الذي لايذوق العنب يقول (حامض)

علاء ال عواد العزاوي

الذي لايذوق العنب يخبرنا عنه انه ((حامض)) هذا مثل شعبي عراقي قديم والمقصود به انه الذي لايتمكن من ان يذوق فاكهة العنب يخبرنا عنها أنها حامضة وبدون ان يذوقها أصلا.

خلاصة كلامنا انه من يرى نجاح الناس أمامه فتدفعه غريزته السالبة في الغيرة منهم..

وشهدنا ذلك من خلال نجاح بعض المصارف والشركات العراقية والاقليمية الموجودة في السوق العراقي بالضد من بعض المصارف والشركات الاخرى التي لم تستطع توفير المعايير الدولية في العمل المصرفي الدولي وبالتالي منعت من التعامل الدولي.

ومما يزيد الطين بله ان هناك هجمة غير مسبوقة على بعض القنوات الاعلامية المحلية والمتميزة على نطاق عربي إقليمي بشكل واضح ولكنها منسقة من قبل جهات تضررت مصالحها مع مصالح الناس

فصار لزاما في نظرهم ان تكون كل الأعمال والتوجيه الاعلامي في خدمة توجهها السياسي والا فأنني ساهجمك بكل قوة وانعتك بشتى النعوت. فأما ان تكون معي أو انت عدوي.

ان القنوات الاعلامية الرصينة ومنها مجموعة قنوات الشرقية وغيرها هي بالتالي قنوات عراقية همها الأساس وحدة الصف وتوحيد الخطاب الاعلامي ونبذ كل التصرفات الشواذ التي تحاول اذكاء الفتنة والفرقان بين ابناء الشعب الواحد فهي مع العراق وشعبه العظيم اولا قبل كل شيء.. فلا شيء قبل وبعد العراق.

فالشرقية هي صوت الناس

من الذين لاصوت لهم..

َواتحدى اي سياسي ان يكون لديه شعبية مثل شعبية الاستاذ سعد البزاز  المحترم والذي لو أراد السياسة لاكتسح العراق من جنوبه لشماله ولكنه ينأى بنفسه عن الدخول في العملية السياسية التي لم تتعافى ابدا منذ عام 2003 ولم يكن هناك لاي حكومة شكلت بعد هذا التاريخ برنامج سياسي عراقي واضح..

ونعود إلى موضوع العنب وحموضته ونربطه مع مثل اخر وهو (السبع من يعبي بالسكلة رقي) فأن جماعة العنب يريدون تعبئة (سكلتهم) واملاؤها بالرقي مهما كان الثمن ومهما كان العنب (حامض).