الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مع العلامة الراحل الدكتور السيد محمد بحر العلوم في كتابه (شاهد على التاريخ)

بواسطة azzaman

مع العلامة الراحل الدكتور السيد محمد بحر العلوم في كتابه (شاهد على التاريخ)

حسين الصدر

 

-1-

في البدء:

لابُد من إزجاء التحية والشكر لعزيزنا الدكتور السيد إبراهيم بحر العلوم على ما بذله من جهد في نشر تراث والده، ومواصلة المسار في هذا الإطار ليتحف المكتبة العربية الإسلامية بما خطّه قلم والده العلّامة الراحل في مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والتاريخية، وما كتبه عن رجال العراق مشيداً بهم وبمواقفهم.

-2-

يقع الجزء الأول من كتاب (شاهد على التاريخ) في 365 صفحة.

وقد قدّم الدكتور السيد إبراهيم بحر العلوم للكتاب بمقدمة ضافية سلطت الأضواء على كثير من الحقائق التي لم تكن معروفة من قبل، ونجح أيما نجاح في ما تناوله من محاور مهمة.

-3-

وتبرز أهمية الكتاب في ما ضم من تراجم وكلمات عن ثلة من الأعلام والشخصيات الدينية والسياسية والثقافية لفترة نيّفت على الستين عاماً.

وتحديداً من (1948-2015) وقد عايشهم واطلع على الكثير مما كانوا يتسمون به من مناقب ومواهب.

-4-

تحدّث عن بعضهم وهم على قيد الحياة وأبّن بعضهم بعد رحيلهم إلى الدار الآخرة ولهذا اللون من الحديث ثقله في الميزان لأنه بمثابة الشهادة الحسية وليس نقلاً عن فلان أو فلان.

-5-

وممن تحدث عنهم:

مراجع دين عظام كالإمام السيد الخوئي والإمام السيد السبزواري وشيخ الفقهاء المرحوم الشيخ حسين الحلي.

ومنهم سياسيون كبار كالمرحوم صالح جبر والمرحوم عبدالوهاب مرجان والمرحوم سيد عبد المهدي المنتفكي.

ومنهم شعراء لامعون كالمرحوم الشيخ عبدالمنعم الفرطوسي والمرحوم الأستاذ صادق القاموسي والمرحوم جميل حيدر.

ومنهم محققون وباحثون كالعلّامة المرحوم السيد عبدالزهرة الحسيني والمرحوم الأستاذ جعفر الخليلي والمرحوم الأستاذ عبود الشالچي.

ولم يقتصر على ترجمة العراقيين العرب فحسب بل ترجم لزعماء أكراد أيضاً كالمرحوم إدريس البارزاني.

كما ترجم لبعض المفكرين الكرد أيضاً كالمرحوم الأستاذ إبراهيم أحمد.

وترجم لبعض مشاهير الخطباء كالمرحوم الشيخ الوائلي والمرحوم السيد عبد الأمير الحيدري.

-6-

ولاشك أنَّ هذا الكتاب سيكون واحداً من المصادر المهمة التي يرجع إليها الباحثون متى ما أرادوا الحديث عمن ترجمهم العلّامة بحر العلوم في كتابه هذا.

-7-

وأخيراً:

فإنّ بقاء ما كتبه العلّامة الراحل الدكتور محمد بحر العلوم محفوظاً رغم تنقله في مختلف الأقطار والبلدان حيث عاش في الكويت عدّة سنوات وأمضى سنوات طويلة أخرى في لندن، يعتبر من النعم حيث لا يحتفظ الكثيرون بما يكتبونه.

وأذكر أنني دعوت إلى تأسيس جماعة العلماء في لندن وكانت تضم:

العلّامة الشهيد السيد مهدي الحكيم

والعلّامة الدكتور السيد محمد بحر العلوم

وكاتب السطور

والعلّامة الشيخ فاضل السهلاني

فسألني المرحوم بحر العلوم:

ومن هو الذي يرأس الجماعة؟

فقلت له: الرئاسة دورية.

-8-

لقد كانت خسارتنا بفقد المرحوم العلّامة الدكتور السيد محمد بحر العلوم كبيرة والمؤلم أن أمثال هذه الشخصيات الكريمة لا تعوض، نسأله تعالى أن ينزل شآبيب الرحمة والرضوان على الفقيد العزيز الكبير وأن يرينا في نجليه الكريمين معالي الأستاذ الدكتور السيد إبراهيم بحر العلوم وأخيه الأستاذ العزيز السيد محمد حسين بحر العلوم الامتداد الطبيعي لتلك النفس الكبيرة والعزيزة التي غابت عنا جسداً ولم تغب روحاً وفكراً.

 

 

 

 

 


مشاهدات 55
الكاتب حسين الصدر
أضيف 2025/10/08 - 5:19 PM
آخر تحديث 2025/10/09 - 7:19 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 608 الشهر 6058 الكلي 12045913
الوقت الآن
الخميس 2025/10/9 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير