الخلاف يفسد للود قضية

سعد احمد الكبيسي

إلى المنافقين ومرتزقةِ الأقلامِ وحثالةِ الإعلامِ وأبواقِ السلطةِ إلى نفاياتِ المجتمعِ طلاب إبليسَ

إلى كلِّ من رضعَ من حليبِ الخيانةِ عبّاد الجاهِ والمناصبِ.

من قالَ إنَّ الخلافَ لا يفسدُ للودِّ قضيةً ؟!

بل يفسدُ ويفسدُ ولا يبقي للمشاعرِ مكاناً، فعندما تباركونَ وتؤيدونَ  قتل الآباءِ والأمهاتِ، وهدم المنازل على رؤوسِ أصحابِها ودفنهم تحتَ الأنقاضِ، يُفسد ويُفسد ويُفسد، عندما تباركونَ من حرق صغارنا في غزةَ، وأقامَ بأجسادِهم النحيلةِ مقابرَ جماعية .

‎الخلافُ يفسدُ للودِّ قضيةً

عندما تدافعُ عن أشخاص وأسماء تعلنُ عمالتَهم معَ دولةِ الاحتلالِ والكيانِ الصهيونيِّ المجرم على الملأِ، ويفتخرونَ بكونِهم أداة لقتلِ أبناءِ شعبِنا، يفسد ويفسد ويفسد، عندما تباركَ أشخاص يأسرونَ أخِي وأختِي وأمِّي وأبِي فقط لمجردِ رفضِهم للاحتلالِ، يفسدُ عندما تسمحُ بالتنسيقِ الأمنيِّ الدنيءِ الذي يقومُ على دماءِ وأشلاءِ قاماتِ وأبطالِ شعبِنا الفلسطينيِّ الرافضِ للذلِّ والهوانِ.

□ الخلافُ يفسدُ للود قضية، بل يُلغي كل شي عندما تعملُ بصفةِ كلبٍ مسعورٍ تدافعُ عن اليهودِ الغاصبينَ لأرضِي، وعندما تنعقُ كالحميرِ بكلمات (فلسطينَ ليستْ قضيتِي) وعندما تسخرُ قنواتك وإعلامُكَ المطبلَ والمهرجَ، وترفعُ صوتَكَ منافقاً ونابحاً وبوقاً صدئَ تشوشُ على من يريدُ الوقوفَ معَ قضيتِنا.

‎الخلافُ يفسدُ ويفسدُ وأنتَ تسقطُ منْ عينَيَّ في كلِّ مرةٍ تدافعُ فيها عن ظالمٍ أو قاتلٍ.

□ عن مجموعة واتساب