السعودية سلوى حجر ترسم الإنطباعية البكر

بغداد- علي إبراهـيم الدليمي

بدأت التشــــــــــكيلية السعودية سلوى حجر، مسيرتها الفنية، وهي في ربيعها السابع من العمر، حيث كانت ترسم كل ما موجود في بيتها من أثاث منزلي متنــــوع، وما في حديقة المسكن من شجر وحجر وغيرها، لتتقن مبكراً قواعد الرسم وأسسه الصحيحة، هذه الممارسة أو التمارين اليومية المتواصلة، جعلت يدها تنشأ وتطوع على حب الرسم بشكل عميق في أبعاده الأكاديمية (الظل، والضوء، والمنظور واللون)، لتبدأ بعدها برسم لوحات بألوان مادة الزيت والأكريليك، والخامات الأخرى، لتهديها لزملائها والأصدقاء والآخرين، فضلاً عن رسمها عدة بورتريهات أغلفة لمجلة الكواكب المصرية. وقد كانت لأسرتها دوراً مهما، وحافزاً دافعاً في صقل موهبتها، ودعمها ماديا ومعنوياً، وخصوصاً والدها، الذي كان يوفر لها كل خامات ومستلزمات الرسم. إذ تذوقت عائلتها الفن من خلال لوحاتها المتميزة بفن الطبيعة الباهرة. دخلت «سلوى» الساحة الفنية في العام 1999، في بيت الفنانين التشكيليين الذي كان يديره الفنان هشام بنجابي، وأول لوحة قدمتها أثناء دخولها هذا البيت، شاركت بها في «معرض الفن المعاصر» بمصر في العام 2002، لتتوالى بعد ذلك مشاركاتها في المعارض الفنية المتواصلة، داخل وخارج البلاد. وفي إحدى المسابقات، التي أقيمت على مستوى المملكة حصلت على المركز الثاني، الذي حفزها كثيراً، وبشكل كبير لمواصلة نشاطها الفني الثري.  أعمال «سلوى» كلها قريبة لقلبها، وتعشقها جداً، لإنها نابعة من إحساسها، فكل لوحة من أعمالها، لها قصة جميلة مؤثرة محفورة في خاطرها وذاكرتها ونفسيتها، ففيها قد وثقت زمن ومكان تلك اللوحة. وتدعو الفنانة بصوتها: «لا بدّ للفنان ان يخاطب العالم بألوانه ينقل التراث يوثقها للاجيال القادمة، لأنه هو عامل أساسي في يقظة المجتمع من الركود والانحطاط فهو يقود العالم فكرياً وإجتماعياً»

ما زلت حجر، رغم ممارستها الفن بشكل مهني، تجتهد وتتعلم وتخوض التجارب الفنية باجتهاد وإنفتاح واسع على العالم كافة، لتبرز شخصيتها الإبداعية، وهوية أسلوبها الفني، ولكنها بالنتيجة حريصة على أن لا تترك مدرسة (الإنطباعية) البكر الخلابة، التي تخرجت من معطفها منذ صباها.

سلوى حجر، بكالوريوس أدب إنكليزي جامعة الملك عبد العزيز (جدة). نائب رئيس منارة العرب للثقافة والفنون/ الأردن. رئيس اكاديمية المنارة للتدريب، اختيرت من بين 50 من الشخصيات المهمة البارزة، مجلة اتيكيت بريس السعودية، فوزها بجائزة إقتناء في المعرض الثالث للفنانات التشكيليات بالمركز الثالث على مستوى المملكة لعام  2004، الذي اقامته الرئاسة بالمركز السعودي للفنون التشكيلية. ادرج اسمها من ضمن رواد الفن التشكيلي السعودي في كتاب (فن في نصف قرن) العام 2016. حصلت على لقب أفضل شخصيات على مستوى العالم 2020، جولدن بريس السعودية،. حصلت على جائزة العالم لافضل فنان عربي في العالم فئة الطبيعة (اللاند سكيب) في العاصمة البريطانية لندن. درست لوحاتها في مدارس بالمملكة وخارجها، لها مشاركات عدة داخل المملكة وخارجها من العام 1999.