الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الوقف السني يتنفس الصعداء

بواسطة azzaman

الوقف السني يتنفس الصعداء

 

محمد أحمد علي

 

بعد طول انتظار وبعد شهور عجاف آكل فيهن اليابس الأخضر وعانى الوقف السني فيهن ما عانى وكأنها مسرحية مرعبة وليست اية مسرحية   كتب فصولها واخرج قصتها اشخاص لا يؤتمنون حتى على أنفسهم    فلا يفقه احداثها ولا يعلم خفاياها الا من جلس في الصفوف الاولى ليشاهد عن كثب ويتفحص ما يحصل من مشاهد احيكت خلف الكواليس   فلا تصدق عيناه ما تراه   اهو حلم ام حقيقة ان ما يحدث لا يمكن ان يكون الا ضرب من ضروب الخيال . حتى ظهر من خلف الستار فارس يمتطي جواده الابيض ويحمل بيده شعلة انارت المسرح وازاحت الظلمة واشاعت الامل في النفوس واعادت الثقة لكل الاطراف بعد ان بدأ الجميع يفقدون الامل بسبب ضغط الانتظار الطويل القاتل الذي كاد ان يطيح بالقف السني . ان هذا الفارس معروف لدى الجميع   وقادر على اعادة الامور الى نصابها الطبيعي الذي يتمناه كل شريف وحريص على اموال المسلمين   ونلتمس فيه الصلاح والعفة الى جنب القوة والفروسية   فهو صاحب المواقف المشهودة التي طالما انبرت في ديوان الوقف حينما نبتت في احشائه مخالب الشر واحاطت بمفاصله اذرع اخطبوط الفساد   فكانت مواقفه الرجولية والصلبة محط اعجاب الجميع وكان لا تأخذه بالحق لومة لائم . هنا نجد انفسنا امام مسؤولية تأريخية وعظيمة   تستوجب مساندته والوقوف الى جانبه وهو يخوض معركة احقاق الحق للقضاء على كل ما شاب الوقف من مساوئ في الفترات السابقة والتي شوهت صورته وحولته في اذهاننا الى مكان لا يحمل من اسمه وعنوانه سوى حروف مكتوبة على ورق ومسطرة على لافتات عريضة ذات بريق تسر الناظرين لا اكثر . نأمل والثقة تملء افئدتنا ان يكون الاستاذ الدكتور مشعان الخزرجي خير من ترأس ديوان الوقف السني وخير من اختير في هذا الوقت العصيب الذي تمر به المؤسسة الدينية العريقة   فبلا شك سنرى بالقريب العاجل التغير الكبير في كل مفاصل الديوان .

اعمدة شاخصة

ان ما عزز تفاؤلنا واستبشارنا الامر الذي لا يخفى على المتابعين لشؤون الوقف ان الخزرجي هو احد ابزر اعمدة الوقف الشاخصة التي يشار لها بالبنان   فهو الذي عمل منذ ريعان شبابه داخل اروقة الاوقاف وهو الذي يعرف كل شاردة وواردة وكل صغيرة وكبيرة بل يعرف حتى صغار الموظفين وخلفياتهم وعوائلهم وقد تولى مناصب عدة لا يسعنا ذكرها تفصيلاً كان أخرها عميد كلية الامام الاعظم الجامعة التي ترك فيها البصمة التي لا يستطيع احد تجاهلها او اخفائها   وكذلك امتداده العشائري المعروف للقاصي والداني فهو ابن العشيرة العريقة وابن العائلة التي لم يشوبها غبار يومآ من الايام ولا ننسى مواقفه الانسانية حيث لم يذخر جهداً في مساعدة المكلومين والمحتاجين وهذا ما يشهد به الجميع

في خضم هذه المهمة الصعبة التي يواجهها رئيس الديوان الجديد  اذ نترقب مستوى الضغط الذي سيسلطه اصحاب المصالح الفئوية  وبعض المتنفذين على هذا الرجل الامر الذي قد يعرقل عجلة التقدم بالاتجاه الصحيح في اعادة الامور الى نصابها الطبيعي وتنقية الاجواء المغبرة بل الملوثة  داخل دوائر المؤسسة   فلا يسعنى الا ان نرفع اكفنا الى الله بالدعاء ان يبعد عن طريقه كل من لا يأبه للمصلحة العامة و يرزقه البطانة الصالحة التي تعينه على تقديم النفع للعباد والبلاد والعمل بما يرضي الله وان يبعد عنه بطانة السوء .


مشاهدات 1149
أضيف 2022/12/24 - 1:46 AM
آخر تحديث 2024/11/22 - 7:06 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 255 الشهر 9379 الكلي 10052523
الوقت الآن
الجمعة 2024/11/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير