الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
دعوات إلى سن قوانين تعزّز حماية النساء ودعم حقوقهن

بواسطة azzaman

برلماني عراقي يطالب بتأسيس هيئة وطنية لمنع تعنيف المرأة

دعوات إلى سن قوانين تعزّز حماية النساء ودعم حقوقهن

أربيل – أمجاد ناصر

نظم اتحاد النساء الآشوري الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لتأسيسه، مستذكراً هذا الإنجاز الذي وصف بالتاريخي٬ وانطلق من مجموعة نساء مؤمنات بدور المرأة ومكانتها في المجتمع، بوضعن اللبنة الأولى لتأسيس اتحاد نسوي يعمل على تمكين المرأة الآشورية والعراقية عموماً. وأكدت نائب رئيس اتحاد النساء الآشوري٬ مارلين يوسف، لـ (الزمان) امس٬ انه (رغم التحديات والمعوقات في كل مرحلة، استمر الاتحاد في أداء رسالته، ولم يتوقف عن خدمة المرأة)٬ مبينة انه (منذ تأسيسه، حمل الاتحاد على عاتقه رسالة واضحة لحماية المرأة وخدمتها، وتوعيتها وتمكينها في مختلف الجوانب السياسية، الاجتماعية، الثقافية، والاقتصادية، رغم محدودية الإمكانات كونه مؤسسة طوعية غير ربحية٬ لأكثر من ثلاثة عقود، على حد قولها)٬ وأضافت ان (الاتحاد لم يتوقف عن دوره٬ بل استمر بالعطاء والعمل الدؤوب في مختلف المحافظات)٬ داعية الى (سن قوانين وتشريعات برلمانية لحماية المرأة ومنحها حقوقها، لتعزيز مكانتها في بناء المجتمع)٬ وأوضحت يوسف (نتمنى أن يدرك المجتمع، لاسيما الرجال، ان المرأة تشكل أكثر من نصف المجتمع، وان احترام مكانتها هو احترام للمجتمع بأسره)٬ معبرة عن (تهانيها لجميع عضوات الاتحاد، و عن رئيسة الاتحاد٬ بهيجة داود نيشو٬ ومسؤولة فرع أربيل٬ نجيبة حنانيا)٬ وأشارت الى ان (اتحاد النساء الآشوري سيبقى شعلة من النشاط والعطاء، في تقديم المبادرات والبرامج التي تخدم المرأة، ضمن مساعي تحقيق العدالة والإنصاف)٬ بحسب تعبيرها٬ مثمنة (مشاركة جريدة الزمان لمشاطرتها الاحتفال بهذه المناسبة٬ ودورها الفعال بخدمة قضايا المرأة٬ و تسليط الضوء عليها).

حماية الاسرة

على صعيد متصل٬ طالب نائب رئيس البرلمان العراقي٬ شاخوان عبدالله٬ الرئاسات في الحكومة الاتحادية٬ بتأسيس هيئة وطنية عليا للمرأة في العراق٬ لتمكين المرأة٬ والتصدي لظاهرة العنف ضدها وحماية الأسرة٬ وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة والتنمية في أقليم كردستان. ودعا عبد الله٬ خلال مؤتمر انطلق في مدينة أربيل٬ تحت شعار من أجل حصولها على خدمات التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل٬ الى (سن إجراءات قانونية لتمكين المرأة في القيادة السياسية٬ ايماناً بأهمية تواجدها في العملية السياسية والقرار السياسي)٬ مؤكداً انه (كبرلمان سيتم مواصلة الدعم والمساندة للمرأة بجميع القطاعات والوزارات والمؤسسات٬ من اجل تعزيز دورها وتفعيل مشاركتها في الانتخابات٬ وضمان دورها وخدمتها في مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لدعم قضايا النساء)٬ وأوضح عبد الله ان (المرأة في عموم العراق والاقليم٬ كافحت لعقود من الزمن خلال مسيرتها النضالية في إطار المؤسسات الإجتماعية والثقافية والإقتصادية والسياسية٬ وكانت ضحية للحروب والإرهاب والأفكار الظلامية والرجعية.

 وارتكب بحقها جرائم ومجازر بشعة، مثل جرائم داعش الإرهابي التي جرت ضد الإيزيدييات اللواتي تعرضن الى السبي والإعدامات والتهجير القسري)٬ بحسب ماذكر٬ لافتاً الى (دورها الكبير والمهم مع إخوانها الرجال في المعارك لتحرير الأراضي من الإرهاب. ومشاركتها بعد ذلك لدورات متتالية في الانتخابات)٬ على حد قوله٬ واعرب عن (التقدير العالي لحرص المرأة ووعيها في مواجهة التحديات والصعاب وتثبيت دعائم الأمن والإستقرار٬ والمضي بعجلة البناء والإعمار وتحقيق الإزدهار).

مساحة أكبر

 متحدثاً عن (تعزيز دور المرأة في كردستان ومنحها مساحة أكبر في ممارسة عملها بكل المجالات٬ بفعل تقديس حريتها من قبل حكومة الاقليم ٬ فقد نافست الرجل في المناصب والوزارات وأثبتت في كل مرة الجدارة والتفوق والنجاح في إدارة المشاريع والمؤسسات الخدمية٬ ودافعت من أجل العدالة والمساواة وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان ومفاهيم الحرية والديمقراطية٬ وساهمت بشكل حيوي في الأنشطة الإجتماعية والحركات السياسية والنضال والكفاح المسلح مع البيشمركة في محاربة الأنظمة الإستبدادية من أجل حقوق شعبها٬ الى جانب مشاركتها في إنتخابات برلمان كردستان عام 1992، فضلاً عن ادوارها القيادية في الأحزاب السياسية الكردستانية لضمان تطبيق المساواة والقانون وحماية الأسرة والطفل٬ بدعم الرئيس بارزاني)٬ بحسب تعبيره.

من جهتها ذكرت عضو البرلمان٬ حنان الفتلاوي٬ ان (الحكومة العراقية مساندة و بقوة لدور المرأة على جميع الأصعدة)٬ لافتة الى (اهمية ان تاخذ المرأة دورها في صناعة القرار)٬ وأكدت الفتلاوي ان (الحكومة تعمل على سن تشريعات لحماية المرأة٬ بهدف الحفاظ على كرامتها ودعم  حقوقها اسوة بالرجل)٬ بدوها اشارت عضو البرلمان٬ ألاء الطلباني الى ان (اغلب البرلمانيات وقفن ضد اقرار قانون الاحوال الشخصية بما يحمله من بنود تنتهك حقوق المرأة٬ لاسيما زواج القاصرات٬ لكن للأسف القوى السياسية الكبرى كان لها تأثير كبير في تمريره وتنفيذه)٬ موضحة ان (اغلب المشكلات الاسرية المتعلقة بالمرأة العراقية ناتجة عن انعدام الثقافة ووعي الرجال. او تدني مستواهم المعيشي و الاقتصادي٬ مما سبب انتهاك و تجاوز و اعتداء على الزوجة والطفل)٬ كما بينت رئيسة الجمعية العمومية للمرأة والتنمية في اقليم كردستان٬ خانزاد أحمد٬ ان (هذا المؤتمر يركز على قضايا المرأة العراقية عموماً٬ ومناقشة ما تتعرض له من تحديات ومظلومية٬ بهدف بناء المجتمع).


مشاهدات 81
أضيف 2025/05/11 - 2:32 PM
آخر تحديث 2025/05/13 - 1:37 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 163 الشهر 15479 الكلي 11009483
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/5/13 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير