الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حينما كان ديوان الشعر يهدّد النظام

بواسطة azzaman

حينما كان ديوان الشعر يهدّد النظام

وليد عبدالحسين

 

في منطقة فقيرة ببغداد وُلد في عام 1950 شاعر سيعتبر مدرسة شعرية عظيمة في الشعر الشعبي العراقي ، لم يكن مختصا في الادب وليس كاتبا للشعر وانما كان في بدايته لاعب كرة قدم ، الا انه  سجن بسبب اشتراكه في تظاهرة عام 1967  لمدة شهر وحينما خرج من السجن وجد ان حبيبته قد تزوجت فتألم كثيرا و حوّله الم خيانتها له الى شاعر وكتب قصيدة مهمة حسبها من سمعها منه في وقتها انه سرقها وليس له قال من ضمن ما قال فيها:

انتهينا وانتهى الما ينتهي وخلص حجينا

                             شككوا مكتوبنا وبلا خجل ذبوا علينا

كون نستاهد عتبنا يفيد بيهم عاتبينا 

                         وكون يسوون البجي جا بـ 12 ناظر بجينا

غافلونا وباكوا العشرة غفل من بين ادينا

وفي عام 1972 كان مدير الامن العامة ناظم كزار والقي القبض على هذا الشاعر الشاب بسبب ديوان له اسمه  شمس بليل وحينما ادخلوه على ناظم كزار نظر اليه بتحد واستصغار قائلا (انت الي خابص الدنيا بأشعارك ودواوينك واطفأ سيكاره في عينه)!

 انه الشاعر كاظم اسماعيل كاطع مدرسة من مدارس الشعر الشعبي في العراق ، هكذا كان الشعر والشعراء ، الغريب والطريف يوجد الان لدينا الآف الشعراء والدواوين وربما يشيرون في قصائدهم الى شتم النظام ونقده ، الا ان النظام لا يأبه بهم وربما يستطيع شراءهم بعد فترة فيلهجون بذكره وحمده !

سبحان الله تغير كل شيء في العراق حتى الشعر صار لا يخيف ولا يستنهض الهمم ولا يقنع العشاق بل صار مهنة من لا مهنة له! ربما قاسٍ في هذا المقال على هكذا واقع غير انه اصبح ظاهرة بحاجة الى مراجعة نقدية وجلد للذات من قبل الشعراء انفسهم قبل متذوقي الشعر امثالنا.


مشاهدات 189
الكاتب وليد عبدالحسين
أضيف 2024/11/27 - 3:32 PM
آخر تحديث 2025/01/22 - 8:17 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 436 الشهر 10371 الكلي 10200336
الوقت الآن
الأربعاء 2025/1/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير