الإستاذ الجامعي أيقونة المعرفة
عماد يوسف خورشيد
معلوم ان الجامعة هي حرم آمن، ومركز إشعاع حضاري وفكري في المجتمع. يزدهر ويرتقي في رحابها العقل وتعلو فيها قدرة الابداع والابتكار لحياة اجمل وافضل( المادة 9 من قانون وزارة التعليم العالي رقم 40 لسنة 1988 المعدل النافذ). فمهنة التعليم مهنة جليلة عظيمة. فالأستاذ الجامعي نفع ايمنا حل وارتحل ...نفع المجتمع كلٌ حسب اختصاصه. ولذا لابد للأستاذ الجامعي المتعين حديثًا ان ينتبه الى عظيم الرسالة التي يحملها في تنشئة الاجيال، وان يتجنب ارتكاب اي فعل يخالف القيم الانسانية لان الطلاب والناس اجمع ينظرون اليه كقدوة لهم في الحياة.وحسنًا فعلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عندما حافظت على مكانة العراق الحضارية وتاريخه العريق عندما أصدرت تعميمًا الى الجامعات العراقية كافة بالعدد ج ت /6537 في 19/1/2012 والتأكيد على تنفيذه مرة اخرى لأهميتها باعمام صدر مؤخرًا بالعدد ج ت ن/3721 في 5/11/2023 وقد تضمنا « ان الاساتذة هم طاقات علمية تربوية تنير دولاب المعرفة والرقي، ومن اجل ذلك فقد نسب معالي الوزير المحترم استثناء السادة التدريسين من نظام البصمة الالكترونية اليومية على ان تكون متابعة واجباتهم التدريسية والبحثية والادارية ودوامهم اليومي بشكل يُليقُ بمكانتهم العلمية من قبل السادة العمداء ورؤساء الاقسام والفروع». وحاصل الكلام، الاساتذة الجامعين هم ايقونة المعرفة والعلم، وبعلمهم تبنى الحضارات وتثبت القيم، وتحل المشاكل، فان تواجد في الكلية والمعهد فهو ينفع طلبة العلم، وان تواجد في اي جانب من جوانب الحياة يوجه الناس نحو الصواب وتجنب الخطأ، وحسننًا فعلت الدولة بالحفاظ على هذه المكانة العليا لهم، ولكن القانون والتعليمات يحتاج الى تطبيق ينم على روح النص والحفاظ على مكانته الاساتذة بشكل صحيح بما ينعكس على حياتهم واثره الواضح على المجتمع لانهم اينما حلوا وارتحلوا نفعوا.