الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
هل تفرض الحقيقة كشف أسرارها ؟

بواسطة azzaman

هل تفرض الحقيقة كشف أسرارها ؟

نزار محمود

 

الحقيقة مسألة نسبية وليست مطلقة ترتبط بظروف الزمان والمكان. هذا الأمر يفرض على أصحابها التروي بالتعامل معها، وعدم الانجرار الى صيحاتها.

بين الحين والآخر نسمع ان الدولة الفلانية العظمى، وربما بناءً على تشريع لديها، تعلن بالسماح بنشر وثائق يعود تاريخها الى ماض محدد أو الاطلاع عليها، مع الاشارة الى امكانية حجب بعضها بصورة غير معلنة.

كما نسمع كذلك، وبين الوقت والآخر، بأن من حق الجمهور الاطلاع على الحقيقة! وهو ما يشكل ضغطاً ويدفع باتجاه الكشف عنها.

وفي هذا الصدد تطرح التساؤلات التالية حول:

- اهمية كشف اسرار الحقائق.

- خطورة التلاعب في محتوياتها أو اجزائها الكاملة.

- توقيتات عرض الحقائق وتداعياتها.

صعوبة واستحالة العودة لمحاسبة الماضي أو مكافأته.

- اهمية الاعتبار بالماضي من أجل تصحيح الحاضر وتشكيل المستقبل.

اشكاليات في عرض الحقائق:

هناك اشكاليات في عرض الحقائق، منها:

- صحة الحقائق الواردة في اوراق وكتب ومخطوطات واشياء مجسدة أخرى.

- صواب وصدق الحديث في رواية الحقيقة.

- رواية الحقيقة المجتزأة ومدى كفاءة تحقيقها واسلوب عرضها وتسويقها.

اعود الى محور عنوان المقال: هل تفرض الحقيقة كشف أسرارها عندما لا يكون ذلك العرض صادقاً وصائباً، أو حين يكون ذلك العرض مدعاة لاثارة مشاكل وخلق عدم استقرار تضر بالغالبية من ابناء المجتمع، وخصوصاً عندما لا ينتظر من ذلك العرض غير ذلك؟!

كم كان هناك من أناس اخذوا معهم اسرار حقائق الى القبور، بعد ان قدروا ان لا نفع في ذلك، بل اذية وخلق مشاكل وشوشرة! وكم هناك من بقي يدفع ثمن عدم كشف أسرار  تلك الحقائق!!


مشاهدات 42
الكاتب نزار محمود
أضيف 2025/07/09 - 3:55 PM
آخر تحديث 2025/07/10 - 4:32 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 186 الشهر 5670 الكلي 11159282
الوقت الآن
الخميس 2025/7/10 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير