إسرائيل تعلن إستعادة جثتي جنديين في القطاع
واشنطن: من غير الصواب أن تحتل تل أبيب غزة على المدى الطويل
تل ابيب, 2023 (أ ف ب) - قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان امس الجمعة إنه ليس من الصواب أن تحتل إسرائيل غزة على المدى الطويل، مع تزايد التكهنات حول مستقبل الأراضي الفلسطينية.
وقال ساليفان للصحفيين في تل أبيب (لا نعتبر أنه من المنطقي، أو من الصواب بالنسبة لإسرائيل، أن تحتل غزة، أو تعيد احتلال غزة على المدى الطويل).
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي امس الجمعة أنه استعاد خلال عملية في قطاع غزة جثتي جنديين إسرائيليين احتجزا كرهائن.
وذكر الجيش “خلال عملية في غزة استعاد جنود أسرائيليون جثتي الرهينتين نيك بيزر (19 عاما) ورون شرمان (19 عاما) ونقلا إلى إسرائيل».
وكان الجيش أعلن في وقت سابق أنه استعاد جثة الرهينة الإسرائيلي الفرنسي إيليا توليدانو الذي خطف خلال مهرجان «ترايب أوف نوفا» للموسيقى في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين ايلول/أكتوبر خلال هجوم حركة حماس، واقتيد إلى قطاع غزة.
واستعاد الجيش ثماني جثث حتى الآن وهو يقدر عدد الرهائن الأحياء او الأموات الذين لا يزالون في قطاع غزة ب132.
كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة مقتل جندي قضى الخميس في القتال في غزة ليرتفع بذلك إلى 117 عدد العسكريين الذين قتلوا منذ بدء هجومها البري في القطاع في 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وسمحت هدنة استمرت سبعة أيام وانتهت في الأول من كانون الأول/ديسمبر، بالافراج عن 105 رهائن.
وكان ناطق باسم البيت الأبيض قد اكد أن الولايات المتحدة ترغب في أن تخفض إسرائيل حدة عملياتها ضد حركة حماس في قطاع غزة فيما حض الرئيس جو بايدن الدولة العبرية على بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين.
وقال جون كيربي الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض خلال مؤتمر صحفي إن جايك ساليفان طرح خلال زيارته لإسرائيل الخميس «أسئلة صعبة» على المسؤولين الإسرائيليين حول سير هجومهم في قطاع غزة.
وبحث مستشار الأمن القومي الأميركي خلال زيارته إمكان تحول الهجوم الإسرائيلي في قطاع غزة إلى «عمليات أقل حدة» في «المستقبل القريب».
وبدأت الحرب التي دخلت شهرها الثالث في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل صباح السابع من تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب الدولة العبرية.
ورداً على ذلك، أعلنت إسرائيل الحرب لـ»القضاء» على حماس، وهي تشنّ مذاك عمليات قصف مكثّف على قطاع غزة، أتبعتها بعملية برية اعتباراً من 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وأدّت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل 18787 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وأدّى تزايد عدد الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، إلى تفاقم الخلاف بين الحليفين الإسرائيلي والأميركي.
وأضاف كيربي «أظن أننا جميعا نريد أن تنتهي (الحرب) في أقرب وقت ممكن» مشددا على أن النزاع «يمكن ان يتوقف اليوم» لو استسلمت حماس «وهو أمر لا يبدو مرجحا راهنا».
وجدد الناطق القول إن واشنطن «لا تملي شروطا» على إسرائيل مشيرا إلى أن الإطار الزمني الذي عرضه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وحذر فيه من أن الحرب «ستستثمر أكثر من أشهر قليلة»، «ينسجم» مع تصريحات سابقة للمسؤولين الإسرائيليين.
وفي وقت لاحق، قال البيت الأبيض إن ساليفان بحث في «توفير الشروط للانتقال مع الوقت من عمليات (..) عالية الحدة إلى عمليات دقيقة أقل حدة في مواجهة (العناصر المتبقين) من حماس».من جانبه قال بايدن لصحافيين بعد مناسبة في مركز للأبحاث الطبية قرب واشنطن، «أريدهم (الإسرائيليين) أن يركّزوا على كيفية إنقاذ حياة المدنيين، وليس التوقف عن ملاحقة حماس، بل أن يكونوا أكثر حرصاً».ويدعم الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بقوة، لكنّه وجّه الثلاثاء أقوى انتقاداته إليها، محذّراً من أنّها تخاطر بخسارة الدعم الدولي بسبب «القصف العشوائي».
وتعليقاً على ما أوردته وسائل إعلام أميركية عدّة من أنّ ساليفان نقل لإسرائيل طلباً من إدارة بايدن بوجوب إنهاء المرحلة الأولى من هذه الحرب قبل نهاية العام، رفض مسؤول أميركي رفيع المستوى الخوض في تفاصيل أيّ جدول زمني.
كذلك، قال المسؤول الأميركي الكبير طالباً عدم الكشف عن هويته إنّ ساليفان سيزور رام الله بالضفة الغربية المحتلة الجمعة لإجراء محادثات مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية.
وبحسب البيت الأبيض، فقد زار ساليفان الأربعاء السعودية حيث أجرى محادثات مع وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان.
وعن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار الذي يُعتبر مهندس هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، قال المسؤول الأميركي إنّ أيام هذا الرجل «معدودة».
وأضاف «يداه ملطّختان بدماء أميركية، ومهما طال الزمن، فالعدالة ستتحقّق».