إستشهاد 29 فلسطينياً بينهم أطفال والأمم المتحدة تأسف لعودة القتال في غزة

مراجع دينية تدين خرق الهدنة والآلاف يلجأون للمدارس عقب تجدّد القصف الإسرائيلي

غزة – الزمان

كشفـــــــــــت وزارة الصحة الفسلطينية ،عن سقوط ما لا يقل عن 29 شهيدا بينهم أطفال في قطاع غزة ،مع استئناف الأعمال العسكرية بعد انتهاء الهدنة بين إسرائيل والحركة امس الجمعة، فيما تتواصل المفاوضات بشأن الهدنة ،مع بدء الضربات التي دفعت آلاف سكان القطاع ،للعودة إلى المستشفيات والمدارس التي أصبحت ملجأ للنازحين، فيما رأى المرجع جواد الخالصي ،انه لا حل في فسلطين الا بازالة الظلم والكيان الغاصب من اجل تحقيق العدالة. وقال الخالصي خلال خطبة الجمعة امس انه (لا حل الّا بتحقيق العدل وإزالة الظلم والكيان الغاصب في هذه الارض)، واضاف (اننا حذرنا في المرات السابقة من المخاطر المتوقعة خلال الهدنة وبعد الهدنة وعودة القتال الرهيب من جديد، وها هو الان يعود الكيان الصهيوني ومن يقف معه من جديد ليخترق الهدنة مرة اخرى ويقصف اهلنا الابرياء في غزة). وكشفت وزارة الصحة الفسلطينية ،عن سقوط ما لا يقل عن 29 شهيدا بينهم أطفال في غزة. وأفاد المتحدث بإسم الوزارة أشرف القدرة في تصريح امس بإن (سبعة شهداء سقطوا في جباليا ومدينة غزة بشمال القطاع و12 في خان يونس ورفح في الجنوب وعشرة في المغازي في الوسط). فيما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتاياهو حماس (بانتهاك الاتفاق وإطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل).وحثت قطر امس ، المجتمع الدولي على التحرك لوقف أعمال العنف في القطاع عقب تجدد الأعمال العسكرية مع انتهاء الهدنة الانسانية.وشددت وزارة الخارجية القطرية في بيان على (استمرار القصف على غزة في الساعات الأولى بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع)، داعيا المجتمع الدولي إلى (سرعة التحرك لوقف القتال)،وجدد البيان (إدانة دولة قطر لكافة أشكال استهداف المدنيين وممارسة العقاب الجماعي ومحاولات التهجير والنزوح القسري لمواطني القطاع المحاصرين، ومطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار). وتخوض قطر ،مفاوضات حثيثة بدعم من مصر والولايات المتحدة، لتمديد هدنة استمرت لما مجموعه 7 أيام، بعد تمديدها مرتين.ونصّ اتفاق الهدنة على وجوب إطلاق ما لا يقل عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء يوميا.لكن بعد انقضاء الهدنة الجمعة ،أعلن الجيش الاسرائيلي استئناف عملياته القتالية. من جانبها ، حملت إيران ، إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية استئناف الأعمال العسكرية في غزة.وكتب المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في منصة إكس أنه (بعد مقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، بدأ المجرمون الصهاينة جولة جديدة من القتل والدمار في ظل الدعم المستمر من الحكومة الأمريكية)، واشار الى (استئناف العدوان العسكري للنظام الصهيوني على غزة قبل دقائق من مغادرة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الأراضي المحتلة)، مؤكدا انه (من الواضح أنه بالإضافة إلى مجرمي النظام الصهيوني، فإن المسؤولية السياسية والقانونية عن استمرار العدوان واستمرار مذبحة الشعب الفلسطيني تقع على عاتق الحكومة الأمريكية وبعض الحكومات الداعمة لنظام الفصل العنصري). وانسحب الوفد الإيراني من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ ،المنعقد في دبي احتجاجا على وجود ممثلين لإسرائيل. وقال وزير الطاقة علي أكبر محرابيان إن (الجانب الإيراني يعتبر وجود إسرائيل في كوب28 ،يتعارض وأهداف المؤتمر، واحتجاجا على ذلك، غادر مكان انعقاد المؤتمر).واعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ،عن أسفه العميق لاستئناف القتال في غزة بعد هدنة استمرت سبعة أيام في رسالة الجمعة عبر منصة اكس.وأضاف غوتيريش بعد ساعات قليلة على استئناف الجيش الإسرائيلي قصف غزة (ما زلت آمل التمكن من تجديد الهدنة،فاستئناف العمليات العسكرية يظهر أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني فعلي). فيما نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف ، بالذين قرروا استئناف قتل الأطفال. وأوضح الناطق بإسم اليونيسف جيمس إدلر (عدم التحرك يعطي الضوء الأخضر لقتل الأطفال)، واضاف انه (من غير المسؤول التفكير بأن هجمات جديدة على الشعب في غزة قد تؤدي إلى أي شيء آخر سوى مذبحة).ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك ،استئناف الأعمال العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع بالكارثي. وقال في بيان (أحضّ جميع الأطراف وجميع الدول التي لديها تأثير عليها، على مضاعفة الجهود فورا لضمان وقف إطلاق نار)، معتبرا ان (التصريحات الإسرائيلية عن توسيع وتكثيف الهجوم على القطاع مقلقة جدا). وعدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ،استئناف الهدنة بين إسرائيل وحماس في غزة أمر ضروري. وقالت كولونا على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب28 إن (انتهاء الهدنة خبر سيء للغاية ومؤسف لأنه لا يقدم أي حل ويعقدّ تسوية كافة المسائل المطروحة)، وأعربت كولونا عن أسفها (لانهيار الهدنة الذي جاء ليعطل ما كنا نأمل أن يكون ديناميكية تتيح الإفراج عن جميع الرهائن). ولا يزال أربعة فرنسيين محتجزين أو مفقودين منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي.