الـله بالخير رياضة
مازال حلمنا قائماً
اكرام زين العابدين
تنتظر منتخبنا الوطني مباراتان حاسمتان في الجولتين الاخيرتين من التصفيات المونديالية لقارة آسيا ، ويحتل اسود الرافدين المركز الثالث بعد الخسارة في الجولة الماضية امام الفدائي الفلسطيني بشكل غير متوقع.
هذه الخسارة الغريبة جعلت موقفنا محرجاً لاننا اصبحنا بحاجة الى الفوز على كوريا الجنوبية في البصرة ، ومن ثم تكرار الانتصار على الاردن لضمان التأهل المباشر للمونديال المقبل.
رصيدنا الحالي (12) نقطة وبالمركز الثالث ،وخلف كوريا الجنوبية الاولى بـ (16) نقطة، والاردن الثانية بـ (13) نقطة ، وهناك على الورق (6) نقاط يتنافس عليها فرق المقدمة من اجل الوصول للمونديال.
تنتظرنا مباراة صعبة امام كوريا الجنوبية في الخامس من الشهر المقبل بالجولة التاسعة على ملعب البصرة الدولي ، وبعدها نغادر لخوض مباراة اصعب وهي الاخيرة امام الاردن على ملعب عمان الدولي ضمن الجولة العاشرة .
البعض كان يتوقع سهولة مباراة فلسطين وغزارة تهديفية كانت تنتظر لاعبينا استناداً للعناصر المتواجدة وتاريخ لقاءات الفريقان ، لكن الفلسطيني لم يرضى ان يكون صيداً سهلا ويسلم مقاليد المباراة للعراق ، بل انه كان نداً لاسود الرافدين وحقق فوزاً وهو الاول له وكان يحلم به منذ عقود عديدة. ولم ينجح مدربنا السابق الاسباني كاساس ، بالتحكم بسير المباراة وبسبب الاخطاء الدفاعية التي كلفتنا خسارة المباراة ، وعلى اثرها تم ابعاد المدرب والاستعانة بالمدرب الاسترالي ارنولد الذي سيعلن قائمته النهائية اليوم الخميس وبالاتفاق مع الاتحاد العراقي لكرة القدم. ما هي الدروس التي خرجنا بها من مباراة فلسطين ؟ وهل سينجح ارنولد في تصحيح الاخطاء التي وقع بها المدرب السابق وتحقيق الانتصار في الجولات الاخيرة من التصفيات؟.
اسئلة الاجابة عليها صعب جداً في ظل غياب عدد من المحترفين واصابة وحرمان بعض لاعبي دوري نجوم العراق ، وعدم امكانية انسجام اللاعبين الجدد والذين من المفترض ان يتم استدعائهم لارتداء فانيلة الوطني في هذه المرحلة من قبل المدرب الجديد.
ان مهمة المدرب الاسترالي ارنولد ليست تعليم اللاعب الدولي كيف يتصرف في حالة الدفاع والهجوم او متى يحول الكرة الى زميله او يحتفظ بها ، لانه من المفترض ان لاعب المنتخب الوطني يحضر للتدريبات وهو متعلم ابجديات كرة القدم وان يعمل لانجاح مهمة مدربه وتطبيق افكاره لانه يسعى لتحقيق الفوز وتسجيل حدث تاريخي متمثل بالوصول الى المونديال من جديد بعد غياب 40 عاماً عنها ، حيث سبق وان شارك العراق في مونديال المكسيك 1986 . لذلك نتمنى ان ينجح الملاك التدريبي الجديد في تصويب الامور او بالعثور على لاعبين جاهزين لتمثيل الاسود في مباراتا كوريا والاردن ، وامكانية ايجاد عناصر قادرة على تطبيق افكار المدرب بسهولة من اجل الوصول للاهداف المرسومه واسعاد جماهير الكرة العراقية في كل مكان. انا على يقين ان ارنولد سيجري تغيرات جديدة على مراكز لعب الفريق بعد العثور على مبتغاه من الاسماء الموجودة ، لان المهمة المقبلة غير سهلة ولا تقبل القسمة على اثنين في ظل تواصل المنافسة بشكل قوي لاسيما واننا بحاجة الى الفوز بالمباريات المقبلة لضمان مقعد المونديال عن مجموعتنا السهلة على الورق والصعبة على ارض الواقع .
اتحاد الكرة وضع ثقته بالمدرب الاسترالي الذي وفر له مستلزمات الاعداد ، بالمقابل قبل المدرب وملاكه المساعد التحدي ويريدون قيادة كتيبة الاسود الى كاس العالم المقبلة ، لانهم يشعرون بان العراق يملك مواهب متميزة قادرة على تحقيق نتائج ايجابية امام كوريا والاردن وزرع الفرح والبسمة على وجوه الجماهير التي تعشق وتتنفس كرة القدم.