أموال سائبة
محسن التميمي
امر غريب ومريب وعجيب ان تبذخ ادارات بعض الاندية بهذا الشكل المبالغ به وهي تدفع مبالغ خيالية للاعبين !
مبلغ مليار وكم مليون دينار تذهب للاعب من سابع المستحيلات يحدث اية فروقات تكتيكية وتكنيكية لفريقه وربما نشاهده حاله حال لاعب يلعب مع فريق بذات منافسات دورينا تعاقدت معه إدارة النادي بخمسين مليون دينار فقط ! على الرغم من أن هذا المبلغ يعد كبيرا جدا عليها وعليه معا !
هيئات إدارة( تلهث ) في سبيل ( جلب ) لاعب وتغريه بمليارات الدنانير وعندما يقوم بالتوقيع معها تعد ذلك انجازا عظيما لم يسبق له مثيل !
هكذا بين ليلة وضحاها اصبحت ادارات الاندية تمتلك كل هذه الاموال الطائلة وهي تتصرف بها بلا وجع قلب ورأس وبدن وضمير وتمنحه للاعبين افضلهم غير قادر ان يعمل جالب كرات مع فريق اوربي كبير او ان كل طموحاته ارتداء قميص فريق( ام صلال ) !
من اين تحصل هذه الادارات على كل هذه الاموال الكبيرة ومن هي الجهة السخية التي تبذر اموالها على طريقة لعب القمار في ميدان قابل للخسارة في اية لحظة !
السؤال من اين لك هذا موضوع على رف النسيان ولم تجرأ اية جهة مهما كانت قوية ان تطرحه وقد يساء فهم السؤال وتتهم تلك الجهة بأتهامات لها اول وليس لها آخر وربما تساق الى التحقيق لان ليس من حقها ذلك مثلما يحصل الان مع اتحاد كرة القدم العراقي الذي صرف بل اتلف ستة ملايين دولار عدا ونقدا وهو يقدمها هدية للاخ الاستاذ الكبير خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الاسباني ولاي سبب لانعرف ابدا ' ويقال انه تيباس ظفر بهذا المبلغ الكبير جدا لقاء استشارات عظيمة قدمها لرئيس اتحاد كرة القدم العراقي نتج عنها غضب اغلب حكام دورينا بسبب تأخر منحهم حقوقهم المالية والبعض منهم هدد بالاستقالة النهائية من التحكيم وحدوث امور مخفية اخرى تجري تحت الطاولة!
ليس غريبا ان تتعاقد ادارات بعض الاندية مع اللاعبين بهذه المبالغ الخيالية وهي تعرف انهم من صنف اللاعبين الاكثر من عاديين لانهم تعلموا من اتحاد الكرة التعاقد مع مدربين اكثر من عاديين مثل خيسوس كاساس ومنحه مبلغ مليوني دولار وهو اصلا لم يكن مدربا ولا حتى وان سبق له حمل حقيبة مدرب يمشي امامه ليساعده بحملها !
دوري بلا ضوابط وبلا اسس وقواعد تكون به مبالغ عقود اللاعبين بهذا الشكل المجنون والمبالغ به حد الاستهتار بالعملة الوطنية فهو اكيد يتحول الى سوق ولكن غير خاصع لموضوع العرض والطلب وهنا تسكن العبرات! السؤال الاهم هنا ' متى تفكر الهيئات الادارية بتشكيل اكاديميات رصينة تعتمد فيها على مدربين وكشافين ممتازين لتحصد ثمار عملها بعد ثلاثة او اربعة وحتى بعد خمسة مواسم جيل مهيأ تماما من اللاعبين المهاريين جدا وتؤهلهم للعب مع الفريق الأول ولاتخسر او تبذر كل هذه الاموال الطائلة على لاعبين يرحلون بعد موسم واحد ثم تشمر الادارات عن ساعديها مجددا لفتح خزائن اموالهم وتوزعها على لاعبين جدد وهي لم تستفد لافنيا ولاماليا بعكس لو استطاعت استثمار اموالها مع لاعبين صغار يصبحون فيما بعد النواة الحقيقة لفرقهم وان احتاجت للاعب او اثنين فمن الممكن الاستعانة بهم وقت الحاجة!