التعاون الإسلامي يرحّب بإعلان نيويورك ويحث على حل الدولتين

العراق يدعو إلى تحالف عربي إسلامي لمواجهة تهديدات إسرائيل

بغداد - قصي منذر

الدوحة - الزمان

دعا العراق إلى تشكيل تحالف إسلامي سياسي وأمني واقتصادي، لمواجهة التهديدات الإسرائيلية على دول المنطقة، مجدداً تأكيد إن القصف الإسرائيلي على قطر يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً للأمن الإقليمي. وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في تصريح أمس على (ضرورة توحيد الدول الإسلامية لتنسيق جهودها في مواجهة أي عدوان مستقبلي)، داعيا إلى (تشكيل تحالف إسلامي لمواجهة تهديدات العدوان، تزامناً مع انطلاق القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة لمناقشة تداعيات الهجوم). من جانبه، أكد المرجع جواد الخالصي، إن القرآن يؤسس لوحدة الأمة، وأن معيار التفاضل بين الناس هو التقوى لا العرق أو النسب. وقال الخالصي خلال خطبة الجمعة الماضية إن (المشاريع الاستعمارية والصهيونية ما زالت تهدد وجود الأمة)، داعياً المسلمين (لرص الصفوف والتعاون العملي لمواجهة الأخطار المحدقة)، وتابع إن (الفكر النازي والصهيوني يسعى لتكريس معايير زائفة للتفوق والهيمنة)، عاداً إن (الدعم الغربي السياسي والمالي والأمني يمنح هذه المشاريع الحياة)، واستطرد بالقول إن (الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الجرائم المستمرة في المنطقة)، مشدداً على (القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، إعلان استنكار العدوان الإسرائيلي، وتسميته بالعدو الصهيوني، وسحب السفراء وقطع العلاقات، فإنه لا صلح مع الصهاينة)، مضيفاً إن (النجاة تكمن في وحدة الأمة، واستشهد بذكرى ولادة النبي الاكرم والإمام الصادق، لتعزيز مبدأ الأخوّة والعمل المشترك)، مشيداً بـ(مواقف القوى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق)، واقترح الخالصي على (الدول العربية والإسلامية تشكيل تحالف فاعل لمواجهة التحديات). ووصل وزير الخارجية فؤاد حسين الى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في اعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة. ويجري التحضير لعقد قمة طارئة، لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر. وسبق القمة اجتماع تحضيري على مستوى وزراء الخارجية امس. وتأتي هذه القمة الطارئة تأكيدا على التضامن العربي والإسلامي مع دولة قطر وبهدف بلورة موقف موحد وتحرك مشترك تجاه هذا الاعتداء الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة.

في وقت، رحبت منظمة التعاون الإسلامي، بالقرار الذي وصفته بالتاريخي للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم اعتماده بأغلبية ساحقة، والمتضمن إعلان نيويورك ومرفقاته الصادر عن المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين. وقالت المنظمة في بيان أمس (ذلك يشكل إجماعاً والتزاماً دولياً على العمل تجاه قيام الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة)، مثمناً (الدور الريادي الذي اضطلعت به المملكة العربية السعودية وفرنسا، لرئاستهما أعمال المؤتمر ولجهودهما الحثيثة والمشتركة في حشد الدعم لتبني الوثيقة الختامية وصياغتها بالتشاور مع رؤساء مجموعات العمل)، واعرب البيان عن (شكر المنظمة لجميع الدول التي شاركت في رعاية هذا القرار وصوتت لصالح اعتماده في الجمعية العامة، مجسدة بذلك دعمها للسلام والعدالة والشرعية الدولية)، داعياً جميع الدول إلى (الاضطلاع بمسؤولياتها والانتقال فوراً إلى التنفيذ الفعلي للإجراءات الواردة في إعلان نيويورك، بما في ذلك الاعتراف الكامل بدولة فلسطين ودعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، والضغط على إسرائيل، قوة الاحتلال، لوقف جرائم الاحتلال والعدوان والاستيطان والتهجير والتدمير والتجويع بحق الشعب الفلسطيني)، كما جددت المنظمة (التزامها بالعمل والتعاون مع جميع الأطراف الدولية لضمان تنفيذ هذا الإعلان، بما يؤدي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف).