تميّز موصلي

سامر الياس سعيد

لم يكن يوم الثالث من تموز  يوما مالوفا في بال الرياضة الموصلية وبالتحديد بتاريخ كرتها التي انجبت الكثير من نجوم الرياضة العراقية  فقد كان يوما فاصلا استحضر من خلاله فريق نادي الموصل تاريخه المكتنز بالكثير من مشاركاته بالدوري الممتاز لحد وصوله لمصاف دوري نجوم العراق بتحقيقه المركز الاول للدوري الممتاز وتحقيقه لطموح وامنيات الشارع الرياضي الموصلي الذي تمنى تجسيد مثل تلك اللحظة الفارقة رغم ابتعادها النسبي لتحقيقه من ملعب الموصل بالتحديد فكان موعدها حقا في ملعب عقرة التي تبهد عشرات كيلومترات عن مركز المدينة  ليطلق معها لاعبو فريق نادي الموصل افراح الجماهير التي  انطلقت معهم للاحتفال بانجازهم المميز بالتغلب على فريق نادي مصافي الجنوب وبرباعية  غير مالوفة ليحجزوا لهم مقعدهم الاستثنائي بدوري نجوم العراق .

كان يوم الخميس الماضي يوما موصليا مميزا حينما استاثر لاعبو فريق نادي الموصل بالفرحة التي تداولتها كل مواقع التواصل التي هيات مثل تلك الفرحة بتظافر جميع الجهود حيث جسدتها  مساندة ودعم جامعات  كجامعة الموصل وجامعة النور  اضافة لمديرية تربية نينوى ممثلة بمديرها الرياضي الاول محمد ابراهيم عبودي الذي دعا موظفي التربية  لكي يخرجوا في مسيرة مساندة ودعم ويكونوا على الموعد في ملعب عقرة بتوفير الباصات المجانية  التي تقلهم من اماكن عملهم الى الملعب  المذكور وحضور المباراة والتشجيع والدعم الذي ترجمه  في المقابل لاعبو فريق نادي الموصل اذ ادركوا مثل تلك اللحظات بالركض والتوجه لمدرجات الجماهير لتحياهم حيث كان في مقدمتهم محافظ نينوى عبد القادر الدخيل وكادر متقدم من المحافظة اتى للمؤازرة والمساندة .

اضافة لتلك الجهود المثمرة التي عبرت عنها مؤسسات وداوئر  لاينكر ما قام به الحاج رائد محمد العبيدي  رئيس النادي الذي رغم ثقل سنواته فقد الى على نفسه قطع  الملعب لتحية الجماهير التي زحفت في يوم موصلي مميز للتعبير عن اقترانها  وتلامسها مع النادي الذي تعثر وتعرض للمرض لكنه بقي كطائر العنقاء  ينهض من تلك الكبوات والخيبات ليوظفها لردود فعل مهمة  وبقيت مواقع التواصل تلفت النظر الى كل الجهود التي بذلها اداريو النادي لاسيما مدرب الفريق الاسبق محمد فتحي ونجم نجوم الموصل ممن اعتبر الجندي المجهول في مسيرة النادي حيث ادركت الــــــــــــجماهير كل تلك الاتــــــعاب الذي بذلها اداريو النادي لتقابلهم باهازيج حماسية  ارتجالية كانت وليدة لحظتها .

واذا كانت من ملاحظات فهي موجهة لادارة الفضائية العراقية التي تعثر بثها لتلك المباراة مرارا الى  جانب الكثير من الملاحظات على ردءاة اتصوير ولامبالتها ازاء مباريات دوري كدوري العراق الممتاز حيث اختفت اعادة الاهداف واللقطات التي يستوجب اعادتها  اضافة لقطع البث بشكل متكرر  اخرج المتابع والمتفرج من حماسته برؤية المباراة الفاصلة التي اعادت الموصل لموقعه بين انـــــــــــدية دوري نجوم العراق  بعد نحو 14 عاما كان فيها النادي يبحث عن موقعه المستحق دون جدوى .

وعبر تلك الفرحة  التي امتزحت بلحظات الاستذكار في وصول الفريق الى طموحاته وامنياتها لابد لنا من الاشارة الى اعلاميين فارقونا كانوا ينتظرون  تلك اللحظات للاحتفال واقصد بهما كلا من الاعلامي علاء عبد الوهاب الذي اغتالته يد الارهاب في عام 2009 اضافة للصحفي الرائد طلال العامري  الذي غادرنا قبل نحو عامين لدار البقاء وكان قلمه مجندا لخدمة الفريق ومطالبه التي ملا بها صفحات صحفنا الرياضية .