4 محافظات تعطّل الدوام بمناسبة ثورة 14 تموز

البارتي واليكتي يجتمعان لتوحيد موقفهما بشأن رواتب الموظفين

أربيل - فريد حسن

من القمرر أن يجتمع اليوم الاثنين في أربيل، قادة الحزبين الكرديين الرئيسيين، الديمقراطي الكردستاني (البارتي) والاتحاد الوطني الكردستاني (اليكتي) بعد منح بغداد الفرصة الأخيرة بشأن صرف رواتب موظفي إقليم كردستان. ونقلت تقارير عن مصدر القول أمس إن (الاجتماع الذي سيعقد في منطقة بيرمام بأربيل، سيشهد حضور رئيسي البارتي مسعود البارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بافل الطالباني، لمناقشة توحيد الصف الكردي في بغداد، لا سيما في ما يتعلق بمسألة رواتب الموظفين والعلاقة مع الحكومة الاتحادية). وأول أمس ، أعلن مقر البارزاني في بيان إنه (من منطلق الحرص على استمرار الحوار بهدوء، ومراعاةً للظروف العامة والمصلحة العليا، رأينا أن نمنح الحكومة الاتحادية في بغداد فرصة أخيرة من أجل إيجاد مخرج لهذه الأزمة)، ولفت إلى انه (قد كان ولا يزال إيماننا راسخًا بأن الحوار هو السبيل الأفضل، وأنه من خلال الفهم المتبادل يمكننا حل جميع القضايا العالقة)، واستدرك (لكن وزير الخارجية فؤاد حسين، عاد إلى كردستان بعد عقده سلسلة محادثات مع الأطراف السياسية العراقية، وأبلغ المكتبَ السياسي للحزب بأن الأطراف والشخصيات السياسية والحكومة الاتحادية تعهدت بحل هذه المشكلة ومعالجة ملف إرسال الرواتب والمستحقات المالية خلال الأيام المقبلة). على صعيد متصل، أشرف رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني، بحضور نائبه قوباد الطالباني، على اجتماعٍ مخصص لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة بجهود ونتائج المباحثات والمفاوضات مع الحكومة الاتحادية بشأن الرواتب والمستحقات المالية لمواطني الإقليم، وكذلك التعجيل في استئناف عملية تصدير نفط الإقليم. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (جرى في الاجتماع تأكيد ضرورة تضافر الجهود مع الحكومة الاتحادية لحل هذه المسألة، لا سيّما في ظل وجود إجماع وموقف موحد لضمان صرف الرواتب والمستحقات المالية للإقليم باعتبارها حقوقاً قانونية ودستورية للمتقاضين)، وأضاف إن (حكومة الاقليم ستواصل العمل المشترك لإنهاء هذه الأزمة التي، للأسف، ألقت بظلالها السلبية على معيشة متقاضي الرواتب والمواطنين عموماً، إذ تُعد هذه القضية من الأولويات القصوى للحكومة، ولذلك فإنها تبذل جهوداً حثيثة ومتواصلة لمعالجتها). وكان البارزاني قد استقبل في وقت سابق، مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي. وشهد اللقاء (بحث آخر المستجدات والتطورات والأوضاع الأمنية في العراق بصورة عامة، مع تأكيد ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الاقليم والحكومة الاتحادية لحفظ الأمن والاستقرار)، وأشار إلى إن (الجانبين اتفقا على أهمية حل القضايا الخلافية بين بغداد واربيل استناداً إلى الدستور، بما يضمن تأمين الحقوق والمستحقات المالية للإقليم). في تطور، أكدت اللجنة المالية النيابية، إن رواتب الموظفين والمتقاعدين مؤمنة. وقال عضو اللجنة المالية النيابية معين الكاظميفي تصريح أمس إن (الاستمرار بتصدير 3 ملايين و400 ألف برميل من النفط يومياً، وبسعر 65 دولاراً للبرميل، سيولد عجزاً بمقدار 5 دولارات لكل برميل، باعتبار أن الموازنات الثلاثية احتسبت على أساس 70 دولاراً للبرميل)، وأضاف إن (العجز يمكن أن يعالج من خلال زيادة الإيرادات غير النفطية، عبر تفعيل موارد هيئة الضرائب، والجمارك، والإعلام والاتصالات، وجباية وزارات الكهرباء والبلديات والداخلية، وغيرها)، مؤكداً إن (الإيرادات غير النفطية من الممكن أن تصل إلى 20 تريليون دينار، ومع الإيرادات النفطية البالغة 120 تريليون دينار، يمكن بلوغ ما مجموعه 140 تريليون دينار، وهو ما يكفي لتسيير أعمال الحكومة)، مضيفاً إن (رواتب الموظفين والمتقاعدين لعام 2025 مهيئة)، ولفت إلى عن (الدولة تسعى إلى تأمين 9 تريليونات دينار شهرياً لتمويل رواتب 4 ملايين و200 ألف موظف، و3 ملايين متقاعد، ومليوني مشمول بالرعاية الاجتماعية). الى ذلك، قررت حكومة الإقليم، تعطيل دوام اليوم الاثنين، في محافظات أربيل والسيمانية ودهوك وحلبجة، بمناسبة ذكرى ثورة 14 تموز عام 1958. وقالت مديرية الإعلام والمعلومات في بيان أمس إن (اليوم الاثنين سيكون عطلة رسمية في جميع مؤسسات كردستان، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لثورة 14 تموز عام 1958).