التجارة تمنع تهريب مواد لصالح التموينية في البصرة وميسان

العراق يناقش إجراءات تعزيز إستدامة الأمن الغذائي

بغداد -  وسام السامرائي 

ميسان  - علي قاسم الكعبي 

تمكنت دائرة الرقابة التجارية والمالية٬ التابعة الى وزارة التجارة٬ من احباط عملية تهريب مواد غذائية متنوعة٬ ضمن مفردات السلة الغذائية المخصصة للبطاقة التموينية. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (فرق الدائرة الرقابية في محافظة البصرة٬ وبالتنسيق مع مديرية الجريمة المنظمة التابعة الى وزارة الداخلية٬ أوقفت عملية تهريب مواد غذائية٬ بعد ضبطها سيارة نوع حمل تحتوي على 50  كيس رز تايلندي و مثلها كيس طحين، و10 اكياس حمص مجروش و 4 من مادة الحمص٬ لغرض اعادة تعبئتها في اكياس تحمل علامات تجارية مزيفة٬ وبيعها في الاسواق التجارية باسعار مرتفعة)٬

جهات قضائية

مشيراً الى ان (الأجهزة الأمنية المختصة صادرت كل الكميات المضبوطة٬ وإحالة المخالفين إلى الجهات القضائية وفق القانون٬ ضمن اجراءات الحفاظ على الأمن الغذائي٬ والحد من عمليات التلاعب والغش في الأسواق٬ وسرقة قوت المواطنين وحقوقهم). وضبطت وزارة التجارة٬ حنطة غير مطابقة يتم تسويقها كمحصول هذا العام. وقال مدير اعلام التجارة في ميسان٬ لـ (الزمان) امس ان (الفرق الرقابية في المحافظة٬ وبالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني٬ منعت سيارة نوع حمل محملة بمادة الحنطة المصبوغة من تهريب كميات من الحنطة٬ تنوي تهريبها وتسويقها ضمن الكميات المسوقة للعام الجاري)٬ وأضاف ان (الأجهزة الامنية تحفظت علي المواد٬ وباشرت بالاجراءات القانونية بحق المتهمين). على صعيد متصل٬ وضعت الوزارة ، حجر الأساس لمشاريع وحدات الخزن الأفقية في محافظتي النجف و كربلاء، وذلك بحضور محافظيها يوسف گناوي ونصيف الخطابي٬ ضمن خطوة وصفت بالمهمة لتعزيز الطاقات الخزنية للحنطة٬ إستعداداً للموسم التسويقي الجاري.  وقال الكرعاوي في تصريح امس ان (هذه المشاريع تأتي ضمن البرنامج الحكومي لتعزيز الامن الغذائي٬ وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحنطة كمحصول رئيسي٬ بإشراف وزير التجارة)٬ مبيناً ان (الطاقات الخزنية في المحافظتين لم تشهد أي زيادة منذ أكثر من 23 عاماً)٬ وتابع ان (المشروع يعد نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية لمنظومة خزن و تسويق الحبوب٬ وتوفير طاقات خزنية إضافية لتسويق محصول الحنطة للموسم الجاري، مما يسهم في زيادة المخزون الإستراتيجي وتسهيل عمليات الخزن و النقل ، تزامناً مع دخول خمس سايلوات جديدة للخدمة خلال العام المقبل)٬

خطوة حيوية

واثنى الكرعاوي على (دعم الحكومات المحلية في المدينتين لهذه المشاريع ، نظراً لأهميتها في دعم القطاع الزراعي و تعزيز الإقتصاد الوطني)٬ بدورهم اعرب محافظا النجف و كربلاء عن (سعادتهما بإطلاق هذه المشاريع الإستراتيجية)، مؤكدين أنها (تمثل خطوة حيوية لتطوير مواقع تجارة الحبوب في المحافظتين، و تعزيز الإنتاج المحلي لمحصول الحنطة، الذي يعد من الركائز الأساسية للأمن الغذائي ودعم انتاج الطحين)٬ على حد قولهم٬ ولفتوا الى الى ان (المشاريع تأتي ضمن سلسلة من الإصلاحات الإقتصادية و الزراعية بهدف تعزيز كفاءة منظومة الخزن و التسويق للحبوب).

في غضون ذلك٬ اوصت لجنة حكومية٬ بجملة من التوصيات لتعزيز الامن الغذائي٬ ابرزها عقد ندوة خاصة بحضور وزير التجارة٬ وعدد من الخبراء في المجال الإقتصادي والسياسي٬ لمناقشة التحديات التي يمكن أن تواجه العراق٬ بالتزامن مع الأوضاع الملتهبة في الشرق الأوسط، بما يخدم الحفاظ على الأمن الغذائي٬

وذلك خلال جلسة حوارية عاجلة نظمها مركز الدراسات التجارية والإقتصادية٬ التابع الى وزارة التجارة٬ لبحث التوترات الأمنية و السياسية بين الهند و باكستان٬ وآثارها الإقتصادية و السياسية المحتملة على العراق. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (سياسة العراق تتجه الى ابعاد المخاطر التي قد تسببها حرب الهند و باكستان على أسعار النفط  مستقبلاً، لا سيما أن الإيرادات النفطية من صادرات العراق إلى الهند 2024 ، بلغت نحو 30 مليار دولاراً، و هذا ما يجعلها أكبر مستورد للنفط العراقي بعد الصين٬ وفقاً لبيانات المركز)٬

وأشار الخبير عبد الجبار المشهداني٬ إلى (دور الوزارة في تأمين الخزين الإستراتيجي من المواد الغذائية ، الذي جعل العراق بلداً آمناً٬ بعيداً عن آثار الصراعات)٬ وشددت الجلسة على (ضرورة عقد ندوة بمشاركة وزير التجارة٬

وعدد من الخبراء والمختصين في المجالين الإقتصادي و السياسي٬ بهدف مناقشة التحديات المذكورة٬ فضلاً عن تولي الجهات المختصة الإهتمام بالعراقيين المقيمين في كلا الدولتين، سواء لأغراض العلاج أو الدراسة٬ وإعداد خطة طوارئ في حال تصاعد الصراع).