مختارات شعرية
حسين الصدر
-1-
قال الصاحب بن عباد :
أنشدني الأستاذ أبو محمد المهلبي لنفسه :
قال لي مَنْ أحِبُّ والبيْنُ قد جدّ
وفي مهجتي لهيبُ الحريقِ
ما الذي في الطريقِ تصنعُ بعدي
قلتُ أبكي عليك طول الطريقِ
وهكذا هو الحب الصادق غير أننا ابتلينا بأدعياء المحبة .
-2-
وقال الحسن بن عبد الرحمن ( ت 360هـ ) :
مواهبُ اللهِ عندي لا يوازيها
سَعْيٌ ومجهودُ وسعي لا يُدانِيها
لكنَّ أقصى المدى شكري لأنعُمِهِ
وتلك أفضل قربىً عند مؤتيها
-3 –
وللحسن بن علي المصري ت 560 هـ
لا تَزجُ ذا نقصٍ ولو أصبحتْ
مِنْ دُونِهِ في الرتبة الشمسُ
كيوانُ أعلى كوكبٍ موضِعَاً
وهو اذا أنصفتَه نَحْسُ
( كيوان ) : زحل
-4-
واذا افتخرتَ بأعظمُ مقبورةٍ
فالناسُ بين مُكَذِّبٍ ومُصدِقِ
فأقم لنفسك في أكتسابك شاهدا
بحديثِ مجدٍ للقديم مُحَقِقِ
الاعتماد على مآثر الآباء والأجداد فقط هو منهج الخاملين
-5-
أهمية البيان
وما حًسنُ الرجال لهم بِحُسٍنٍ
اذا لم يسعد الحُسنَ البيانُ
كفى بالمرء عيباً أنْ تراهُ
له وَجْهٌ وليس له بَيانُ
-6-
للحسن بن محمد المهلبْي :
قضيتُ نحبي فَسُرَّ قومٌ
حَمْقَى لهم غفلةٌ ونَوْمُ
كأنّ يومي عليّ حَتمٌ
وليس للشامِتِينَ يَومُ
-7-
وقال ابن الوردي :
وشادنٍ يقول لي :
ما المبتدا ما الخَبَرُ ؟
مَثِلْهُما لي مُسْرِعاً
فقلتُ: ( أنتَ القَمَرُ )
-8-
العلم والأدب
ما وَهَبَ اللهُ لامرئٍ هبةً
أفضل مِنْ علمه ومن أَدِبهْ
هما جمال الفتى فانْ فُقِدا
ففقْدُهُ للحياةِ أجملُ بِهْ
-9-
مكارم الاخلاق
كلُّ الأمور تبيدُ عنك وتنقضي
الاّ الثناء فانّه لك باقي
لو أنني خُيّرت كُلَّ فضيلةٍ
ما اخترتُ غيرَ مكارمِ الاخلاقِ
-10-
اهل بيت النبي (ص)
محبتُهم دِينٌ وودُّهُم هُدىً
وبغضهُم كُفْرٌ ونصرُهم تقوى
هم الاية الكبرى هُمُ سادةُ الورى
همُ الحجةُ العظمى همُ الغايةُ القصوى
-11-
احرص على ان تكون مستقيما
ولتدك أمُّك يا ابن آدم باكياً
والناسُ حولك يضحكون سرورا
فاجهد لنفسك ان تكون اذا بكوا
في يوم موتك ضاحكا مسرور
-12-
ترى الفتى يُنْكِرُ فضلَ الفتى
مادامَ حيّا فاذا ما ذَهَبْ
جدَّ به الحِرصُ على نُكْتَةٍ
يكتبُها عنهُ بماءِ الذَهَبْ
ولماذا الإعراض عن العناية بأهل الفضل حال حياتهم والاحتفاء بهم بعد موتهم ؟
أليس ذلك قبيحا ومعيبا ومغايرا لمقتضيات الاخلاق ؟
Husseinalsadr2011@yahoo.com