منح تسهيلات تعزّز مساعي توطين الأدوية
خطط حكومية لإنتاج المحاليل الوريدية والنهوض بصناعة النسيج
المحافظات - مراسلو (الزمان)
اطلع وزير الصناعة والمعادن، خالد بتال، على واقع المعامل والشركات في محافظة بابل، موجهاً بمعالجة التحديات التي تواجهها، ودعم إنتاج المحاليل الوريدية والمحاقن الطبية٬ ومشاريع أخرى. وقال النجم في كلمة خلال مؤتمر ببابل٬ تابعته (الزمان) امس ان (زيارته الى المحافظة بدأت بتفقد الشركة العامة لصناعة السيارات، ومعمل المرشات المحورية وخطط رفع القيمة المضافة)٬ مشدداً على (ضرورة إيجاد حلول جذرية لبعض المعامل المنتجة التي تواجه تحديات مختلفة)٬ واكد بتال ان (الوزارة منفتحة على التعاون مع المحافظات٬ وذلك اثناء زيارته الى معمل خطوط الإنتاج لسيارات البيجو، مستعرضاً فرص التوسع بإضافة خطوط إنتاج جديدة٬ وسحب نوعيات تتناسب مع القدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود، منها سيارات البروتون وبعض الصناعات الصينية).لافتاً خلال متابعته معمل المحاقن الطبية التابع لشركة أدوية سامراء، الى (وجود بعض التحديات الفنية والإدارية، منها تقادم خطوط الإنتاج، موعزاً الى إدارة الشركة بإضافة خط جديد لإنتاج المحاليل الوريدية والمحاقن الطبية)٬ وأضاف الوزير ان (صناعة الأنسجة تواجه صعوبات بسبب الاعتماد على المواد الأولية المستوردة، والتي كانت في السابق متوفرة بكلفة شبه معدومة ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء٬ مما يستدعي تكثيف الجهود للنهوض بهذه الصناعة من جديد).
محاليل وريدية
ويشهد مشروع إنشاء خط إنتاج المحاليل الوريدية الجديد ومحاليل غسيل الكلى في محافظة نينوى، التابع لشركة أدوية سامراء٬ تطوراً في سير الأعمال الإنشائية والفنية٬ ضمن جهودها المستمرة لتطوير القطاع الصحي والصناعات الدوائية الوطنية. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (المشروع ياتي ضمن إطار الخطة الوطنية لتعزيز الاكتفاء الذاتي من المستحضرات الطبية الحيوية)٬ مشيراً الى (مواصلة تاهيل وانشاء مصانع تسهم في سد الحاجة المحلية من المحاليل الوريدية ومحاليل غسيل الكلى)٬ بدوره أوضح المدير العام للشركة٬ محمد عبدالقادر النعيمي، ان (العمل في المشروع يسير بخطى ثابتة وفق الجدول الزمني المحدد، وبمواصفات تقنية متطورة تلبي المعايير الدولية)٬ مردفاً بالقول ان (الطاقة الإنتاجية المتوقعة للمصنع تتجاوز 25 مليون عبوة سنوياً، وأكثر من مليوني عبوة سعة 5 لتر من محاليل غسيل الكلى، مما يعزز قدرة القطاع الصحي العراقي على تلبية الطلب المحلي لدعم الصناعة الوطنية). على صعيد متصل٬ وقع وزيـر الصناعـة٬ ثـلاث مذكـرات تفاهم مع الصين٬ لتنفيـذ مشاريـع بتروكيمياويـة وبنـى تحتيـة فـي مدينـة كربـلاء الصناعيـة. وقال بيان امس ان (مذكرات التفاهم وقعت بين شركة اليسرة الصناعية المطورة للمدينة٬ والجانب الصيني٬ لإنشاء أربعة مصانع بتروكيمياوية٬ وتنفيذ وصيانة واطلاق الوحدات التشغيليـة)٬ وأوضح الوزير في مؤتمر على هامش مراسم التوقيع ان (مدينة كربلاء الصناعية ستكون علامة فارقة في تطوير القطاع الصناعي بالمحافظة٬ لما تمثله من نقلة نوعية في بيئة الاستثمار ودعم الصناعات المحلية)٬ مشيراً الى ان (نسبة إنجازها بلغت 60 بالمئة٬ وتبعد مسافة 3 كيلو متر فقط عن طريق التنمية).
مدينة اقتصادية
وتابع ان (المدينة ستشهد إقامة العديد من المصانع في الصناعات البتروكيمياوية والنــــــــــفطية٬ وستكون مدينة اقتصادية واعدة).
واوعز الوزير٬ الى الجهات ذات العلاقة٬ باجراء حصـر شامـل للأدويـة المُنتجـة وغيـر المُنتجـة٬ وتحديـد حاجة السـوق٬ وذلك خلال اجتماعه مع لجنة دراسة الطاقات الإنتاجية للمصانع الدوائية الوطنية، لتحديد أولويات السوق المحلي واحتياجات القطاع الصحي، وإعداد احصائية دقيقة وحصر شامل للأدوية المُنتجة وغير المُنتجة محلياً، لتوفير الأدوية الضرورية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بما يتماشى مع خطة الحكومة لتوطين الصناعات الدوائية وتعزيز الأمن الدوائـي. واكد بتال خلال الاجتماع امس٬ أهمية (منح التسهيلات اللازمة للمصانع المحلية وتحفيز المُصنعين على حماية منتجاتهم)٬ منوهاً الى (جدية الوزارة في حماية الصناعة الدوائية عبر تعزيز القدرة التنافسية ومنع الإحتكار، الى جانب التركيز على توفير الأدوية الضرورية).