لاعب أساسي

عبد الحكيم مصطفى

لا نعرف كيف نشكر جمهور كرة العراق المتيم بحب منتخب بلاده ..يضحي بوقته ويقطع بعضه مئات الكيلومترات ليحضر مباراة منتخبنا الوطني امام منتخب اندونسيا في التصفيات المزدوجة ، في ملعب البصرة الدولي ليعبر عن وطنيته المطلقة بالوقوف خلف المنتخب الوطني مقابل مردود ايجابي يشفي غليله ، لا أكثر من ذلك .. اللاعب الدولي السابق الكابتن حارس محمد محلل قناة الشرقية كان على حق في وصفه للجمهور الذي احتشد في ملعب البصرة الدولي ، بانه يحرك الصخر ، رداً على سؤال وجهه اليه مقدم الاستديو التحليلي لمباراة منتخبنا الوطني امام منتخب اندونسيا ، الزميل محمد الناصر عن دور الجمهور في صنع الفوز العريض الذي تحقق .. نعم الجمهور العراقي ساهم وعلى نحو مباشر في رفع الحظر عن ملاعبنا بالدور الرائع الذي اداه في بطولة الخليج العربي في مستهل العام الحالي .. وهذا الجمهور المميز سيكون حسب كل التوقعات مساهما في وصول منتخبنا الى نهائيات بطولة كاس العالم 2026 ، حيث سيحول ملعب البصرة الدولي الى مهرجان فرح لا حد له في كل مباراة يخوضها منتخبنا الوطني في التصفيات المزدوجة المؤهلة الى مونديال 2026 ، وبطولة كأس أمم اسيا 2027 ، ويدفعه الى الفوز على كل من ينازله .. هذه الثقة المفرطة في محلها الى حد بعيد ، لان المنتخب الوطني قدم نفسه في مباراة اندونيسيا بشكل جيد ، خاصة في الشوط الثاني الذي اعتمد فيه المدرب كاساس على لاعبين شباب يتمتعون بمهارات حركية اساسية جيدة ، واندفاع مميز ، ورغبة واضحة في ترسيخ اقدامهم في الخط الاول للمنتخب ، وتشكيل صورة تكتيكية فاعلة ستؤتي ثمارها في لاحق المباريات .. نعم فوز منتخبنا على منافسه الاندونسيي بخمسة مقابل هدف واحد ، (لا) يمكن ان يتكرر في كل مباريات التصفيات المزدوجة ، خاصة في ملاعب المنافسين ، ولكن يمكن القول بان النتيجة الايجابية هي بداية موفقة لمنتخبنا ، وهي حافز حيوي للمضي قدماً باتجاه صدارة المجموعة .

 والرهان على ورقة الارض والجمهور ، يمكن ان نكسبه في اغلب المباريات ، بأداء اكثر اتقاناً ، وحرصاً اكبر على ردم الثغرات ، واعتماد التشكيلة الافضل من قبل المدرب ، دون منح المزيد من الوقت للاعبين غير مؤهلين لان يكونوا في الخط الاول للمنتخب ، عطفاً على التغيير الايجابي الذي طرأ على أداء ومردود المنتخب في الشوط الثاني لمباراتنا امام منتخب اندونسيا .

 الفرصة سانحة لتعزيز الفوز الكبير على اندونسيا بآخر على المنافس الفيتنامي لحسم التأهل الى الدور الحاسم للتصفيات ، وان كانت المباراة الثانية ستجري في فيتنام ، اذ ان الثقة بقدرات لاعبي منتخبنا تضاعفت في الشوط الثاني من المباراة الاولى عندما سجل اسامة رشيد ويوسف الامين وعلي الحمادي ثلاثة اهداف في مرمى اندونسيا .