الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
القضية الفلسطينية والموقف العربي الهزيل ..الى متى؟!

بواسطة azzaman

القضية الفلسطينية والموقف العربي الهزيل ..الى متى؟!

حنان حازم

 

اجيال رحلت واجيال اتت عارفة بهذه القصة الفريدة من نوعها ، في عام 1897م ، بدأت الهجرة اليهودية إلى فلسطين -و خصوصـًا القدس- تزداد كثافة، حيث وصلت إلى أكثر من 34 ألف مهاجرٍ في مطلع عام 1925،وأقاموا بها مستوطنات زارعية ، بعضها على أراضٍ اشتراها اليهود من الإقطاعيين غير الفلسطينيين أو منحها لهم الانتداب البريطاني ، و اخذت بالتوسع بلا توقف ضمن بروتوكول و مخططات مدروسة و مؤَيدة رغم انتهاكها لكل القوانين التي شُرعت عبر التأريخ، ولا زال العالم يترقب حتى  هذه اللحظة بصيص امل عله يلوح في الافق ذات آن يضع نهاية هذه الحكاية المأساوية بالنسبة لنا نحن العرب !..

و في  ثمانينيات القرن التاسع عشر بدأ اليهود الغربيون بإستبدال محاولات السيطرة المدنية او السلمية على الاراضي في فلسطين بالسيطرة المسلحة ، بدعم مالي وعسكري ولوجستي من الدول الغربية الكبرى مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ، التي رحبت بالمشروع الصهيوني في دولة فلسطين ، كون الدولة العبرية التي يطمح الصهاينة لإنشائها بشتى الطرق والاساليب مهما دنت ، ستحمي مصالحهم وتعزز نفوذهم في المنطقة.و الى الآن تتوالى النزاعات وتشتد الحرب بين الفينة والاخرى ، تُزهق الارواح وتُحتل الاراضي وحتى اشجار الزيتون تُقتل و تصمد المقاومة ..فلسطين المُحتلة جزء مهم منا نحن العرب المسلمين وجب علينا تحرير آخر شبر منها منذ اول اعتداء ،إنما «لا حياء « لمن تنادي ! فإن علاقات العرب مع الغرب واهمية النفط العربي للدول الغربية والمصالح المشتركة لدى من يهمه الأمر ، مقابل ما يقرروه على مضض نظرًا لحساسية القضية اليهودية في الحضارة الغربية عندهم ، بات اهم حتى من العروبة عند بعض الدول العربية على مايبدو! فلم نلمس غير الشجب والاستنكار والكلام الكثير الذي تتناثر حروفه كهواء في شبك !..متناسين ان حالما تحتل اسرائيل دولة فلسطين بالكامل سيأتي الدور على أخواتها تباعًا بلا شك فهذا الحُلم العظيم كان مجرد حلم صغير وتحول الى حقيقة و غاية كبيرة صارت سهلة المنال رويدًا رويدا بفضل الصمت العربي الكافر ! تسعة عشر دولة عربية لو اتحدت وتحدت ووقفت وقفة جادة بوجه ثلة من المجرمين المغتصبين وان كان بظهرهم من كان .. الا يمكن ايقافهم وردعهم عما يرتكبوه من مجازر تقشعر لها الابدان بحق الانسان الفلسطيني والانسانية كُلها ؟!.الى اين سيؤدي بنا ضعف الديمقراطية في الوطن العربي ، ومتى ننهض لنصرة اخواننا المضطهدين ؟ هل هناك بعد ما يجعلنا نتريث ونبعث بخطابات فقط ، وهل ترك اليهود جريمة لم يرتكبوها  كي نصمت فعليًا قليلًا بعد ؟ اطفال عزة يموتون ارتاجافًا كالطير المذبوح بل واكثر والامهات تموت الف مرة قهرًا على اولادهن قبل ان تفارق ارواحهن الاجساد،

ارض فلسطين الحبيبة تسقى بدماء اهلها ، والقدس و الاقصى تنعاهم و تناظر العون ، التأريخ يكتب ولا ينفك قلمه عن تدوين كل ما يحدث، قال تعالى: (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) سورة الشعراء آية 227.

عار علينا لن يمحى مالم ننتفض ونتحد كما يتحدون ، و نتحرك حراك جسد واحد لإنقاذ العضو المسلوب ، الله معنا لنهزم الاعداء شر هزيمة كما فعلها اجدادنا و آبائنا من قبل ، هو الاول يرى اغفالنا وتراخينا وسيعاقب المسؤولين اشد العقاب ، سحقًا لكل سائسٍ خائن والسلام على الارواح الشهيدة ..


مشاهدات 868
الكاتب حنان حازم
أضيف 2023/10/20 - 4:48 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 2:08 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 94 الشهر 94 الكلي 9362166
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير