الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إطلاق حملة واسعة لرفع التجاوزات عن نهر الفرات

بواسطة azzaman

ديالى: بحيرة حمرين تشهد أعلى زيادة مائية منذ أشهر

إطلاق حملة واسعة لرفع التجاوزات عن نهر الفرات

 

بغداد  - ابتهال العربي 

ديالى - سلام الشمري

اطلقت وزارة الموارد المائية، حملة واسعة لرفع التجاوزات٬ وردم بحيرات الأسماك غير المجازة في ذي قار. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (ملاكات مديرية الموارد المائية في ذي قار، بإسناد القوات الأمنية بالمحافظة)٬ مشيراً الى ان (الحملة نفذت على عمود نهر الفرات وتفرعاته)٬

وأوضح البيان انها (شملت توزيع الحصص المائية، غلق منافذ متجاوزة على المصادر المائية، ردم وتجفيف بحيرات أسماك غير مجازة، ومنع التجاوز على الحصص المائية)٬ منوهاً الى ان (الحملة تأتي ضمن إجراءات معالجة شح المياه٬ وتقليل أضرارها٬ وتحقيق التوزيع العادل للحصص المائية وإيصالها للمستحقين في ذنائب الجداول)٬

وأكدت الوزارة ان (الحملة مستمرة لتشمل جميع الوحدات الإدارية الواقعة على نهر الفرات٬ الى جانب تسيير فرق متابعة٬ بما يضمن التزام الفلاحين والمزارعين ضمن الخطة الزراعية، واستخدام كميات المياه المتوفرة لأغراض الشرب حصراً، بالتنسيق مع إدارات الوحدات الإدارية واللجان الزراعية٬ والأجهزة الأمنية في المحافظة). والزمت الوزارة٬ مربي الأسماك بالتحول نحو الأحواض المغلقة. وقال بيان امس انه (تحت شعار حماية الموارد المائية واستدامتها٬ تتجه الموارد الى الزام مربي الأسماك بالتحول نحو إنشاء أحواض مغلقة في مشاريع تربية الأسماك، بدلاً من النظام التقليدي).

محاصيل زراعية

منوهاً الى ان (القرار جاء لمقاومة شح المياه التي يشهدها العراق، وانسجاماً مع جهود الوزارة الرامية إلى تقنين استخدام المياه٬ وضمان الاستفادة المثلى منها ومنع التجاوزات، لتلبية احتياجات الشرب والاستخدامات الضرورية٬ وري المحاصيل الزراعية)٬ ودعت الوزارة، جميع المربين والمستثمرين في قطاع الثروة السمكية إلى (الالتزام بالتعليمات والتعاون مع دوائرها المختصة لتطبيق هذا النظام).

مؤكدة ان (الأحواض المغلقة خطوة مهمة نحو تحقيق تنمية مستدامة وضمان حماية الأمن المائي للعراق). وتسعى الحكومة الى حل أزمة المياه، مشيرة الى وضع توصيات بهذا الشأن أمام مجلس الوزراء. وقال البيان انه (ناقشت من وزارات الموارد والزراعة والبيئة٬ استناداً الى توجيهات رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، الحلول والمعالجات الخاصة بمشكلة الجفاف٬ وذلك في أعقاب مناقشة الموضوع خلال الجلسة الاعتيادية الثامنة والثلاثين لمجلس الوزراء)٬

وأكد وزير الموارد٬ عون ذياب٬ خلال الاجتماع ان (العراق يمر حالياً بأشد سنوات الجفاف بشكل غير مسبوق٬ واصفاً العام الحالي هو أسوأ السنوات المائية منذ أكثر من 90 عاماً)٬ ورجح ذياب أسباب الأزمة إلى (التغيرات المناخية واستمرار دول المنبع لاسيما تركيا، بإنشاء المشاريع الخزنية والإروائية على منابع الأنهر، مما اثر على الواردات المائية لنهري دجلة والفرات٬ وانهيار الواقع البيئي والزراعي في العراق)٬ وأوضح البيان ان (الاجتماع استعرض الإيرادات المائية خلال 2024-2025 مقارنة بالعام الماضي٬ وواقع خزين السدود والتأثيرات في حوضي دجلة والفرات٬ والخزين المائي المتوقع خلال تشرين الثاني المقبل٬ فضلاً عن نسبة التراكيز الملحية في دجلة والفرات٬ والارتفاع غير المسبوق في ملوحة شط العرب)٬ مشدداً على (ضرورة تأمين مياه الشرب والاستخدامات الاخرى٬ ضمن الأولويات القصوى لعمل الوزارة، مع الحفاظ على الحدود الدنيا للجريان البيئي).

على صعيد متصل٬ اكد وزير الزراعة٬ عباس جبر المالكي٬ زيادة انعكاس اثار التحديات المناخية على واقع العراق المائي والزراعي٬ لافتاً الى خسارة 50 بالمئة من الأراضي الزراعية سنوياً٬ بسبب تلك التحديات. وأوضح المالكي انه (نظراً لتغيرات المناخ تتجه الحكومة الى إيجاد حلول مناسبة للازمة٬ اهمها الزراعة الذكية٬ للتكيف مع اثار المناخ)٬ مبيناً ان (التكيّف في عمليات الزراعة يحقق أقل استهلاك للمياه)٬ واضاف ان (دائرة البحوث التابعة الى الوزارة٬ تعمل عبر البحوث على استخدام البذور القادرة على تحمّل الظروف البيئية٬ ودرجات الحرارة المرتفعة ونقص المياه)٬ مؤكداً (السعي لتوفير التخصيصات اللازمة لاستخدام تقانات الري الحديثة، منها المحوري٬ الثابت٬ والتنقيط، الى جانب اعتماد الزراعة الذكية)٬

مساحات مزروعة

وتابع المالكي انه تخطط الوزارة الى تنفيذ برامج التكيّف ومواجهة التغير المناخي، الذي يتسبب سنوياً في فقدان أكثر من 50 بالمئة من الأراضي الزراعية٬ نتيجة تناقص المساحات المزروعة). الى ذلك٬ وصلت أولى دفعات المد المائي إلى بحيرة حمرين، التي تعد الشريان الحيوي للمحافظة، عقب تنسيق مباشر مع حكومة السليمانية٬ بحسب اللجنة الزراعية في مجلس محافظة ديالى. وقال رئيس اللجنة رعد التميمي لـ (الزمان) ، امس ان (المياه القادمة من سد دربندخان عبر نهر ديالى وصلت إلى بحيرة حمرين بطاقة تتراوح بين 25 و30 مترا مكعبا في الثانية، وهي أعلى زيادة مائية تشهدها البحيرة منذ عدة أشهر٬ والتي تشكل ثمرة الاتفاق الذي عُقد خلال الأسبوع الماضي بين ديالى والسليمانية، بمشاركة مسؤولي سد دربندخان وقطاع الزراعة، لضمان تدفق الإمدادات المائية٬ وتقليل الهدر في المناطق الزراعية)٬ وفقاً لما ذكر٬ وأوضح التميمي ان (بحيرة حمرين تمثل شريان الحياة لأكثر من 70 بالمئة من مناطق ديالى، لكون خزينها المائي استراتيجيا في تلبية احتياجات محطات مياه الشرب والبساتين الزراعية٬ التي عانت من تراجع حاد خلال الأشهر الماضية).


مشاهدات 50
أضيف 2025/10/14 - 2:38 PM
آخر تحديث 2025/10/15 - 9:58 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 284 الشهر 9815 الكلي 12149670
الوقت الآن
الأربعاء 2025/10/15 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير