موصليون ينتقدون ظهور صور رؤساء التحالفات بالمدينة قبل أوانها
الموصل - سامر الياس سعيد
عبر عدد من اهالي مدينة الموصل عن استغرابهم ازاء ظهور اللافتات الخاصة برؤساء الكتل الانتخابية قبل موعد انتخابات مجلس النواب العراقي والمؤمل اقامتها في تشرين الثاني (نوفمبر ) القادم مشيرين بان مثل هكذا حالات تعد تجاوزا على واقع المدينة التي لم تعد تنجذب وراء الشعارات والصور الملونة بقدر احتياجها للواقع الخدمي وتحسين المدينة وارتقائها نحو الافضل .
تحالفات انتخابية
وقال مهند فاضل من خلال جريدة الزمان نعبر عن استغرابنا ازاء التقطاعات الرئيسية في المدينة التي بدات تستقطب صورا لرؤساء الكتل او الاعلان عن بعض التحالفات الانتخابية بينما واقع المدينة وكما هو معروف للجميع بات مزري جراء الكثير من الاسباب التي ياتي في اولوياتها البطالة التي تنخر بجسد المدينة جراء افواج العاطلين الذي يقدر عددهم بالالاف اضافة للزحام الحاصل في اغلب دوائر الدولة لاسيما دوائر اصدار البطاقة الموحدة نتيجة ان المدينة كانت تعاني من سيطرة التنظيمات وعمليات التحرير بينما كانت مدن العراق الاخرى تجري عملية اصدار بطاقاتها الموحدة ما حدى الى التاخر في هذه العملية اضافة لتصريحات المسؤولين الذين اكدوا بان العمل بالهوية سيسقط بالتتابع مما جعل الازدحام على تلك الدوائر لافتا دون اية معالجات وتابع فاضل المدينة اضافة الى كل ماذكرنا تعاني من الزحام في الشوارع نتيجة اغلاق بعض الشوارع من قبل القوات الامنية فضلا عن مشاريع اخرى تسبب الزحام فيضطر المواطن للخروج من بيته قبل نحو ساعة للحاق بموعد الدوام الرسمي اذا كان موظفا .. وناشد محمود نعمة الله مسؤولي المدينة لوضع ضوابط في تعليق تلك اللافتات التي وصفها بالدعايات المبكرة لرؤساء التحالفات مشيرا بان اهالي المدينة خبروا الانتخابات وعرفوا ان لاجدوى منها اطلاقا فالانتخابات السابقة وعبر مشاركات ابناء المدينة افرزت بعضا من اهالي مدينة الموصل ممن حالفهم الحظ بالوصول الى مجلس النواب لكن اسال سؤالا واحدا عن مدى استفادة الموصليين من تلك الاسماء التي تبوات مناصبها وماهي الفائدة التي جناها اهل المدينة الذي يجهل اغلبهم اسماء ممثليهم في مجلس النواب نتيجة غياب اي مشاريع مهمة استطاعوا تنفيذها بالمدينة التي تحتاج الكثير من الجهود كونها فقدت الكثير نتيجة تعرضها لسيطرة تنظيم داعش في السنوات العشر الماضية .. وذكر احمد قاسم بان مرشحي المدينة يظهرون اليوم لاستقطاب من ينتخبهم فتجدهم في المناطق المدمرة في المدينة يحثون اهلها لانتخابهم رغم ان المدينة القديمة وما حاقها من خراب ودمار مضى عليها اكثر من دورة انتخابية لكن الحال بقي على ما هو عليه مما اضطر كثير من العوائل للاستدانة بغية تعمير منازلها على نفقتها الشخصية ووضع حد لمسلسل الايجارات التي استنزفتهم مؤكدا بان المرشحين الجدد يستهدفون الدعاية الانتخابية ويصرفون الكثير من المال لتحسين صورتهم في المجتمع الموصلي دون معرفة بان مثل تلك الاموال لاتستقطب ناخبا واحدا لان الكثير من اهالي مدينة الموصل عرفوا القضية ولم تعد الصور الكبيرة للمرشحين تستقطبهم وتدفعهم للتوجه لصناديق الانتخابات ..
قضية نازحين
اما ابراهيم سمو فقال بان المرشحين لابد ان يدركوا بان المدينة ما زالت تعاني من قضية النازحين ممن تعج بهم مدن دهوك واربيل ومضى عليهم في هذه المحنة نحو اكثر من عشر سنوات دون تحسين واقعهم المعاشي او البحث عن حلول تنهي ماساتهم للعودة الى مناطقهم التي كانوا يقطنونها في المدينة فلابد للمرشحين من فهم ما للنازحين من واجب انساني يتحتم عليهم معالجته للوقوف على متطلباتهم التي باتوا يعانون منها دون جدوى .