الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
السيدة الأولى بريجيت ماكرون متحوّلة جنسياً.. كيف تزحف إلأشاعة إلى مؤامرة عالمية ؟

بواسطة azzaman

السيدة الأولى بريجيت ماكرون متحوّلة جنسياً.. كيف تزحف إلأشاعة إلى مؤامرة عالمية ؟

 

باريس . سعد المسعودي

بدأت في باريس  محاكمة  عشرة  أشخاص بتهمة  التنمر الإلكتروني على السيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون، وبما وصفه الادعاء بـ»تعليقات خبيثة» حول جنس زوجة الرئيس بريجيت ماكرون وميولها الجنسية «,وبعد سنوات من الصمت، يسعى الزوجان ماكرون إلى وضع حدٍّ لموجة المعلومات الكاذبة المنتشرة حول الهوية الجنسية للسيدة الأولى

 وقد مثل  يومي الاثنين 27 و  الثلاثاء  28 أكتوبر/ تشرين الأول، عشرة أشخاص أمام محكمة باريس بتهمة نشر محتوى كاذب و مشاركة احتوت على  نكات وشتائم وصور مركبة ورسوم كاريكاتورية أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي ’ تبين وتزعم أن بريجيت ماكرون رجل,. من بين المتهمين أوريليان بوارسون-أتلان، المعروف باسم «زوي ساجان» على فيسبوك وإكس، حيث كان لسنوات أحد أهم روّاد هذه الشائعة. ظهرت هذه النظرية في أعقاب فوز إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية عام 2017. ومنذ ذلك الحين، استمرت في الانتشار بفضل تدخل المتصيدين - مستخدمو الإنترنت الذين يسعون إلى إثارة الجدل على الإنترنت - الذين يزعمون أن بريجيت ماكرون خضعت لعملية تحول جنسي وأنها هي نفسها شقيقها جان ميشيل ترونيو. وتأتي هذه المحاكمة بعد ثلاثة أشهر من قيام ماكرون وزوجته برفع دعوى تشهير في ولاية ديلاوير الأمريكية ضد مقدمة برامج البودكاست اليمينية كانديس أوينز، ووجّها لها 22 تهمة، بسبب ادعائهما بأن «بريجيت ماكرون قد تكون رجلا».

شكوى قانونية

وتتعلق القضية الفرنسية بشكوى قانونية قدمها محامي السيدة الأولى في أغسطس/آب 2024، زاعمًا فيها تعرضها للتنمر الإلكتروني، مما أسفر عن موجتين من الاعتقالات في فبراير/شباط ومارس/آذار 2025.

وقال المدعي العام إن التحقيقات الأولية حددت عدة ادعاءات حول جنس بريجيت ماكرون وميولها الجنسية، فضلا عن وصف فارق السن بينها وبين الرئيس بأنه قضية «اعتداء جنسي على الأطفال». من المتوقع أن تستمر المحاكمة يومين، ومن المرجح صدور الحكم في وقت لاحق.

ويخضع للمحاكمة 8 رجال وامرأتين تتراوح أعمارهم بين 41 و60 عامًا، ومن بينهم مسؤول منتخب، وصاحب معرض فني، وأخصائي تكنولوجيا معلومات، ومدرس، ومدير عقارات، وصاحب عمل. وقدمت قناة BFMTV، المتعاونة مع شبكة CNN، تفاصيل عن أحد المتهمين وهو: أوريليان بوارسون-أتلان، يعمل مديرًا تنفيذيًا للإعلانات، ويبلغ من العمر 41 عامًا، ويستخدم الاسم المستعار «Zoé Sagan» على وسائل التواصل الاجتماعي. وكان حسابه في منصة إكس، الذي تم تعليقه منذ ذلك الحين، موضوعًا لعدة شكاوى، وغالبا ما يرتبط بنظريات المؤامرة.

وتزعم الدعوى التي تم رفها في ولاية ديلاوير أن أوينز بث «حملة تشهير متواصلة على مدار عام ضد ماكرون وزوجته».

وفي مارس/آذار، أعادت المذيعة المحافظة إحياء نظرية مؤامرة في فيديو على يوتيوب بعنوان «هل سيدة فرنسا الأولى رجل؟» بحسب الدعوى. وقامت أوينز بالترويج لذلك على نطاق واسع على «إكس»، وقالت إن نظرية المؤامرة «على الأرجح أكبر فضيحة في التاريخ السياسي».

ومنذ ذلك الحين، أنتجت أوينز العديد من مقاطع الفيديو عن بريجيت ماكرون لمشتركيها على يوتيوب والبالغ عددهم 4.5 مليون شخص، بما في ذلك سلسلة مكونة من عدة أجزاء بعنوان «أن تصبح بريجيت» (Becoming Brigitte).

أخبار كاذبة

وسيقدم الزوجان الرئاسيان «أدلة علمية» وصورًا لإثبات أن السيدة الأولى امرأة. صرّح محامي إيمانويل وبريجيت ماكرون في بودكاست على بي بي سي يوم الجمعة 19 سبتمبر 2025، أن الزوجين الرئاسيين سيقدمان صورًا و»أدلة علمية» لإثبات أن بريجيت ماكرون ليست امرأة متحولة جنسيًا. ويرفع الزوجان الرئاسيان حاليًا دعوى تشهير ضد مؤثر أمريكي نشر هذه المعلومات الكاذبة على نطاق واسع.

وكانت اخبار انتشرت عبر حلقات تيليجرام ومجموعات «إعادة التضليل» الفرنسية على فيسبوك، ضجةً عالميةً واسعة. انتشرت شائعة أن سيدة فرنسا الأولى متحولة جنسياً عالمياً بفضل تغريدة من كانديس أوينز، وهي شخصية مؤثرة لديها حوالي عشرة ملايين متابع على وسائل التواصل الاجتماعي. هذه المرأة البالغة من العمر 36 عاماً، والمعروفة بنظريات المؤامرة ومواقفها المعادية للسامية والمؤيدة لروسيا، استغلت هذا الأمر حتى الإرهاق. وقد أصدرت سلسلة بودكاست مكونة من ثمانية أجزاء بعنوان «أن تصبح بريجيت»، تزعم فيها، من بين ادعاءات سخيفة أخرى، أن زوجة الرئيس ماكرون هي في الواقع جان ميشيل ترونيو ، شقيقها المولود في عام 1945.

حملة ممنهجة للإساءة

وذكرت ماكرون وزوجها الرئيس إيمانويل ماكرون في بيان مشترك أن أوينز تجاهلت الطلبات المتكررة من محاميهما بسحب هذه المزاعم، مما دفعهما للجوء إلى القضاء كخيار وحيد. وأكد البيان أن «حملة التشهير التي شنتها أوينز صُممت لإلحاق الأذى بنا وبأسرنا وجذب الانتباه والشهرة»، مضيفاً: «نأمل أن تنهي هذه الدعوى سلسلة الافتراءات للأبد».

مزاعم تستند إلى تحقيق

وأشارت أوينز في مقطعها إلى ما وصفته بتحقيق أجرته المدونة ناتاشا ري، التي تواجه هي الأخرى دعوى تشهير منفصلة من بريجيت ماكرون.

ووفق تصريحات محامي العائلة، روّجت أوينز لرواية «عبثية» تتضمن اتهامات مزعومة بسرقة الهوية وجرائم عنف وسيطرة على العقول، فضلاً عن شائعات تمس الحياة الشخصية للزوجين.

«فريق قانوني وتحقيق موسع»

وأعرب الزوجان عن امتنانهما لفريق المحامين بشركة Clare Locke LLP «لدفاعهم القوي والمؤثر»، وكذلك لفريق نارديلو وشركاه بقيادة دان نارديلو، الذي قدّم «أدلة دامغة كشفتها تحقيقاتهم الموسعة».

المحامي توم كلير، المستشار القانوني الرئيسي للزوجين، وصف هذه الدعوى بأنها رد على «حملة تشهير مستمرة منذ عام كامل» تستهدف الرئيس الفرنسي وزوجته بادعاءات «قابلة للدحض».


مشاهدات 70
أضيف 2025/10/29 - 1:25 AM
آخر تحديث 2025/10/29 - 4:26 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 149 الشهر 19618 الكلي 12159473
الوقت الآن
الأربعاء 2025/10/29 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير