الإمام الحسين (ع).. يحدّد مواصفات الإمامة

حسين الصدر

 

-1-

في أول رسالة بعثها الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أهل العراق قبل توجهه إليهم قال:

(فلعمري ما الإمام إلا العامل بالكتاب،

والآخذ بالقسط،

والدائن بالحق،

والحابس نفسه على ذات الله).

-2-

من الواضح أنّ (يزيد بن معاوية) لم يكن يمتلك تلك المواصفات، بل كان رجل الرذيلة والعهر فكيف يكون خليفة للمسلمين؟

-3-

وإذا كان الناس على دين ملوكهم -كما يقال- فكيف سيكون حال الأمة حين يتربع على دست السلطة فاسق فاجر كيزيد بن معاوية؟

-4-

وهذا يعني أن الذين أشاروا على الإمام الحسين (ع) بالذهاب إلى اليمن والابتعاد عن مسرح الأحداث لم يكونوا يقدرون خطورة اعتلاء (يزيد) لكرسي السلطة، والتداعيات التي يثيرها هذا التسلط على رقاب المسلمين.

-5-

نعم

لم يكن ثمة إلا خيار واحد وهو خيار التصدي والتضحية بالنفس والنفيس صيانة للدين وانقاذاً للمظلومين.

وهذا ما صنعه الإمام الحسين (ع) واستطاع عبر التضحيات الجسام أن يوقظ الأمة من سباتها.

وهكذا ابتدأت منذ يوم الطف الحركات للإطاحة بالظلم والظالمين ولم تنقدح شرارة لتلك الثورات إلا والحسين منارها، فسلام عليه في الفاتحين الخالدين.