عاصمتنا التي نريد
سامر الياس سعيد
شهد الاسبوع الماضي احداث المؤتمر الصحفي لوزير الشباب والرياضة احمد المبرقع بخصوص اختيار بغداد عاصمة للثقافة الرياضية على هامش اختيار العاصمة العراقية عاصمة للسياحة العربية حيث تناول المؤتمر عدة محاور ابرزها الاطلالة على الالعاب التراثية ودعم المشاريع الثقافية المختصة بالواقع الرياضي حيث من المؤمل ان تكون هذه الفرصة مناسبة لابراز العناوين الخاصة بالكتب التي تتحدث عن الواقع الريادي حيث شهدت الاعوام السابقة صدور العديد من الكتب التي تناولت محاور محددة في الواقع الرياضي العراقي من اهمها ابراز بعض النجوم وتوثيق كل ما كتب عنهم اضافة الى ابراز كل ما يتعلق بمسيرة النجوم حيث حصد نصيب الاسد من تلك الاصدارات الراحل احمد راضي حيث صدر عنه عدد من العناوين التي وثقت مسيرته كلاعب او هداف او غيرها ممن تناول اللقاءات التي اجريت معه اضافة لابراز الكثير مما تعلقت به حياته الرياضية ليضحي النجم الراحل قدوة وامثولة للكثير من الشباب كما تناولت بعض العناوين محاور من سير النجوم كاللاعب حسين سعيد او غيرهم من اللاعبين حيث اضاءت بعض الاصدارت حول ما تعلق بسير النجوم وهنالك من الكتب ممن تناول تاريخ الصحافة الرياضية وابرز الاسماء الاعلامية التي خاضت مجال ميدان السلطة الرابعة حيث اسهم رواد المهنة في الكثير من رموز الدعم والمساندة لما كان يجري في سو وملاعب الرياضة العراقية منذ ان تعرفت مثل تلك الملاعب على بدايات ممارسة الرياضة لكن بقي هنالك ممن لم توثقه عناوين الرياضة حيث من المهم ان تسعى وزارة الشباب والرياضة كميدان رحب لاستقطاب المهارات والكفاءات الى تنظيم معرض متخصص بالاصدارات الرياضية ليكون فرصة للاطلاع والابحار في متون الكتب المتعلقة بالواقع الرياضي فتبقى مثلا مسالة الاطلالة على تاريخ الصحافة الرياضية في الموصل مرهونة بمنجز يضيء مثل تلك الاحداث والمحطات وربما هنالك من يسعى لتوثيقها في رسالة اكاديمية فيعجز عن الاتيان بمصادر تتعلق بهذا الواقع الى جانب بقاء بعض نجوم المحافظات بعيدين تماما عن التوثيق لما لهم من حضور في واقع رياضات محافظتهم فيكتفي صحفيو تلك المحافظات بالاشارة الى المنجز الذي حققه نجوم اندية المحافظات دون ان يتيسر للاخرين ممن ان يواصلوا طريق النجومية وصولا الى تمثيل الاندية الجماهيرية ووفق استثناءات قليلة ومحدودة مثل هو الامر مع النجم الموصلي حارس محمد الذي انطلق من مدينته الموصل ليمثل الاندية البغدادية ومن ثم نجح في الحصول على فرصته في تمثيل المنتخب الوطني حيث كان من نجوم المنتخب المونديالي الذي شارك بمونديال المكسيك عام 1986 وذات الامر ينطبق ولو بعد بضعة اعوام حيث نجح نجم موصلي اخر وهو اللاعب هوار ملا محمد في تمثيل الاندية البغدادية لاسيما نادي القوة الجوية بعد ان كان قد مثل قبله فريق نادي الموصل ليواصل نجاحه بالحصول على دعوة التمثيل للمنتخب الوطني واحراز كاس امم اسيا عام 2007حيث كان من نجوم الانجاز الاسيوي ليكون الانجز فرصة للاعتزال وترك الملاعب بعدها ببضعة سنوات دون ان يحظى بفرصة التاهل للمونديال . ان الاعلان على مشروع دعم الكتب الرياضية من جانب الوزارة حيث ياتي في اطار اطلاق مشروع عاصمة الثقافة الرياضية هو امر مهم ومتميز ولابد ان يقرن في ان يكون للوزارة دور فعال في اطلاق معرض متخصص بالكتب الرياضية لدعوة المؤلفين والكتاب للمشاركة بمطبوعاتهم في مثل هذا المحفل الذي سيكون له وقع كبير في ابراز جوانب مخفية من تاريخ الرياضة العراقية والاطلالة على محطات نجوم الرياضة وابراز ادوارهم المخفية لاسباب شتى فحينها ستعمم الفائدة وتكون مثل تلك المحافل معينا للباحثين في دعم افكارهم ومؤلفاتهم بما تجود به اروقة المعرض المذكور .