'آمنٌ ومطمئن'
نور عماد فياض
تخيّل أن تسير في طريق طويل،
دون أن يقلقك ما قد ينتظرك في نهايته،
ودون أن تخشى مما قد يستتر خلف الأشجار.
أن تغادر المحطة،
دون أن تشعر بالخوف،
دون أن تخشى مِن انك تركت شيئًا من روحك هناك.
تستقل القطار،
ولا تعنيك وجوه الركاب،
ولا حتى ملامح السائق.
تميل بوجهك على النافذة،
وتنظر إلى الطريق،
هذه المرة، حقًا تنظر إلى الطريق.
أن تضع رأسك على الوسادة،
فتنام في اللحظة ذاتها،
دون أن تتشابك الأفكار في رأسك،
دون أن تحدّق طويلًا في السقف،
بحثًا عن إجابة لا تأتي.
اترك الطريق
وتخيّل أن تقف بجوار أحدهم،
آمنًا، مطمئنًا مِن اي خيبة أو فزع.
يا لِكثافة أن تكون آمنًا ومطمئنًا…
-