تشكيلي سوري لـ (الزمان): أحرص على المعالم الحضارية في لوحاتي
بابل - كاظم بهيّة
أكد الفنان التشكيلي السوري الشاب يوسف ياسر منصور في حديثه لصحيفة (الزمان) أن الرسم بالنسبة له يمثل رسالة سامية، ثقافية وحضارية، تتجاوز الحدود بين الشعوب، كما يُعد من أجمل وسائل التعبير عن الذات بكل ما تحمله من معانٍ رقيقة وعميقة. وأوضح أن ممارسته للرسم بشكل منتظم، وبإشراف والده الفنان ياسر منصور، ومتابعته الدائمة له، ساعدته كثيراً على صقل موهبته وتطويرها، مضيفاً: الفن يُعلّمك ألا تخاف من التجربة، كما يُعلّمك الصبر لإتمام اللوحة، وأنا أتابع أعمال فنانين كبار كان لهم أثر واضح في مسيرة الفن التشكيلي، لأن ذلك في تطوير أسلوبي وتوسيع رؤيتي. وأشار منصور إلى أن الأسلوب الذي يعتمده في أعماله هو الأسلوب التجريدي باستخدام الألوان الزيتية وأداة السكين، مضيفاً: كما أنني أحاول أحياناً الرسم بأسلوب انطباعي باستخدام الفرشاة، لأنها تمنحني إحساساً خاصاً عند تشكيل اللوحة. وعن المواضيع التي تتصدر لوحاته، بيّن أنها تتنوع بين مشاهد من حارات دمشق القديمة، ولوحات الورود، والمناظر الطبيعية، قائلاً: أحرص دائماً في أعمالي على إظهار المعالم الحضارية والجمالية للأماكن، فحين أرسم حارات دمشق أو غيرها من المواقع، أحاول إبراز أصالة الإنسان والمكان وما يحمله من تاريخ وثقافة. وتحدث يوسف عن مضمون اللوحة ومكانتها في وجدانه قائلاً: موضوع اللوحة بالنسبة لي هو شغف وتجربة، أعبّر عنه من خلال فرشاة تنقل الكثير من المعاني، كما أن العمل الفني يمثل تحدياً مرناً لإظهار كل ما هو جميل وإنساني. فممارستي لما أجد نفسي فيه تمنحني طاقة إيجابية وتدفعني للاستمرار.
وختم حديثه متمنياً السلام لبلده سوريا، مؤكداً أن أينما وجد الفن، وجد السلام.
وأضاف: ما زلت في بداية الطريق، لكنني أطمح إلى تطوير مهاراتي التقنية وتحقيق أفضل النتائج، حتى ترتقي لوحاتي إلى مستوى التميز والإبداع، لأن الفن بالنسبة لي أيقونة كفاح وجمال.