الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
بيت المسرح يقدم قراءة في منجز رواد الخشبة

بواسطة azzaman

ذكريات المندلاوي مع 40 شخصية مبدعة

بيت المسرح يقدم قراءة في منجز رواد الخشبة

بغداد - ياسين ياس

ضيّف بيت المسرح في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، الثلاثاء الماضي الفنانو الباحث المسرحي صباح المندلاوي في جلسة ثقافية بعنوان (قراءة في منجز رواد المسرح العراقي) بحضور نخبة من الأدباء والمسرحيين.وقال مدير الجلسة علاء كريم، إن (المسرح ذاكرة تنفتح على كثير من الاشتغالات، وقد ترتبط ببنية الخطاب المعرفي المتداول عبر أفق المستقبل). مؤكدا ان(الوفاء من الاحياء إلى الاموات هو الاعظم ) مشيرا الى ان (هذه الجلسة، لبيت المسرح العراقي، سنتناول فيها كتاب(مسرحيون راحلون )للمندلاوي ،الذي  تناول شخصيات وتجارب مسرحية، تبين لمحات من تاريخ العراق،فضلا عن مواقف واحداث تشدك بافكارها واسلوبها،ويمكن ان نعد هذا الكتاب هو جزء من السيرة الذاتية لاسماء تركت أثرا مهما على واقع المسرح العراقي،منهم حقي الشبلي عميد المسرح العراقي، وإبراهيم جلال المربي الفاضل،وجاسم العبودي المعلم المتوهج، قاسم محمد،صاحب العطاء المتواصل والتجربة الثرية،ويوسف العاني أيقونة المسرح العراقي، اسماء مهمة في المسرح العراقي، وعليه جسد المندلاوي معاني انسانية لامست الواجب التربوي)

واستعرض المندلاوي بداياته المسرحية منذ أن كتب أول قصة وأول مسرحية بعنوان (البخيل) في مدينته مندلي عندما كان في الصف الثاني بأكاديمية الفنون الجميلة، فضلاً عن تعامل أساتذتهم المسرحيين مع طلبتهم، وهو الأمر الذي طوّر موهبتهم وصقلها باتجاه الإبداع كإبراهيم جلال وسامي عبد الحميد ويوسف العاني وقاسم محمد وجاسم العبودي وحقي الشبلي وغيرهم الكثير.

وأشار المندلاوي إلى أن (كتابه مسرحيون راحلون الذي يضم 40 شخصية عراقية مبدعة في مجال المسرح ضم ذكرياته معهم في الدرس الأكاديمي وخشبة المسرح كما ضم سيرهم الذاتية ودورهم الفاعل والمؤثر ثقافياً واجتماعياً لدرجة تأسيسهم لمسرح رصين وهادف ما زال ينعم به المسرح العراقي حتى اليوم).ولفت إلى أن (الكتاب سلط الضوء على روح ومكانة وتاريخ المسرح العراقي، سيما وأن هناك نية لإصدار الجزء الثاني منه الذي سيضم نخبة جديدة من مسرحيي العراق).

رواد المسرح

 وسأله مقدم الجلسة :كيف جاءت فكرة كتاب (مسرحيون راحلون )؟ اجابه المندلاوي (بعد رحيل رواد المسرح العراقي، قررت ان اتناول السيرة الذاتية لهم منهم :زينب، فخرية عبد الكريم،التي اتسمت بحسها الفني المرتبط بهموم الناس، كذلك ناهدة الرماح، وتحولاتها مابين السينما والمسرح، وكان مابين زينب وناهد عمل مسرحي مشترك،(انه امك يشاكر) والراحل قاسم محمد،كان والده حكواتيا، اشتغل النخلة والجيران،وأخرج مسرحية(الشريعة) ليوسف العاني واشتغل لمسرح طفل عبر مسرحية (طير السعد) ،يوسف العاني اهتم بالكتابة وهو في مقتبل العمر كتب(القمرجية، والحشاشة،درس في المعهد.واسس فرقة مسرح الفن الحديث  اشتغل للسينما (،سعيد افندي) و(ابوهيلة).والفنان خليل شوقي، صاحب الاداء الجميل يميل إلى المسرح كونه يجد نفسة فيه،اشتغل في السينما والمسرح كتب وأخرج العديد من الأعمال المسرحية،و جعفر السعدي،وبدري حسون،سامي عبد الحميد،فاضل خليل ، اسماء مهمة تملك طاقات وأساليب متعددة).

ومجيبا على سؤال (لماذا ركزت في كتابك (مسرحيون راحلون) على الفنان ابراهيم جلال بالذات؟) قال (ابراهيم جلال كان من أهم الطلبة الذين شاركوا في أعمال حقي الشبلي خلال دراسته بالمعهد،وإبراهيم جلال كان له بصمة مهمة في بداية تشكيل تجربة المسرح العراقي، لأنه جاء بتجربة ثقافية من خلال استلهامه لمشروع برشت الملحمي،وتطويعه للروح العراقية، ولم يقم باستنساخ تجربة برشت كما هي،ولعل هذه هي الميزة الوحيدة التي تميز المسرح العراقي في نشأ ته،وايضا لم يقم باستنساح تجارب عالمية من الخارج بل سعى لإيجاد خصوصيته التكوينية منذ البداية،أسس فرقة المسرح الفني الحديث،له العديد من المسرحيات تمثيلا واخراجا). -وعن رأيه بمسرح الأمس ومسرح اليوم قال (يجب أن يكون هناك دعم لكل الفنون،خصوصا المسرح العراقي، كنت اتمنى حضور طلبة معهد واكاديمية الفنون الجميلة، في هكذا جلسات وان تقدم للأجيال القادمة) مؤكدا(المسرح العراقي يعاني). لتشهد الجلسة في ختامها عدداً من المداخلات التي أشارت لتاريخ المسرح العراقي واستمرار نجاحه في الكتابة والتمثيل والإخراج.وتم تكريم المحتفى به،بدرع الابداع وشهادة تقديرية قدمها الفنان والاكاديمي عقيل مهدي .


مشاهدات 305
أضيف 2025/02/22 - 1:51 PM
آخر تحديث 2025/03/04 - 9:24 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 516 الشهر 2122 الكلي 10463071
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/3/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير