ترحيب رسمي وشعبي بإجراء الجنائية الدولية ضد نتنياهو وغالانت

بغداد تصف القرار بالتاريخي لإنصاف ضحايا الحرب وتحقيق العدالة

بغداد - قصي منذر

رحبت الحكومة والقوية وفعاليات شعبية، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي قبض بحق رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت. وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الحكومة تثمن الموقف الشجاع والعادل الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية، بإصدارها مذكرتي إلقاء قبض ضدّ نتنياهو غالانت، بناءً على لائحة اتهام أدانتهما بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني).

قرار تاريخي

وأضاف أن (هذا القرار التاريخي يؤكد أنه مهما تمادى الظلم وحاول أن يستمر فإن العدالة والحق سيقفان بوجهه ويمنعانه من أن يسود العالم، كما أن القرار إنصاف لدماء الأبرياء والشهداء الذين ارتقوا خلال الحرب الإجرامية، التي يشنها الكيان الصهيوني منذ أكثر من عام على غزة ولبنان)، ومضى إلى القول إن (الحكومة العراقية إذ تحيّي هذه الخطوة الكبيرة في سبيل تحقيق العدالة في كل أرجاء العالم، فإنها تجدد دعواتها بوقف الحرب، وتدعو جميع الدول الحرة إلى تطبيق هذا القرار، وتسليم المطلوبين للمحاكم المختصة لينالوا جزاءهم نظير ما ارتكبوه من انتهاكات صارخة ضد الإنسانية). وكان العوادي قد أكد في وقت سابق، إن قرار السلم والحرب من اختصاص الحكومة العراقية وحدها شرعيا ودستوريا وقانونيا، وانها مستمرة بإجراءاتها وستضاعفها وتعززها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشن هجمات يستخدمها الكيان الصهيوني كذرائع ويرفع فيها مذكرات دولية ويطالب على أساسها بأن يمنحه المجتمع الدولي الضوء الأخضر وحق الدفاع عن النفس وفق البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة.  بدوره، أشاد الإطار التنسيقي، بقرار الدولية القاضي باصدار مذكرة قبض بحق رئيس وزراء الكيان الصهيوني ووزير حربه السابق. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس أن (التنسيقي يرحب بقرار الدولية القاضي باصدار مذكرة قبض بحق نتنياهو ووزير حربه السابق بسبب ارتكابهم مجازر ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي)، وتابع (واذ يشيد الإطار بهذه الخطوة التي تبنتها المحكمة، فاننا نضعها في اطار الانتصار للضمير الإنساني)، مثمناً (موقف الدول التي دعمت هذا الإعلان)، وعبر البيان عن (استعداد الاطار لملاحقة المجرمين، تمهيدا لتسليمهم إلى العدالة ومحاكمتهم)، مطالباً (احرار العالم بمساندة هذا القرار والتعبير بمختلف الطرق عن دعمهم لهكذا قرارات شجاعة ممكن ان تعيد للضمير الإنساني مكانته واعتباره انتصاراً للعدالة). كما رحبت القوى، بالقرار.  وقال رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم في بيان أمس إن (القرار يمثل إحقاقاً للحق وتلبية لمطالب ملايين الأحرار حول العالم)، وحث الحكيم على (رفده بقرارات أخرى تفضي إلى إنهاء الحرب المفروضة على غزة ولبنان، وتحميل الكيان الصهيوني مسؤوليتها وتبعاتها القانونية والمادية والأخلاقية، وإرغامه على الاعتراف بجرائمه التي انتهكت المواثيق الأممية والأعراف الدولية). من جانبه، قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي في تغريدة على منصة أكس أمس (نحيي الجهود الدولية المخلصة التي أسفرت عن إصدار أوامر الاعتقال)، وأضاف أنه (في الوقت الذي نعلن تأييدنا الكامل لهذه الإجراءات، فإننا نطالب المجتمع الدولي بإبداء التعاون الجاد لتنفيذ هذه الأوامر لوقف الجرائم التي يرتكبها الكيان الغاصب ضد أهلنا في فلسطين ولبنان وباقي دول المنطقة). في تطور، عد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، القرار ضربة دولية وإنسانية ضد الكيان الصهيوني وكل الدول التي أعانته، على جرائمه في غزة وجنوب لبنان وسوريا. واكد في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (قرار المحكمة استعاد جزءًا مهما من كرامة المؤسسات الدولية وسمعتها، التي تجاوزت عليها عصابات الكيان الغاصب بغرورها وغطرستها وجرائمها التي يندى لها الجبين)، معرباً عن (شكره للمحكمة رئيسا وأعضاء على هذا الموقف المسؤول الذي انتصر للحق والعدل وللإنسان وحقوقه، وتمكين العدالة الدولية في أن تأخذ مجراها).

إنتصار العدالة

ووصف الرئيس السابق لتحالف السيادة خميس الخنجر، توجيه المحكمة الجنائية الدولية تهم ارتكاب جَرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق رئيس حكومة اسرائيل ووزير دفاعه، بأنه انتصار لقيم العدالة والقانون وحقوق الإنسان. وأكد الخنجر في بيان تلقته (الزمان) أمس أن (هذه الخطوة تمثل نهاية لإفلات المجرمين الدوليين من العقاب، وندعو الدول الموقعة على نظام روما الأساسي إلى التعاون الفورِي من أجل القبض على أركان حكومة الكيان الغاصب)، مشددا على أن (تقديم هؤلاء المسؤولين إلى العدالة الدولية يعد من أهم خطوات إنهاء الحرب وتحقيق السلام في المنطقة). وكانت منظمة العفو الدولية، قد أكدت أن نتنياهو بات ملاحقاً رسمياً حول العالم بعد مذكرة القبض الصادرة عن الجنائية الدولية. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه المقال يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.