ضحايا حرب داعش .. صداع يؤرق اهالي مدينة الموصل
اعلانات تملأ الصحف بهدف القيمومة ولا رجاء بعودة أغلب المفقودين
الموصل –سامر الياس سعيد
مازالت اثار حرب طرد تنظيم داعش من مدينة الموصل بارزة بالرغم من انتهائها قرابة عدة اعوام الا ان ملف المفقودين الذي تقطعت سبل الاتصال بهم مازالت تشكل ملفا كبيرا تئن من خلاله المدينة فنظرة واحدة تكفي لمتابعة عشرات الاعلانات التي تملا صفحات جريدة موصلية تتواصل بالصدور مستقطبة اعلانات المحاكم التي تعلن عن المفقودين لانهاء اي امل بعودتهم بعد رغبة ذويهم باستئناف حياتهم واكمال مستلزمات البيع والشراء والتمليك التي لم تستمر دون وجود المفقودين ممن غابت اي اخبار عنهم.يقول المحامي جواد سالم ان الصحف الموصلية على قلتها باتت تشكل من اعلانات المحاكم مادة لديمومة اصدارها برغم ان المردود المادي الذي يشكل اصدار تلك الصحف لايشكل نوعا من الربح الا ان الصحف تتماشى مع المقولة الشائعة تدبير امر في ابراز قضية ما زالت الحكومة المحلية غير جادة بالمرة في ابرازها ويضيف سالم اننا في محاكم المدينة نستقبل المئات من تلك القضايا التي تتمحور في الابلاغ من ذي المفقود عن تقطع الاخبار او التواصل معه فتباشر المحكمة المعنية بنشر اعلان يدعو فيه المفقود لمراجعة المحكمة ويحد نحو 15 يوم من نشر الاعلان كفترة فاصلة لاعلان المفقود بقائه على قيد الحياة او وفاته لتشرع المحاكم بالاجراءات الخاصة التي تستدعي على سبيل المثال تصديق زواج او تفريق او تنصيبه قيما بعد وفاة احد الورثة وهكذا .
قنوات اعلامية
وتشير المحامية سوزان قاسم الى ان اعلانات التبليغ لاتجدي نفعا بالرغم من كثرتها فالاسلوب الكلاسيكي الخاص بقراءة الصحف لم يعد يجدي نفعا مطالبة باجراءات تتدخل فيها القنوات الاعلامية وغيرها من الدوائر لغرض ابراز مصير المفقودين ممن غيبتهم العمليات العسكرية او التنظيم نفسه من خلال احكامه التي جعلت من فجوة كبيرة مثوى لهم حيث عرفت بالخسفة وتقع جنوب الموصل حيث يعتقد بان اغلب المفقودين قد القوا فيها لتشكل اكبر مقبرة جماعية استحدثها التنظيم لتصفية معارضيه واضافت قاسم اننا نطالب كرجال قانون من القنوات الاعلامية ان تستحدث برنامج يتم من خلاله عرض ثصور المفقودين ونشر معلومات عنهم لغرض ابراز مثل تلك الصور واتاحتها في سبيل التعرف عنها لمعرفة مصيرها .امافؤاد علي فقال فقدنا الاتصال بوالدي منذ الايام الاخيرة للعمليات العسكرية التي تكللت بطرد عناصر التنظيم ومازلنا نراجع الدوائر الرسمية لغرض معرفة مصير الوالد حيث فقدنا الاتصال معه تماما وقمنا بنشر صورته والمباشرة بالاجراءات التي تستدعيها المحاكم المختصة لغرض معرفة بقاء الوالد على قيد الحياة من عدمه فيما اشار باسم ناصر الى ان قضيته مماثلة لزميله مشيرا بان الجهد الحكومي يبدو قاصرا في ظل هذا الملف الموجع مطالبا بان تكون قنوات التعرف على المفقودين ذات افق اوسع لغرض التعرف على تفاصيل فقدهم فالملف يشابه كثيرا بتفاصيله فقد الجنود العراقيين خلال الحرب الثمانينية لكن هنالك امر متشعب بخلاف الامر الذي يختص بمفقودينا فهم داخل المدينة واعتقد ان مسالة اتعرف على مصيرهم اسهل من ذلك الملف بشكل كبير .