الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
همرين مراد تتحدث  لـ(الزمان )عن تجربتها الشعرية وحضورها في اروقة الادب

بواسطة azzaman

همرين مراد تتحدث  لـ(الزمان )عن تجربتها الشعرية وحضورها في اروقة الادب

الشعر يبيح الكثير من المشاعر مقارنة بنظيراته من فنون الادب

 

الموصل – سامر الياس سعيد

هي شاعرة شابة وكاتبة واعدة  تصوغ كلماتها من محنة النزوح التي عاشتها وتطرز كلماتها  بالكثير من خيوط الامل  التي تنبض ما بين سطورها ..ورغم الحزن الشفيف الذي يحاول مواجهتك وانت تتابع كلماتها النابضة في قصائدها التي احتواها كتابها الاول وهو مجموعة شعرية صدرت تحت عنوان ( ويبقى الامل ) الا ان املها الذي التزمت بها في عتبة عنوان تلك المجموعة  طرزته في كلمات تلك القصائد التي  اعلنت في بعضها الحرب  وليس تلك الحرب التي يكتنفها الحقد والضغينةوتساوره الصراع بالاسلحة فحسب  بل حرب العشق حيث قالت في تلك القصيدة

أعلنْتُ الحربَ سيدتي

وحربي عليكِ عِشْقٌ يجولُ في الأرجاء

قسماً سأُسجنُكِ

وأقيدُكِ بسلاسل حُبِّي لكِ

لا تعاندي

وتعالي

أنتِ لي حتّى ولو لم يكتبْكِ القدُر لي

أنتِ نبيذي البارد وأسكرُ من عينَيْك ليلاً

لا تطلبي منّي الابتعاد

وأنا في محرابكِ أُصَلِّي

أنتِ بصمتكِ الطّويل

تجعلينني أثورُ غضباً

ولكن ثِقي بأنّكِ لي

فلا داعي للتمرّد أكثر

وشفتاكِ كالكرزِ الأحمر

لنْ يُقَبِّلْهُما أحدٌ سواي

فاقتربي

لو أنّكِ اخترْتِ لِتقودي الحرب

فإنّي مهزومٌ مهزومٌ لا محالة

فنظرةٌ من عينَيْكِ

كفيلةٌ بأنْ تقودني حافي القدمين إليكِ

سأُبْحِرُ في ميدان غرامكِ

وإنَّ عِشقي لكِ من سيفوزُ في النهاية

فأنتِ

مُلكي ومملكتي

وروعةُ الخالقِ على أسوارِ حديقتي

 اما في القصيدة الاخرى التي تناولتها مجموعة (ويبقى الامل ) فابرزت شغفها الذي يداعبها  فابرزت مشاعر  انتابتها لتعلنها في تلك الكلمات المنسابة كطبيعة  تجاور الخيال  ومنها استقينا تلك الكلمات :

شَغَفِي

دُمْتَ لِي حُبَّاً وشغفاً وعِشْقاً

دُمْتَ لِي سنداً وحِضناً وملجأً أختبِئُ فيه

أراني أذوبُ بكَ وما لقلبي دقَّاتٌ تنبضُ

 إلَّا وأنتَ ساكنُه

وبكلِّ دقَّةٍ تتغلغلُ للأعماقِ أكثرَ فأكثر

أهربُ منِّي إليكَ وأنتَ عفيفُ الخِصال

ترسمُ في خطوطِ كفّيكَ تاريخي وميلادي

أحظى بِدفْءِ ليلٍ وأنتَ تسكنني

فأنتَ نَفَسي حينما تبتليني الحياةُ بالبعدِ عنكَ

فتغدو قريباً قُرْبَ الهواءِ

 كلَّما كانَتِ المسافاتُ أطول

فأنتَ ضياءُ دنياي ونورٌ يُهديني كُلَّما تِهْتُ

فأعودُ إلى وطني الذي أُسَمِّيهِ قلبكَ

سيدةَ النساءِ أصبحْتُ وأنتَ تمتلكني

من القلب إلى العقل والجسد والعين

وكلُّ ما يرتعشُ عِشقاً فقط لأنَّكَ بقربهِ

تتحوَّلُ الأسقامُ ألحاناً جميلات

والزمانُ بِقُرْبِكَ عِيدٌ

ثلاثمئة وخمسة وستون يوماً بالسنة

أنتَ فصلي الماطر

 وخريفي الأصفر

صيفُ أشواقي

 وربيعُ أمنياتي

غدوْتَ في قلعتي أُحجيةً

يعجز العلماءُ عن حلِّها أو فكِّها

وتزدادُ تعقيداً..

كُلَّما تعمَّقْتُ في تلكَ التفاصيلِ العنبريَّة

مستقبلي الذي أعرفُهُ أنَّ العشقَ لَنْ يزول

وستبقى محبوساً بقلبي الذي يَئِنُّ إذْ أصابَكَ خِدش

فهو يذبلُ كوردةٍ على حافةِ الموتِ لَنْ تعودَ للحياة

اما القصيدة الاخرى التي احتوتها صفحات (ويبقى الامل )فتناولت ايضا مشاعر اخرى نسجت كلماتها  كقصيدة مطرزة  بالحب  حيث عنونتها  بكلمة (احبك ) فجاءت نابضة بالكثير من المشاعر واياكم هي :

أُحِبُّكَ

والألفُ أُمنيتي بأن نبقى سوياً

حتَّى يصبحَ الجسمُ ضعيفاً هزيلاً

أُحِبُّكَ

والحاءُ حياةٌ وُلِدْنا بها معاً

ولنْ نغادرَها إلا ونحنُ سوياً

قلبُكَ عليَّ وقلبي عليكَ

أُحِبُّكَ

والباء بدايتنا كُنَّا ومازِلْنا أوفياءَ

ولنْ نخونَ العهدَ

حتَّى ولو بالمشقَّاتِ

وأشكالِ الوبال ابتُلينا

أُحِبُّكَ

والكافُ كتابٌ دوَّنْتُ عليهِ

أروعَ سطوري وأشعاري لعينَيْكَ

أنتَ خليلي والخاء دال

وأنتَ الأمديُّ والميمُ باء

حياتي بكَ زاهٍ ألوانُها

وعلى الهاء راءٌ تصبحُ أجمل

حاورتها عن طريق التواصل الالكتروني  فابرزت في سياق اجاباتها  تلضيها بنار الابتعاد عن بيئتها الاصلية التي افتقدت فيها المكان واللغة وطريقة العيش لكنها تباعا تجاوزت تلك التحديات  لتبدا بغزل كلماتها وانضاجها على نار  الابداع فابرزت مجموعة شعرية وافكار تطوق  القصص القصيرة والالتفات الى الرواية  وهاكم حصيلة الحوار :

*ما بين القصص والشعر  تبرز اهتماماتك الادبية  فباي مجال تجدين نفسك اكثر ؟

-على الرغم من أنه كان مولودي الأول عبارة عن مجموعة من القصائد والأشعار الا أنني كنت أميل إلى كتابة القصص والرواية بالرغم أن البوح عن المشاعر والأحاسيس يُبان أكثر من خلال التعبير بحرية أكثر في أبيات شعرية

*مثلما هو معروف انتي تنحدرين من القامشلي بسوريا فهل اثرت البيئة الاولية على منجزك الادبي  وهل اسهمت ببلورة افكارك الى  نشرها عبر الدواودين والمجموعات القصصية ؟

-البيئة حتما كان لها تأثيرها من حيث المكان واللغة وطريقة العيش وفي البداية كان تأثير تغير البيئة سلبياً نوعاً ما إلى أن تجاوزتُ العتبات الأكثر ألماً وظل قلمي يشعلني في كل مرة أنطفأت

*يعاني الكاتب في البلاد العربية من غياب دور النشر المهتمة بنشر  المنجز الادبي وتولي اهتماما بالكتاب ذو الاسم المعروف فهل هي معضلة يمكن ان تضعي لها حلول ومعالجات لابراز الامكانيات الادبية الواعدة ؟

فيها وحتما قد ساهمت بيئتي الجديدة على ابتكار أفكار جديدة -نعم للأسف يعاني الكُتاب من صعوبات كثيرة متعلقة بالطباعة والنشر وما إلى ذلك وأفضل الحلول برأي هو أيجاد دعم من الحكومات المحلية لأصحاب المواهب وتخصيص دعم مادي يتقاضاه الكاتب عن كل كتاب يقوم بتأليفه..لأن الكُتاب هم من يُبنى من تحت أيديهم تاريخ الشعوب والأمم ولأن (الأمم التي تكتب لا تموت)

*لغتك الادبية  التي تبرزيها  تدخل  للاذهان وتسكبيها بقوالب مهمة يبرزها الفكر  فهل هنالك لغة ادبية اخرى يمكن ان تتغلغل للنخبة ؟

-نعم . قد تكون هناك لغة أدبية أخرى

*من خلال كتاباتك وكا انجزته خلال المسيرة الادبية هل اسهم النقد الثقافي بتصحيح بعض المسارات وهل اسهمت ملاحظات المقربين باضفاء بعض اللمسات على ما انجزته ؟

-نعم .حتماً كان للنقد دوره الإيجابي بإضفاء لمسات أكثر دقة من حيث مسيرتي سواء بكتابة الشعر أو القصص وجزيل الشكر لكل من حاول أو ساهم بتصحيح مساري نحو الأفضل

*هنالك من يحاول توصيف ما تكتبه الكاتبة بالادب النسوي ويحاول  وضع تقسيمات بناءا على تلك التوصيفات ، هل تؤمنين بوجود الادب النسوي ام يتوجب  من الادب ان يلغي الفوارق ويوحد النظرة تجاه ما تدونه الاقلام بعيدا عن تصنيفات الذكورة والانوثة ؟

-من حيث الوجود نعم أؤمن بوجود الأدب النسوي وما تحاول كل كاتبة أنثى بتسليط الضوء على الفوارق الذكورية والانثوية في شرقنا الأوسط..واعتقد أنه بحكم التطور والتكنولوجيا وتغير الفكر تُنفك الأغلال عن الأثنى شيئاً فشيئاً .

ولكني لستُ مع فكرة توحيد النظرة تجاه ما تدونه الأقلام لأنه يتطلب كلا الجانبين في الكتابة حسب الفئات الراغبة فيما تريد أن تقرأ أو تؤمن به.

*في السياق ذاته تتعرض المراة العربية للكثير من التحديات والمحن فهل هنالك من انصف تلك المكابدات التي تعانيها  المراة وهل يتوجب ان تدون المراة  ارهاصاتها وهواجسها بشكل افضل من ان يدونه قرينها الرجل ؟

-تتعرض المرأة للكثير من التحديات رغم أنه قد يكون هناك من أنصفها بكتاباته ولكن كل كتب وكلمات العالم قد لا تنصف المرأة لما تعانيه من تحديات او تعب لتصل إلى ما  تبتغي..تستطيع المرأة أن تعبر عن هواجسها ولكن لو أن الرجل سلط الأهتمام أكثر فأكثر على هذا الجانب الكالح أعتقد أنه سيزول معظم هذه الهواجس


مشاهدات 198
أضيف 2025/10/11 - 2:21 AM
آخر تحديث 2025/10/13 - 5:47 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 129 الشهر 8309 الكلي 12148164
الوقت الآن
الإثنين 2025/10/13 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير