الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الدولة الفلسطينية والفيتو الأمريكي

بواسطة azzaman

الدولة الفلسطينية والفيتو الأمريكي

محمد خضر الانباري

 

     في آخرٍ تطورِ الموقفِ المتعلقِ بإعلانِ الدولةِ الفلسطينيةِ خلالَ اجتماعِ الجمعيةِ العامةِ للأممِ المتحدة- خلالَ شهر- أيلولُ القادم، ، كشرتْ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ عنْ أنيابها، وقررتْ وزارةُ الخارجيةِ الأمريكية، إلغاءُ سماتِ الدخولِ الممنوحةِ للوفدِ الفلسطيني، الذي سيحضرُ اجتماعُ الجمعيةِ لهذا العامِ أجلَ المطالبةِ بعلانْ الدولةُ الفلسطينية، والذي ستتضامنُ معهُ معظمَ دولِ العالمِ وفقَ الاستطلاعاتِ العالمية، ومنْ ضمنها دولُ مهمةٍ في الاتحادِ الأوربيِ وبعضَ دولِ أمريكا اللاتينيةِ.

أنَ القرارَ الأمريكيَ المذكور، يتعارضَ معَ القانونِ الدولي، واتفاقيةُ المقرِ الموقعةِ بينها وبينَ الأممِ المتحدة. منْ جانبها دعتْ السلطاتُ الفليسطينة الأمينُ العامُ للأممِ المتحدةِ (أنطونيو غوتيريس) ومجلسِ الأمنِ إلى تحملِ مسؤولياتهمْ والتدخلُ في سبيلِ إلغاءِ القرارِ الأمريكي.  وبموجب الاتفاقُ المقرُ المبرمُ بينَ الأممِ المتحدةِ والولاياتِ المتحدةِ بصفتها الدولةَ المضيفةَ للمنظمةِ الدوليةِ في نيويورك، لا يحقُ لواشنطن أنْ ترفضَ منحَ تأشيراتٍ للمسؤولينَ المتوجهينَ إلى المنظمة.   تسعى الولاياتُ المتحدةُ منْ قرارها المذكور، إلى تعطيلِ وتأخير، الاعتراف بدولةِ فلسطين.

 تصاعدتْ حدةَ الانتقاداتِ الدوليةِ للقرارِ الأمريكي، وبضمنها بعضُ الدولِ الأوربية، منها: فرنسا وبريطانيا بلجيكيا، من جانبها ، رحب الكيانِ الصهيونيِ عبرَ وزيرِ خارجيته بالقرار المذكور.وبهذا الشأن، فمهما ، علتْ أوْ تقوتِ دويلةِ الكيانِ الصهيوني، بالغطاءِ الأمريكي، فإنَ الحقَ الفلسطينيَ يعلو ويقوى ويزداد أكثرُ وأكثرُ في كلِ يوم، وهذا ما نشاهدهُ منْ التضامنِ العالميِ دولاً وشعوبا معَ القضيةِ الفلسطينية، خاصة، بعدٌ جرائمِ الكيانِ الصهيونيِ التي ارتكبها  في غزةَ والضفةِ الغربية.

لقدْ انكشنفتْ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ أمامَ الرأيِ العامِ العالميِ بدعمها الباطل للدولِ المجرمة، المتمثلةَ بالكيانِ الصهيوني. عرفَ العالمُ منْ يديرُ السياسةَ الأمريكيةَ منْ الباطن، ومنْ خلفِ الستارِ، إلا هوَ الكيانَ الصهيوني، من خلال ماكنته القذرةِ الإعلاميةِ والمالية، والإجراميةَ منْ أجلِ ترسيخِ وتثبيتِ هذا الكيانِ الزائلِ وسطَ الشرقِ الأوسط.  ولنذكرهم بقوله سبحانه وتعالى: ( وقضينا إلى بني إسرائيلَ في الكتابِ لتفسدنَ في الأرضِ مرتينِ ولتعلنَ علوا كبيرا، فإذا جاءَ وعدٌ أولاهما بعثنا عليكمْ عبادا لنا أوليٌ بأسٌ شديد، فجاسوا خلالَ الديارِ وكانَ وعدَ مفعولا، ثمَ رددنا لكمْ الكرةُ عليهمْ وأمددناكمْ بأموالِ وبنين وجعلناكمْ أكثرَ نفيرَا) .

 

 

 

 

 


مشاهدات 56
الكاتب محمد خضر الانباري
أضيف 2025/09/01 - 3:24 PM
آخر تحديث 2025/09/02 - 5:53 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 569 الشهر 1299 الكلي 11419172
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/9/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير