أسرى مفرج عنهم يطالبون نتنياهو بتنفيذ إتفاق وقف النار
إجتماع جدة يدعم إعمار غزة ووفد حماس يفاوض في القاهرة
جدة - الزمان
تبنّت منظمة التعاون الإسلامي في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدّة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وجاء الاجتماع الوزاري للمنظمة التي يبلغ عدد أعضائها 57 دولة، بعد ثلاثة أيام من تبني الجامعة العربية للخطة التي قدمتها مصر خلال قمة في القاهرة امس ان (المنظمة تتبنى الخطة بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة)، وأضافت المنظمة التي تمثّل دول العالم الإسلامي أنها (تحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على تقديم الدعم اللازم للخطة بسرعة). من جانبه، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بعد الاجتماع (بالتأكيد إنه أمر شديد الإيجابية أن يتبنّى الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون، الخطة المصرية التي أصبحت الآن خطة عربية إسلامية)، وأضاف أنّ (الخطوة المقبلة تتمثّل في أن تكون الخطة خطة دوليّة، من خلال تبنّي الاتحاد الأوربي والأطراف الدولية كاليابان وروسيا والصين وغيرهم لها، وهذا ما سنسعى إليه، ونحن لدينا تواصل مع كل الأطراف بما في ذلك الطرف الأمريكي)، ولفت الى ان (هناك توافقا على تشكيل لجنة مؤقتة لا تنتمي لأي فصيل تتكون من شخصيات تكنوقراط من قطاع غزة تتولى إدارة القطاع وتسيير الامور الحياتية بشكل مؤقت لمدة ستة اشهر على أن يلي ذك تمكين السلطة الفلسطينية لتولي ادارة القطاع). ونصّت الخطة التي أقرها القادة العرب في قمة القاهرة، على عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع الذي طردتها منه حماس في 2007، واستبعاد الحركة عمليا من إدارته. الى ذلك، طالب أكثر من 50 اسرياً مفرج عنهم، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس بالكامل وضمان الإفراج عمن تبقى من محتجزين في غزة. وجاء في رسالة وقعها 56 من الاسرى المفرج عنهم، نشرت عبر منصة إنستغرام (نحن الذين عشنا نعلم أن العودة إلى الحرب تهدد حياة أولئك الذين تركناهم خلفنا، ونطالب ومنهم ياردن بيباس الذي لقيت زوجته وولداهما حتفهما أثناء الاحتجاز في القطاع، نتنياهو بـتنفيذ الاتفاق بالكامل). وكانت حماس عرضت الجمعة شريط فيديو يظهر الرهينة متان أنغريست على قيد الحياة، ودعا السلطات الإسرائيلية الى تنفيذ لمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وبعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023، وبدأ في 19 كانون الثاني الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، تم التوصل غليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية. وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها. ومع نهاية المرحلة الأولى أواخر الأسبوع الماضي، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف نيسان ، لكن حماس أصرت على الانتقال إلى المرحلة الثانية المفترض أن تضع حدا للحرب. وخطف خلال هجوم حماس 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 من بين هؤلاء قتلوا. وكان مسؤولان في الحركة الفلسطينية أفادا بأن وفدا من حماس سيجري في القاهرة، محادثات مع مسؤولين مصريين بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق. وقال أحد المسؤولَين إن (وفدا قياديا رفيع المستوى في حركة حماس برئاسة محمد درويش القائم بأعمال رئيس الحركة وصل الى القاهرة، وسيلتقي مع المسؤولين في مصر للتشاور بشأن تطورات الوضع وما وصلت إليه الجهود لتنفيذ اتفاق وقف النار وما يتعلق ببدء المرحلة الثانية)، وأشار الى ان (حماس تطالب الوسطاء بإلزام الاحتلال لتنفيذ الاتفاق وبدء مفاوضات المرحلة الثانية طبقا للاتفاق الذي وقع عليه، وفتح المعابر لادخال المساعدات الانسانية والإغاثية الى قطاع غزة).