الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الصحة والتعليم والنفط شريان حياة المواطن وسيادة الدولة

بواسطة azzaman

الصحة والتعليم والنفط شريان حياة المواطن وسيادة الدولة

لطيف دلو

 

كلام الناس في الصميم انقلها بأمانة *

الدولة تديرها الحكومة وتتكون من وزارات ولكل منها واجبات خاصة لها علاقة بحياة المواطن وسيادة ورقي الدولة وحدوث خلل في اي منها تفقد حلقة من سلسلة أداء الحكومة لواجباتها ولا يمكن التقليل من أهمية اي منها ولكن هنا أخص الاهم في جميع الامور المتعلقة أكثر بحياة المواطن ورقي الدولة فهي بالدرجة الاولى في الصحة والتعليم من التربية الى التدريس والنفط فكانت الامور على مايرام في أي منها إلى السبعينيات القرن الماضي وبعدها ظهر التقاعس والاهمال والامبالاة ومن ثم الفساد أستفحل شيئا فشيئا فيما يعني إتعاس المواطن وفشل الحكومة وشبه انهيار الدولة وكل فرد في مجتمعنا من اعلى الرئاسات الى ادناها ومن اكبر المدن الى الارياف والبداوى يعرف الاسباب وهي سهولة الافلات من العقاب بالطرق الملتوية  –

الصحة

 هنا القضية صعبة جدا لانها تتعلق بالثراء على حساب حياة المواطن ، بايجاز تام كما يقال اشتبك الحابل بالنابل بين المؤسسات العامة الحكومية والخاصة الاهلية والاخيرة اقوى واصلب والعلاج الوحيد الفصل بينهما كما في الدول المتقدمة لا أن تتدخل اي منهما في شؤن الاخرى وهناك حالات اصبح المريض كسلعة للبيع بين طرفين وياما عرضت راجيتات المرضى في التواصل الاجتماعي لا يمكن قراءتها الا بين طرفين متفقين وفحوصات وادوية لا علاقة لها بالمرض واجريت عمليات جراحية دون الحاجة اليها إستنادا لاقوال اشهر الاطباء على الاجهزة المرئية في حين قبل السبعينيات القرن الماضي إذا راجع مريض ما المستشفى أوالدوائر الصحية العامة  يخرج منها سالما معافا إلا ما قدر الله لان النخوة والعادات والسمعة الطيبة كانت غالبة على الطمع المادي  .

التعليم

هناك إهمال واضح في المؤسسات التعليمية الحكومية العامة لصالح الخاصة الاهلية للمنافع الشخصية لاجل الدروس الخصوصية التى شاعت بصورة فضيعة والتي كانت معيبة على المدرسين ولا نراها الا في الافلام على وجه التحديد والفساد المستشري في التعين ويعلم به الداني والقاصي وتطرقت اليها بمجرد ذكرى إن نفعت والحل الوحيد الاهتمام بالمدارس الحكومية وعدم السماح للعاملين فيها بالدروس الخصوصية والفصل بينهما بقانون خاص يوحد التعين والراتب والخدمة وعدم التداخل بينهما   .

النفط

 هو الثروة التي انعمها الخالق على البلاد كوسيلة لايجاد سبل لحياة حرة كريمة ليعيش المواطن فيها بشرف وكرامة وعيش رغيد والاجيال القادمة لهم الحق فيهاعلى ارض وطنهم كما في بعض الدول المجاورة ولكن اللامسؤلين في الحكومة جعلوها لاثراء انفسهم وزبانيتهم ودخلا إقتصاديا للدول الكبرى مقابل توريد الاسلحة دون تخطيط وتناسوا بناء المواطن الذي يتسلح بها والحصيلة النهائية لها سفك الدماء في الحروب والاقتتال الداخلي والارض المحروقة واخيرا اصبح القسم الاكثر من تلك الاسلحة بيد العشائر واستخدمت في النزاعات فيما بينهم والثقيلة تفككت وقطعت وبويعت كخردة الى دول الجوار واليوم ينهش الفاسدون في هذه الثروة الوطنية واصبحوا بين ليلة وضحاها مليارديرين وساقوا العراق من انزه دولة نحو القائمة السوداء الدولية والحل الوحيد هو إرادة جدية راسخة تطيح برؤس الفاسدين اولا وبناء المواطن للدفاع عن وطنه ووضع المشاريع تحت دراسة معمقة وليس تخمينية تحت امرة النفس ألامارة بالسؤ وفقا لما كانت في الخمسينيات الى السبعينيات من القرن الماضي وكم من المقاولين أنذاك استفلسوا امام الرقابة النزيهة والخوف على الامانة .

واعود واقول لو خليت لقلبت ولاتزال هناك اشخاص بمثابة ملائكة الرحمة في الحالات الثلاث انف الذكر من اطباء وصيادلة واعرف منهم بالفعل ومعلمين ومدرسين والعاملين في المنتوجات النفطية قدموا خدمات بكل جد وصدق وأمان وخصصوا فترات من راحتهم لارضاء ضمائرهم قبل غيرهم لخدمة المجتمع ولذلك هناك مجال للاصلاح إن وهب المسؤل الاول في الدولة نفسه له وتخلى الطمع مقابل السمعة الطيبة والتخليد  .

 


مشاهدات 140
الكاتب لطيف دلو
أضيف 2025/09/02 - 3:24 PM
آخر تحديث 2025/09/05 - 7:12 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 208 الشهر 3193 الكلي 11421066
الوقت الآن
الجمعة 2025/9/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير