المالكي والبارزاني يدعوان للحفاظ على نزاهة الإنتخابات والإبتعاد عن الإساءة
ملصقات المرشّحين تملأ الشوارع والمفوّضية تحذّر من خرق ضوابط الحملات
بغداد – قصي منذر
ملأت ملصقات المرشحين، الشوارع والأحياء مع اعلان الدعاية الانتخابية امس، فيما أصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، تحذيرات صارمة من خرق ضوابط الحملات الانتخابية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي في تصريح أمس إن (المفوضية تنسق عملها مع أمانة بغداد ودوائر البلدية لتوفير الدعم والإسناد والرصد الميداني، فضلاً عن التنسيق مع هيئة الإعلام والاتصالات بشأن تنظيم الدعاية عبر وسائل الإعلام المختلفة، إضافة الى وجود لجان متخصصة لمتابعة ما ينشر في منصات التواصل الاجتماعي)، وأضافت إن (نظام الحملات الانتخابية، وضع ضوابط صارمة، من أبرزها، حظر استغلال النفوذ الوظيفي أو استخدام أبنية الوزارات ومؤسسات الدولة وأماكن العبادة في الدعاية الانتخابية، فضلاً عن منع استخدام شعار الدولة أو شعار المفوضية في الحملات).
نفوذ وظيفي
وأشارت إلى إن (التعليمات تحظر استغلال النفوذ الوظيفي من قبل موظفي الدولة والسلطات المحلية، منها منح كتب شكر وتقدير أو أوامر تعيين أو منح أراضٍ سكنية بوصفها وعوداً انتخابية، كما تمنع استخدام الإمكانات المادية والبشرية للدولة في أغراض الدعاية)، واستطردت بالقول إن (النظام يمنع الإنفاق من أموال الموازنة العامة على الحملات، ويحظر أي شكل من أشكال الضغط أو الإكراه على الناخبين أو توجيه إرادتهم لصالح مرشح أو جهة سياسية معينة، كما يمنع إدخال أي أفكار تدعو الى إثارة العنف والكراهية أو النعرات الطائفية أو القومية أو الدينية أو القبلية ضمن الحملات الانتخابية، سواء عبر الصور أو الخطابات أو وسائل الإعلام المختلفة). كما حذرت هيئة النزاهة العامة، من مساومة الناخبين واستغلال موارد الدولة في الدعاية الانتخابية. وأوضحت الهيئة في بيان تلقته (الزمان) أمس أنها (دعت خلال اجتماعاتٍ وورشٍ عقدتها في مُحافظات ذي قار والمثنى والديوانية، إلى ضرورة الإبلاغ عن حالاتِ الضغط التي يُمارسها أيٌ من المُرشَّحين على مُؤسَّسات الدولة والدوائر الحكوميَّة والمُوظَّـفين)، واكد البيان إن (الفرق الفرعيّة، التي ألفتها دائرة التحقيقات في الهيئة بالتعاون مع دائرةِ الوقاية في مكاتب التحقيق بالمُحافظات، عقدت لقاءاتٍ بشأن التأكُّد من أن الخدمات التي تُقدّمها الدوائر هي خدمات حكومية مؤسسية؛ ولا يمكن استغلال مواردها وإمكاناتها في الدعاية الانتخابيّة من قبل المُرشحين)، محذرة من (التبعات القانونية في حال مخالفة القوانين والتعليمات ولائحة السلوك الوظيفي في نطاق الانتخابات). على صعيد متصل، دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، إلى المحافظة على نزاهة الانتخابات وعدم التجاوز على المال العام. وقال المالكي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الحملة الانتخابية بدأت، وهذا يوم عظيم في سباق العمل والتنافس على تقديم افضل المرشحين، وفاء لمن ضحوا واستشهدوا من اجل تجربة سياسية وديمقراطية تبني وطنا قويا وشعبا مزدهرا في عراق امن يتاخى فيه جميع ابنائه ويتنافسون على البر والتقوى)، وأضاف إنه (بهذه المناسبة اقول واملي بكل القوائم والمرشحين، ان يكون التنافس ايجابيا بعيدا عن التسقيط وتمزيق الدعايات الانتخابية، وان يكون الالتزام بضوابط الاخوة الوطنية وتوجيهات المفوضية، وان نحافظ جميعا على نزاهة الانتخابات وعدم التجاوز على المال العام واستخدام امكانيات الدولة). وفي أربيل، وجه رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، رسالة قبل بدء الدعاية الانتخابية لانتخابات الدورة السادسة لمجلس النواب الاتحادي.
ممارسة حضارية
وطالب البارزاني في بيان امس (جميع الأطراف بالالتزام بالتعليمات الصادرة عن المفوضية، وأن تكون الحملة ممارسة حضارية تعكس روح التعايش وقبول الآخر والتنوع الثقافي لمكونات كردستان، وألا تتحول إلى سبب للتوتر والانقسام وإزعاج المجتمع أو تهديد استقرار المواطنين)، مؤكداً إنه (من حق الجميع أن يكونوا أحراراً في طرح برامجهم السياسية واتجاهاتهم وأدائهم، لكن لا يجوز لأي طرف نشر خطاب الكراهية أو التحريض، فإن شعب كردستان يجب أن يثبت مرة أخرى أنه مجتمع مدني يقود العملية الديمقراطية بروح حضارية)، وأوضح البارزاني إن (ترشيح النساء أمر مهم وضروري ويجب أن يحظى بالاهتمام والاحترام، مع الالتزام بحفظ الرموز والمقدسات لجميع المكونات، وعلى القوات الأمنية أداء واجبها بمهنية وحيادية في حماية الجميع).