الموصل .. تفوّق مختلف
عبد الحكيم مصطفى
عاد فريق نادي الموصل لكرة القدم الى موقعه الطبيعي ، ليلعب في بطولة دوري نجوم العراق في الموسم المقبل ، بعد فوزه بالمركز الاول في الدوري الممتاز .. منجز استثنائي له اكثر من أب ..اللاعبون ..المدرب ..محافظ نينوى عبدالقادر الدخيل ..ادارة النادي ..الجمهور .. لعب الفريق كل مبارياته المفترض ان تقام في الموصل , في ملعب نادي عقرة ، حيث كان محل ترحيب كبير من قبل اهالي (ئاكرى) ومحبي الرياضة في القضاء الجبلي الجميل ، محققاً الفوز في معظم مبارياته .. ورغم ان منافسيه فرق اندية الغراف والجولان وامانة بغداد ، كانوا على مسافة نقطة أونقطتين منه ، حتى الجولة «38» ، الا ان فريق الموصل ظل متماسكاً ، و محافظاً على خط بيانه الفني بحيث دخل المباراة الاخيرة له في امام فريق نادي مصافي الجنوب ، بثقة كبيرة اكتسبها من مبارياته الصعبة السابقة ، وسجل أربعة اهداف . علو كعب فريق الموصل على منافسيه في المرحلة الثانية من الدوري الممتاز ، كان له اكثر من تفسير ..البعض قال ان الخسارة المشرفة امام بطل الدوري فريق نادي الشرطة ، في بطولة كأس العراق ، في الوقت الاضافي ، بهدف واحد ، في ملعب الشعب الدولي ، هي التي منحت ابناء الحدباء ، قوة شخصية كبيرة ، وثقة اضافية بالقدرات ، استفادوا منها في المباريات اللاحقة له في الدوري الممتاز ، ليحققوا فوزاً تلو الاخر في عقرة , وفي ملاعب المنافسين .. والبعض ذهب الى القول بان اندفاع اللاعبين ومثابرتهم واجتهادهم واخلاصهم في كل المباريات ، كان سبباً مباشراً في الوصول الى دوري نجوم العراق .. المدرب المتمكن جاسب سلطان ، استثمر خبرته الناجحة السابقة في دوري النجوم ، في ادارة المباريات بحكمة كبيرة ، بحيث كان صمام تفوق الفريق في المباريات ، يتحكم باللحظات الحرجة في المباريات بحرمان المنافس من الكرة ، وضرب خط دفاعه بتمريرات غير متوقعة ، اسفرت عن اهداف صنعت الفارق لصالح الموصل ، واعتمد خطة لعب واقعية مؤسسة على المهارات والخبرات المتاحة في الفريق ، دون تشكيل اي حمل زائد على اللاعبين ، مما هيأ لكل متابع للفريق في الملعب ، بان الموصل هو الذي سيفوز على منافسه ، إن كان متقدماً سيعزز رصيده من الاهداف ، وإن كان متخلفاً فإنه سيذلل الفارق , ثم يتعادل ، ويفوز . إدارة النادي كان لها دور رئيس في مشوار تفوق الفريق الذي كان يحتاج الى الكثير في الجانب غير الفني ليمضي الى دوري نجوم العراق بثبات ، وكان رئيس النادي الحاج رائد العبيدي وزملائه في مستوى ثقة الانصار والمسؤولين في محافظة نينوى، في التخطيط والتنظيم والتنسيق والتواصل ومتابعة كل صغيرة وكبيرة يخص الفريق .. ويستحق جمهور الموصل الشكر والتقدير لما بذله في مدرجات ملعب عقرة ، وفي منصات التواصل الاجتماعي ، وكان لاعباً أصيلاً في الفريق في كل المواجهات .
القادم أصعب .. فريق نادي الموصل يحتاج دعماً أكبر من المحافظ الكريم عبدالقادر الدخيل ، ومن كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ..بطولة دوري نجوم العراق على بُعد أقل من ثلاثة أشهر ..الاعداد يجب ان يكون مختلفاً ..يجب ان يكون هناك ميزانية تغطي (38) مباراة ، وتأمين رواتب وعقود اللاعبين والمدرب ومساعديه.. ويجب اتخاذ خطوات فعلية لاستكمال بناء الملعب الاولمبي سعة (30 الف متفرج) وملعب نادي الموصل في باب سنجار سعة (15 الف متفرج)، ليلعب الفريق مبارياته في بطولة دوري نجوم العراق داخل مدينة الموصل، أمام الالاف من أنصاره .