غزة وحقوق الإنسان
خليل ابراهيم العبيدي
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها المرقم 217/أ لعام 1948 . وما جاء به الاعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نشر في باريس في العاشر من ديسمبر من العام نفسه ليكون بمثابة المعيار المشترك لحقوق البشر في هذه الحياة ، وبرغم ما تبذله بعض منظمات الأمم المتحدة في غزة ، إلا أن مجلس الأمن باعتباره الجهة الضامنة لامن العالم لتمكين حقوق الإنسان في زمن السلم وايام الحروب لا زال متراجعا جدا أمام جرائم إسرائيل بحق اهل غزة وهم يهجرون من مكان لآخر تبعا لعملياتها ، وهو خرق فاضح لحق الإنسان في الحماية والاستقرار حتى في زمن الحرب وفقا لاتفاقيات جنيف ، كما وان حق الإنسان الغزي كان مهضوما أمام هجمات إسرائيل على مستشفياته ، أو اقلها منع الغذاء محاولة منها التجويع ، وفي المحصلة الغياب الشامل لحقوق الإنسان في القطاع ، أننا أردنا أن نذكر العالم بأن حقوق اهل غزة التي جاءت في الاعلان العالمي لحقوق الانسان كانت على مدى أربعة عشر شهرا مخترقة امام العالم دون تحرك جدي وفاعل الأمر الذي أدى إلى تمادي إسرائيل وايغالها في هضم تلك الحقوق ، فما هي فائدة الاحتفال في ذكرى هذا اليوم ولا زال العالم يتعرض فيه الإنسان الفلسطيني في عموم اراضيه للقتل والتهجير والتجويع والاضطهاد.