القوات الكردية تعلن إحباط محاولة هروب جماعية من مخيم الهول
الداخلية: لا تغييرات أمنية في ميسان
العمارة - علي قاسم الكعبي
استبعد العميد مقداد ميري مدير دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية خلال مؤتمر صحفي في ميسان حدوث تغييرات مرتقبة في القيادات والعناصر الأمنية بمحافظة ميسان في الوقت الحالي. مشيرا إلى (وجود عمليات أمنية تجري بميسان في الوقت الحالي ورد ميري على تصريحات البعض بأنه سيتم تغير قيادات أمنية حسب ما اشار لة رئيس مجلس ميسان بوجود تقصير لدى القوات الأمنية). ورد مؤكدا للصحفين أن (هناك تحليل يعقب تلك العمليات لوضع رؤية كاملة للواقع الأمني والمقصرين بأداء واجبهم). وأضاف أن (أي حديث عن تغييرات أمنية حاليا غير دقيق كون هناك خطة أمنية تنفذ بالتزامن مع العمليات الأمنية الجارية حاليًا في المحافظة، والتي تهدف إلى ملاحقة المطلوبين، وإعادة هيبة القانون، وتتبع الجماعات التي تثير النزاعات).
موضحا أنه (بعد انتهاء هذه العمليات، ستعكف الوزارة على تحليل كامل للواقع الأمني في ميسان، مشددًا على أن أي مقصر سيتم إخضاعه للمحاسبة القانونية دون استثناء). كما أعلنت قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا أمس الأربعاء عن إحباط محاولة هروب لنحو ستين شخصا من مخيم الهول الذي تحتجز فيه عائلات أشخاص يشتبه بارتباطهم بتنظيم داعش. وتحتجز مخيمات تشرف عليها الإدارة عشرات الآلاف من الأشخاص عدد كبير منهم يشتبه بارتباطهم بتنظيم داعش. ويعيش المحتجزون فيه ظروفا قاسية، ويضم قسما خاصا تقيم فيه عائلات عناصر داعش الأجانب. وقال بيان إن (قواتها أحبطت الثلاثاء محاولة هروب جماعية نفذها عدد من عائلات داعش بلغ عددهم 56 شخصا).
مركبة كبيرة
وأضافت أن (المحتجزين حاولوا الفرار باستخدام مركبة كبيرة). وأوضح البيان أن (القوات الأمنية الكردية رصدت حركة مريبة أمس بعد الظهر، حيث شوهدت مجموعة من الأشخاص وهي تصعد إلى المركبة بشكل غير طبيعي)، مضيفا انها (تدخلت وقامت بإيقاف المركبة عند محاولتها اجتياز البوابة الرئيسية، وإلقاء القبض على جميع من كانوا بداخلها). وحوّل الموقوفون (إلى أقسامنا الأمنيّة المختصّة لبدء تحقيقات موسّعة وكشف ملابسات هذه العملية الفاشلة). ويضمّ مخيم الهول حاليا نحو 27 ألف شخص، بينهم ما يقارب 15 ألف سوري و6300 امرأة وطفل أجنبي من 42 جنسية، بالإضافة إلى نحو خمسة آلاف عراقي، بحسب ما أفادت مسؤولة المخيم جيهان حنان فرانس برس أواخر آب الماضي. ومنذ إعلان القضاء على التنظيم في 2019، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها. ورغم نداءات متكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع كارثية في المخيمات؟ وفيما ترفض العديد من الدول الغربية استعادة مواطنيها من المخيم، أخذت بغداد زمام المبادرة من خلال تسريع عمليات الإعادة وحضّت الدول الأخرى على القيام بالمثل. وقد أعاد العراق حتى الآن نحو 17 ألفا معظمهم من النساء والأطفال.