات اجريتها على هوامش مؤتمرات وندوات وورش عمل واعتقد جازما ان سبب ذلك يعود الى نقص المهارة المعرفية المتأتية بسبب نقص الاقبال على القراءة لمعرفة مايجري في هذا العالم من تطورات ومتغيرات .
• أحياناً استحضر سؤالاً عندما يتاح لي ان اكون في مداولة مع امرأة ، هل تقرأين ، ماذا تقرأين فلم أتلق إلا اجابات طابعها التهرب ، بل ان احداهن قالت ( انت بطران استاذ عادل ، وين هو الوقت حتى اخصص منّه للقراءة ) ، للملاحظة فحسب ، السيدة التي اجابتني كانت تضع على وجهها مساحيق وتتزين بأكسسورات تستدعي مثولها اكثرمن ساعة على الاقل امام المراة قبل أن تخرج الى مشاغلها الخارجية .
•بالمناسبة ولمعلومات الرأي العام العراقي ، رغم الضخامة والعدد الهائل من صور نساء مرشحات للبرلمان المقبل فان الذي يتصدر المشهد ، أغلب صورهن مذيلة بصور رؤساء كتل ،رجالاً فحسب وكأنه مسعى لسد نقص ما .
• انا اتحدث هنا عن الاغلبية لكي لا اتورط بظلم عراقيات يستحقن الاشادة والتقدير بل والفخر لما يملكن من وعي معرفي علمي وازن ، ومن حرص على التبصر وكذلك الحرص على الحضور إلايجابي المؤثر في اختصاصات أدارية وعلمية وفنية وقيادة مدنية، وتحضرني هنا شخصية نسائية باهرة افتقدها العراق هي عقيلة الهاشمي التي تعرفت عليها عندما كانت موظفة استشارية ذائعة الصيت في وزارة الخارجية وجاءت معرفتي بها على هامش تكليفها بمتابعة حصول الوفد العراقي على فيزا الشنغن الاوربي والفيز الاخرى لكوبا وكولومبيا لحضور مؤتمر وزراء خارجية دول الجنوب ، وقمة الجنوب التي انعقدت في هافانا عام 2001
•كانت الهاشمي تفيض وقاراً وهيبةً ومعرفةـ في الشأن الدولي ، وأعتقد هناك نقطة ايجابية نادرة تمثلت بضمها الى مجلس الحكم بعد عام 2003 ، ،ربما جاء ذلك في محاولةً ذكيةً لذر الرماد بالعيون من اجل تجميل صورة هذا المجلس ، صنيعة الاحتلال الامريكي .