الاحزاب بين الأسطر
مشتاق الربيعي
ان من اسباب فشل العملية السياسية بالعراق او في بلد بالعالم هو كثرة الاحزاب السياسية لأنها احد الأسباب الرئيسية للتفرقت الصف الوطني والبحث عن المنافع الشخصية وهذا ما يحصل الان حيث نلاحظ عند انتهاء كل دورة انتخابية للمجلس النيابي الموقر يشهد العراق ولادة احزاب وحركات سياسية جديدة ومن الجديد بالذكر ان معظم زعماء هذه الأحزاب هم كانوا يعلمون اعضاء بالمجلس الوزاري وبالمجلس النيابي ايضا وهنا سؤال ينبغي أن يطرح من قبل الجهات المعنية بالأمر وذات العلاقة من أين يأتي تمويل هذه الاحزاب بالحقيقة هذه ظاهرة غير حضارية ويجب من الجهات المختصة بذلك متابعة الأمر لان لا يوجد بلد من بلدان العالم يوجد فيه هكذا عدد هائل من الاحزاب مثل العراق وان استمر الحال على ماهو عليه الان سوف يتحزب المجتمع العراقي بشكل كبير ولا يصدق
من كون ان البحث ان المنافع دون مصلحة المواطن والوطن واضحة جدا من خلال الإخفاقات المستمرة والفشل الذريع لها بكل شيء
وهذا ما تحدث به البعض من مسؤولي العراق عبر وسائل الإعلام المختلفة وهذا دليل واضح وقطعي عن عجز الاحزاب بالنهوض بالعراق مجددا ومن يتمعن بالمشهد السياسي العراقي يلاحظ ان التوتر السياسي هو سيد الموقف والسبب يعود هو للتقاسم المغاتم
بين الاحزاب السياسية الكبيرة والتي بيدها مركز القرار السياسي بالعراق وهذا هو احد اهم الأسباب في انتشار الفساد والفشل
ونلاحظ ايضا ان هذه الاحزاب برمتها تراجعت مقبوليتها لدى جماهيرها قبل المجتمع العراقي والدليل على ذلك هو العزوف الكبير
عن المشاركة بالانتخابات النيابية الأخيرة واصبحت الان هناك أزمة ثقة بين الساسة والمواطنين لان وعودهم الانتخابية هي مجرد زوبعة إعلامية لا اكثر ولا يتحقق منها أي شيء بعد الفوز كما حصل في الدورات السابقة باستثناء العدد القليل الذين يتواصلون مع أبناء الشعب بشكل مستمر ويحضون باحترام وتقدير كافة المواطنين نحن نطمح ان نرى كل الفائزين ان يكونوا على قدر المسؤولية بتقديم ما يستطيعون تقديمه وهو من صلب واجبهم الأدبي والمهني والقانوني اتجاه العراق والعراقيين