تأكيد زيارة الشيباني إلى بغداد لبحث ملفات التعاون والقمّة

العراق يفتح أبوابه للشرع ويطرح رؤية بشأن غزّة والفصائل

باريس -  سعد المسعودي

أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، أن العراق لا يتحفظ على التعامل مع القيادة السورية الجديدة، وانه يسعى لتعزيز العلاقات العربية بما يخدم استقرار المنطقة. وقال حسين في تصريح امس أن (بغداد التي ستستضيف قمة الجامعة العربية في أيار المقبل، ستوجه الدعوة لجميع القادة العرب، بمن فيهم الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في خطوة تعكس موقف العراق الداعم للحوار العربي الشامل)، مشدداً على (حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره)، وجدد حسين (موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية)، كاشفا عن (وجود مناقشات بين القوى العراقية لإيجاد حلول توافقية لملف سلاح الفصائل ، بما يضمن استقرار البلاد ويحفظ سيادتها). وبحث حسين، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سبل مكافحة داعش الذي بدأ ينشط على الحدود مع سوريا. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس أن (حسين التقى ماكرون، وذلك على هامش المؤتمر الدولي بشأن سوريا في باريس، وأكد عمق العلاقات العراقية الفرنسية، واستعرض التطورات الأمنية في المنطقة، لاسيما في الساحة السورية، وسبل مكافحة داعش والجماعات المرتبطة به، التي بدأت توسع أنشطتها على الحدود العراقية السورية)، مشدداً على (ضرورة التخطيط لعمل مشترك وتنفيذ عمليات استباقية بالتنسيق مع الإدارة الجديدة في سوريا وقوات التحالف الدولي)، وأشار الى البيان ان (اللقاء تناول التحضيرات الجارية للقمة العربية المقبلة في بغداد، بالإضافة إلى إمكانية عقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة). من جانبه، جدد ماكرون (دعمه للعراق واستقراره)، مؤكداً (أهمية استمرار التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات). وارتكز مؤتمر باريس الدولي بشأن سوريا، على ثلاثة أهداف رئيسة هي تنسيق الجهود لتحقيق انتقال سياسي سلمي يضمن تمثيل جميع أطياف الشعب السوري، ويحفظ سيادة البلاد وأمنها. وتعزيز التعاون بين الدول المجاورة لسوريا وشركائها الأساسيين لتحسين آليات تقديم المساعدات الإنسانية، ودعم الاقتصاد السوري واستقراره. ومناقشة قضايا العدالة الانتقالية ومكافحة الإفلات من العقاب استناداً إلى الخبرات المكتسبة داخل سوريا وخارجها.على صعيد متصل، كشفت تقارير، عن تفاصيل جديدة تتعلق بزيارة وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، المقررة إلى العاصمة بغداد خلال الأسبوع الجاري. ونقلت التقارير عن مصادر القول ان (الشيباني سيزور بغداد تلبية لدعوة رسمية، وذلك لمناقشة مشاركة سوريا في مؤتمر القمة المزمع عقده الشهر المقبل، وتحديد المحاور المهمة بين البلدين التي ستدرج على أجندة أعمال مؤتمر القمة كالمصالح المشتركة والملفات والقضايا التي تخص الارهاب وداعش والملف الاقتصادي، وتنظيم العلاقة بين الدول العربية وفق قاعدة المصالح المشتركة والتوازنات في المنطقة إلى جانب حماية الشعب السوري من أي منزلق فضلا عن  التمدد الاسرائيلي في سوريا كما حصل في القنيطرة)، وأشاروا الى ان (هذا اللقاء يعد ضرورياً جداً والحكومة العراقية مهتمه  جدا بذلك، وبالتالي لا بد من التباحث مع الجانب السوري للاطلاع على حراكه المستقبلي وإمكانياته في عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في دمشق والقوى التي سيتم دعوتها للمشاركة، فضلا عن مناقشة الاتفاق على معالجة واضحة للرعايا  السوريين في العراق).