مشاركون يعّدون الحدث محطّة مهمة بحركة الثقافة الوطنية

مهرجان گلاويز يختّتم فعّالياته بتكريم القصة والشعر والبحث

السليمانية - الزمان

اختتم مهرجان گلاويژ الأدبي والثقافي،فعالياته التي امتدت على مدى ثلاثة ايام بتكريم الفائزين في القصة والشعر والبحث بجوائز اليوبيل الفضي خلال دورته 26 ،والتي انطلقت هذا العام باحتفاء كبير تخللته وصلات غنائية وجلسات شعرية ابهرت المشاركين ،الذين اكدوا ان (الحدث محطة مهمة في حركة الثقافة الوطنية). وانطلق المهرجان الخميس تحت شعار (الحرية..دائما) بحضور نوعي لشخصيات ثقافية وفكرية بارزة من دول عربية والجوار العراقي. وقالت مديرة مركز گلاويژ الثقافي ابتسام اسماعيل قادر لـ (الزمان) امس ان (دورة المهرجان هذه السنة، أقتصرت على عدد مركز ومحدود بعد ان تأخر انعقادها الى الشهر الجاري ،حيث كان من المقرر انطلاقها في الاسبوع الاول من شهر ايار الماضي،كما جرت العادة في الدورات السابقة).

فيلم وثائقي

واضافت ان (حفل الافتتاح جرى في القاعة الكبرى لفندق رمادا بعرض فيلم وثائقي عن گلاويژ ،اعده بهمن صلاح و مروان علي، ومن ثم تلاه كلمة المركز الثقافي وبيان الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين والمشرف العام على المهرجان ملا بختيار،اذ تخللت الحدث النوعي قراءات شعرية لشعراء عرب واكراد الى جانب عرض موسيقي لفرقة ما)، مؤكدة انه (تم افتتاح معرض الكتاب بمشاركة دور نشر كردية وعربية وفارسية واجنبية، والذي تضمن على هامشه جلسة تحت عنوان ملتقى جمال شاربازي للشعر ،توالت خلاله فعالية القراءات الشعرية للمشاركين من السليمانية ومخمور وكلار واربيل وسيد صادق وغيرها من مدن كردستان)، واوضحت قادر ان (المهرجان تضمن محور الثقافة النقدية والتنمر السياسي الذي كان من نصيب الجلسة الصباحية لليوم الثاني والتي اسهم فيها باحثين واكاديميين من سوريا والعراق وايران واقليم كردستان ،بينما استمرت الجلسة المسائية على مسار البحوث النقدية ،واثر ذلك على السياسة والمجتمع وعموم مفاصل الحياة)، ومضت الى القول ان (اليوم الثالث والاخير من المهرجان الذي شهد انعقاد جلستين الاولى تحت عنوان ملتقى..شيرين .ك  للقصة ،تم اختيار القصص التي لم يتم قراءتها ،كونها ستنشر لاحقا في كتاب گلاويژ السنوي،ثم قراءة نقدية للقصص المشاركة في دورة المرجان للعام الماضيمن قبل الكاتبة لينا كريمي .

والجلسة الثانية تحت ملتقى عبد الكريم شيخاني  للبحوث والدراسات)، تقديم الجوائز للفائزين بمسابقة المهرجان في الشعر والقصة والبحث سيتم في اختتام الفعاليات)، وشددت على القول (اهمية عمق التواصل بين الشعوب في إنتاج ثقافة الحوار، وإرساء أسس السلام والتعايش، والسعي الى ترسيخ أسس التمدن والتحضر والحوار)، واشارت الى ان (الثقافة هي الحل لكل الاختلافات والخلافات،وان المهرجان تلقى دعماً من جهات بعضها دولية، ليكون منبراً إنسانياً حراً للأدباء والفنانين، وإتجاهاً ثقافياً مرناً بديلا للصراع المحتدم، متجاوزاً المناطقية والتشرذم، لايجاد ارضية ثقافية حوارية تسهم في ارساء دعائم التفاهم وتوظف مداها الانساني الان وفي المستقبل)، وقالت قادر ان (المهرجات استقبل اكثر من 165 مادة ادبية .

جوائز المهرجان

ومن خلال ذلك سيتم قبول المرشحين للجائزة التي يخصصها المهرجان وهي 6 جوائز للشعراء ومثلها للباحثين ، حيث يعتبر المهرجان فرصة لتلاقح الافكار الثقافية والفكرية من كل مكان)، واستطردت بالقول ان (المهرجان شهد في ختام دورته الحالية والتي اختتمت عصر امس ،توزيع الجوائز الاولى والثانية والثالثة للمهرجان في مجال الشعر والقصة والبحث)، واعربت قادر عن شكرها لـ (الزمان) لما تفضلت بنشره من متابعات وانشطة خاصة بالمهرجان ، كما حصل بدوراته السابقة).

من جانبها ،اشاد مشاركون بالتنظيم والتنوع الذي شهده المهرجان في دورته الحالية ، وقالوا ان (الحدث محطة مهمة في حركة الثقافة الوطنية، والتواصل بين الادباء والمفكرين والباحثين ، اضافة الى ما تناولته الجلسات الحوارية الثقافية الفكرية المختلفة ومنها السياسة والثقافة والفلسفة والأدب والتأريخ،والتي سلطت الاضواء على جوانب جوهرية ومهمة).