دعوات رسمية للتعاون مع فرق التخطيط لانجاح المشروع الوطني

بدء العد التنازلي للتعداد وسط تأكيد مطابقة البيانات مع الأحوال الشخصية

بغداد – قصي منذر

بدأ العد التنازلي لانطلاق التعداد العام للسكان، حيث تفصلنا يومين فقط عن تنفيذ هذا المشروع الوطني الكبير، الذي أكدت وزارة التخطيط، أن اخضاع البيانات المقدمة من المواطنين عبر استمارة التعداد لمطابقة دقيقة مع الأحوال الشخصية، لضمان الدقة والمصداقية في النتائج. وقال المدير التنفيذي للتعداد في وزارة التخطيط علي عريان الساعدي في تصريح أمس إن (عملية عد السكان أو التعداد العام للسكان ليست مسؤولية التخطيط أو هيئة الإحصاء فقط، بل هو مشروع وطني كبير ومسؤولية عدة مؤسسات حكومية)، مشددا على (الجميع تقديم الدعم والمساندة والمساعدة للباحثين من خلال الإدلاء بالمعلومات الصحيحة).

دور كبير

 مؤكدا ان (هناك دورا كبيرا لوزارة الداخلية عبر مرافقة القوات الامنية لفرق التعداد الجوالة)، وأشار الى ان (على المواطنين توفير المستمسكات الثبوتية لجميع أفراد العائلة عند زيارة فرق التعداد)، مبينا أن (العداد يحتاج الى أي مستمسك ثبوتي للعائلة حتى وإن كان نسخة وليس الهوية الأصلية)، ولفت الى ان (استمارة التعداد السكاني خاضعة للمطابقة مع الأحوال الشخصية، وهناك شراكة مع البطاقة الوطنية في تقاطع المعلومات)، واستطرد بالقول ان (استمارة التعداد العام للسكان تتضمن أكثر من 70 سؤالا تملأ بشكل تسلسلي خلال يوم التعداد أو خلال الأيام اللاحقة، وان الأسئلة تتضمن معلومات عن الصحة والتعليم والإعاقة والعمل). فيما رأى رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، أن التعداد فرصة تاريخية لتوثيق واقعنا الاجتماعي والاقتصادي. وقال المشهداني في بيان تلقته (الزمان) أمس (أدعو أبناء الشعب إلى المشاركة الفاعلة في التعداد العام، إذ يُعد نجاح هذا المشروع الوطني واجبًا على كل فرد، وفرصة تاريخية لتوثيق واقعنا الاجتماعي والاقتصادي)، نشيرا الى ان (التعداد يسهم في بناء مستقبل أفضل للعراق، من خلال توفير قاعدة بيانات دقيقة تُعيننا على اتخاذ قرارات تُحسن الخدمات وتعالج القضايا التي تواجه مواطنينا)، وأوضح المشهداني ان (هذا الإجراء الحيوي يتيح للحكومة وأجهزة الدولة تحديد المناطق الأكثر فقرًا، والأعلى في معدلات البطالة، والأقل في مستوى الخدمات، مما يُمكننا من وضع حلول عملية وتقديم الدعم اللازم لتلك المناطق، كما يفتح الباب لرؤية واضحة ودقيقة تخدم التخطيط والتنمية المستدامة في العراق)، واستطرد بالقول ان (الخطوة ستعزز توثيق المعلومات بدقة ويتوجب على كل مواطن تقديم بيانات دقيقة لضمان تحقيق أهداف التعداد)، مثمنا (جهود الجهات الحكومية والأمنية كافة التي ستسهم في إنجاح عملية التعداد)، مبينا، أن (تضافر الجهود والمشاركة الفاعلة في هذا المشروع الوطني سيُسجل كخطوة تاريخية تُظهر إرادتنا في بناء عراق قوي ومزدهر)، وتابع (فلنتكاتف جميعًا من أجل مستقبل مشرق لوطننا العزيز، ولنعكس للعالم أجمع إرادتنا الصلبة في إعادة بناء العراق).

من جانبه، أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أن التعداد يوفر أرضية صلبة لمعالجة البطالة والفقر.

موعد التعداد

وقال المالكي في تدوينة على منصة اكس امس إنه (مع اقتراب موعد التعداد العام للسكان، ندعو المواطنين إلى المساهمة في إنجاح التعداد الذي ستترتب عليه الكثير من الآثار الإيجابية)، وتابع ان (الاجراء يوفر قاعدة بيانات ضرورية للتنمية والحوكمة الالكترونية، والوقوف على الموارد المتاحة بشرية ومادية وعلمية، وتوفير أرضية صلبة لمعالجة البطالة والفقر، والتعرف على القطاعات والمناطق الأكثر محرومية وحاجة للرعاية لمواجهة التحديات التي يمرون بها)، مؤكدا ان (التعداد يضمن حق المواطـــــن فـــــــــــي وجــــــــــوده وتمثيله سياســــــيا واجتماعيا واقتصــــــاديا).

 وأصدرت وزارة الداخلية، توضيحاً بشأن حظر التجوال في يومي التعداد العام للسكان. وقال الناطق باسم الوزارة العميد مقداد ميري في بيان مقتضب تلقته (الزمان) أمس أن (حظر التجوال الخاص بالتعداد السكاني سيكون يومي 20و21 من الشهر الجاري فقط ولا صحة لإضافة اي توقيت اخر)، داعيا المواطنين إلى (الالتزام بالتعليمات الرسمية والاعتماد على البيانات الصادرة عن الجهات المختصة لتجنب الشائعات والمعلومات المغلوطة).

وفي الانبار، أكد المحافظ محمد نوري الدليمي، استعداد الحكومة المحلية لتوفير جميع متطلبات نجاح التعداد. وقال الدليمي خلال مؤتمر امس انه (تم عقد اجتماع بحضور الجهات المعنية، لمناقشة الاستعدادات النهائية للتعداد العام للسكان وجهوزية ملاكات العمل، كما جرى مناقشة إجراءات حظر التجوال ودور دوائر المحافظة في توفير أفضل الظروف لضمان نجاح عملية التعداد السكاني)، داعيا أهالي المحافظة الى (التعاون من خلال الالتزام بحظر التجوال والبقاء في المساكن واستقبال فرق التعداد وتزويدهم بالبيانات الصحيحة والدقيقة)، وأضاف ان (البيانات تعتبر خطوة مهمة لوضع خطط التنمية المستدامة في المستقبل)، وقدم الدليمي شكره (لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير التخطيط محمد تميم، على إيلائهم أهمية قصوى لمشروع التعداد).