مساع حكومية لرفد المحطات بالغاز قبل بدء ذروة الصيف

بحر العلوم يدعو إلى حوارات مفيدة تصنع تحولاً في مجال الطاقة

بغداد - ابتهال العربي

دعا وزير النفط الأسبق٬ إبراهيم محمد بحر العلوم٬ الى دراسة جادة لتأسيس مشروع أنبوب الغاز القطري العراقي التركي، ليكون موازياً لمشروع طريق التنمية. وقال بحر العلوم في تغريدة على منصة أكس تابعتها (الزمان) امس ان (المشروعين يشكلان معاً ممراً جغرافياً موحداً للنقل والتجارة والطاقة النظيفة، بأعلى كفاءة وأقل درجة من المخاطر، بهدف لتحقيق التكامل الجيواقتصادي)٬ مشيراً الى ان (العراق ينطلق عبر هذين المشروعين بدور ريادي في تحقيق أمن الطاقة الإقليمي والدولي٬ عبر تلبية احتياجات دول الجوار والأسواق الأوروبية، مما يسهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، وإعادة تشكيل خارطة الطاقة باتجاه التحول نحو الطاقة النظيفة).  واطلق بحر العلوم خلال الشهر الماضي ضمن اعمال حوار بغداد٬ مشروع أنبوب الغاز القطري العراقي التركي انموذجاً لتحقيق امن الطاقة الإقليمي والدولي.

مركز إقليمي

واكد في الجلسة الثانية المخصصة حول الممرات الاقتصادية والطاقة الإقليمية ان (مشروع طريق التنمية يعد ايقونة العراق، وهو مشروع استراتيجي واعد٬ والأول من نوعه منذ تأسيس الدولة العراقية٬ لكونه يسهم في تحويل العراق الى مركز إقليمي للنقل والتجارة، ومن الرافعات الفاعلة لاخراجه من عنق الاقتصاد الريعي)٬ مبيناً ان (مشروع التنمية يفتح افاقاً جديدة امام العراق٬ ليؤدي دوراً اساسياً في مشاريع الطاقة النظيفة في ظل التزاماته الوطنية لمواجهة تحديات المناخ عبر مبادراته لتحسين الأداء البيئي وتخفيف الانبعاثات الكربونية)٬ وأوضح الوزير الأسبق ان (الغاز الطبيعي يعد مصدراً نظيفاً نسبياً مقارنة بالفحم والنفط٬ واصبح الاعتماد عليه اكبر لكونه بديل استراتيجي موثوق، ويمكن اعتباره جسراً بين الوقود التقليدي والطاقات المتجددة). واطلق بحر العلوم٬ مبادرة لانشاء ممر جديد للطاقة النظيفة يكون برعاية دولية وحكومية٬ تتطلب دراسة مشروع نقل الغاز الى أوروبا، في خطوة تكاملية مع طريق التنمية، ليصبح العراق ليس فقط ممراً للنقل والتجارة العالميين وممراً استراتيجياً لنقل الطاقة النظيفة فحسب٬ بل يتصدر دوراً ريادياً لتحفيز المنطقة وأوروبا لتخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة. وأشار الى ان (حسابات الكلفة الاجمالية للمشروع وفقاً للتقديرات الأولية تبلغ التكلفة الاجمالية للانبوب نحو 15 مليار دولار٬ وبطول اجمالي 1600 كيلومتر٬ مع قدرة نقل تصل الى 75 مليار متر مكعب سنوياً، كما يسهم اتحاد المسارين في تخفيض كلفة الانبوب نحو 15-25 بالمئة)٬ وأضاف بحر العلوم ان (هذا المشروع يساعد على توفير الغاز الى الأسواق الاروبية٬ ويزيد من استخدام الغاز الطبيعي لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي٬ وتزويد العراق بما يحتاجه من كميات لتوليد الطاقة الكهربائية٬ فضلاً عن انه يعزز علاقات التعاون بين العراق والاتحاد الأوروبي)٬ واختتم قائلا ان (المشروع يطرح رؤية لايجاد ممر جديد في المنطقة للطاقة المتجددة٬ مطالباً رعاة طريق التنمية والحكومة العراقية اجراء حوارات ودراسات لتنفيذه٬ بما يخدم التحول نحو الطاقة النظيفة). ويطلق العراق مشروعاً وصف بالضخم لإنتاج الكهرباء، في خطوة من شأنها دعم خطط بغداد لتأمين الطلب المتزايد على الطاقة٬ لاسيما خلال الصيف المقبل. وذكر بيان امس ان (الحكومة تتجه لاطلاق محطة وقود تعمل بالطاقة الشمسية خارج شبكة الكهرباء). على صعيد متصل٬ احصت وزارة النفط ، حزمة مشاريعها اكدت بانها تؤمن للعراق الكميات اللازمة من الغاز لتشغيل محطات الطاقة٬ وتغطية الاستخدامات المحلية الأخرى.

منصة ثابتة

وأوضح نائب وزير النفط٬ حيان عبد الغني٬ في تصريح امس تابعته (الزمان) امس ان (وزارته وبتوجيه من رئيس الوزراء٬ سعت إلى اعتماد وتبني مشروع إنشاء منصة ثابتة في ميناء الفاو لإستيراد الغاز المسال)٬ لافتاً الى انه (احد المشاريع الواعدة والكبيرة التي تؤمن للعراق الكميات اللازمة من الغاز لتشغيل محطات الكهرباء٬ وتغطية الاستخدامات الأخرى)٬

وتابع عبد الغني انه (بهدف تسريع عملية توريد الغاز ، تبنت الوزارة انشاء المنصة المنصة العائمة في ميناء خور الزبير لاستيراد الغاز بمعدل 500 مليون الى 700 مليون قدم مكعب من الغاز، وتقدمت إحدى الشركات لجلب هذه المنصة العائمة كما تعهدت بإمكانية جلب هذه المنصة خلال شهر من توقيع العقد ، وتجري التحضيرات والتفاوض مع الشركة لاستكمال جميع إجراءات تامين كميات كبيرة من الغاز)٬ ومضى الى القول انه (يتم السعي الى مد أنبوب لنقل ذلك الغاز من ميناء خور الزبير إلى أقرب انبوب لنقل الغاز ضمن الشبكة الوطنية، خلال مدة محددة).