المستشارون
صباح الخزعلي
كثرت اعداد السادة المستشارين سواء للسيد رئيس مجلس الوزراء او للسادة المبجلين الوزراء وكذلك لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ناهيك عن مستشارين في الهيئات وفي بقية مفاصل الدولة بما يخص الاقتصاد والزراعة والثقافة والشؤون السياسية والعشائر والنفط والقضاء والتجارة والامن والشؤون العسكرية والعلاقات الدولية والقائمة تطول وهم بطبيعة الحال يتقاضون رواتبا ومخصصات فخمة من الدولة والعديد من السادة المستشارين في المجالات التي ذكرت ليسوا من اصحاب الاختصاص والخبرة ونصبوا كمستشارين ارضاءا لكتل واملائات وتقدير لشخصيات متنفذة والعديد منهم شغل منصب وزير اوسفير او قاض او مديرا في وزارة وفي بقية المناصب الرسمية والفخرية ومنهم من وضع ليعقد الاجراءات ويؤخر انجاز المعاملات ويعطل مسيرة البناء والتطور والاعمار بابداء راي غير سديد ووضع العصى في العجلة ليس لشئ فقط لانه مستشار وعليه ان يبدي رايا منيرا حسب منهاج عمله وليحلل الراتب الذي يحصل عليه جراء استشارته الفلته مانود الاشاره اليه والعمل به ان يتم التقليل من اعداد السادة المستشارين واختيار الكفوئين منهم ومحاسبة من تثبت عدم كفاءته ونزاهته ومراقبة عملهم بانتظام لانهم يمثلون اصحاب القرار في الدولة فلابد من السير مع ماتسعى اليه الحكومة وعدم اثقال كاهلها باشخاص وجودهم كعدمة لايؤثر على سير شؤون الدولة وتحقيق اهدافها في خدمة المواطن وفي كافة المجالات .