فلسطين تمنح المفكر العراقي وسام القدس للإبداع

شعبان يوقّع كتابه الجديد في معرض بيروت الدولي

بيروت – وجدان شبارو 

وقَّع المفكر والباحث العراقي المقيم في بيروت، عبد الحسين شعبان، كتابه الموسوم عصبة مكافحة الصهيونية ونقض الرواية الإسرائيلية، في معرض الكتاب الدولي  64  وسط جمهور عربي في بيروت. ونصَّ تعريف الكتاب من قِبل الناشر دار البيان العربي، والأديب احمد نزّال، تابعته (الزمان) امس انه (جاء استمراراً لمنهجية المفكّر العلمية التي اتبعها في نقض المزاعم الإسرائيلية، ودحض سردياتها وكشف زيفها، وفق ماعمل عليه تحليلًا، ومعطيات موثّقة منذ عقود من الزمن)، واضاف ان (الكتاب يشكّل إضافة معرفيّة هادفة للمكتبتين العربية والعالمية، فضلاً عن إسهامه الحقيقي في بلورة صورة واضحة لإحدىالقضايا المعاصرة، ورفد الرأي العام العالمي برؤية تميّز بين الصهيونية واليهودية)، واشار الى ان (الكاتب إنتاجاً ادبياً وفكرياً وافراً، تزخر فيه مكتبته الفلسطينية)، موضحاً انه (كتب عشرات الأبحاث ومئات المقالات، كما صدر له كتاب الصهيونية المعاصرة والقانون الدولي عام 1984  ومذكرات صهيوني عام 1986   وسيناريو أوّلي لمحكمة القدس الدولية العليا عام 1987 والقضايا الجديدة في الصراع العربي الإسرائيلي عام 1987 والإنتفاضة الفلسطينية وحقوق الإنسان، عام 1991  والمدينة المفتوحة، مقاربات حقوقية حول القدس والعنصرية عام  2001 وحلم العدالة الدولية في مقاضاة إسرائيل عام  2010  وآخرهاعصبة مكافحة الصهيونية ونقض الرواية الإسرائيلية العام المقبل)، الى جانب انه (أسَّس مع نخبة من المثقفين العرب، اللجنة العربية لدعم قرار الأمم المتحدة 3379 الذي ساوى الصهيونية بالعنصرية، وعدَّها شكلًا من أشكال العنصرية والتمييز العنصري)، وشَغَل شعبان منصب أمينها العام 1986 - 1989 وفق قرار صادر في العاشر من تشرين الثاني لشهر نوفمبرعام  1975 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ألغته في 16 كانون الأول من عام 1991  في سابقة دولية لم تحصل في سابقاً، بسبب الضغوط الأمريكية والصهيونية واختلال موازين القوى على المستوى العالمي، ولفت الى ان (البحث تضمّنَ الغوص في تفاصيل تأسيس عصبة مكافحة الصهيونية وحيثياتها، و قضية نقض الرواية الإسرائيلية، التي تزَعَم تمثيلها ليهود العالم والعرب، كما يسلّط الضوء على ما تعرّض له اليهود المعادون للصهيونية من حرب مزدوجة ومركّبة، الأولى من الحركة الصهيونية، والثانية من الحكومات الرجعية، التي مثّلت حملة قمعية شرسة ضدهم، مفنداً قضية الصراع الديني وتعرض اليهود للتهديد بالإبادة من قِبل المسلمين، واساس الصراع حول الحقوق والأرض وليس حول قيم السماء، ومؤكداً همية الجهد الدبلوماسي الدولي والثقافي، في نقض الرواية الإسرائيلية ، ودور المجتمع المدني العربي ومنظماته، كقوة ناعمة لا بدّ من إستثمارها مع الجوانب الحياتية الأخرى).

دعم قانوني

وكانت السفارة الفلسطينة في بغداد، قد اقامت حفلاً لإستقبال شعبان، بالتعاون مع مؤسسة افاق للدعم القانوني، شارك فيه عشرات المثقفين والأدباء العاملين في مختلف الجوانب والمهتمين بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وكرمت المفكّر بوسام القدس للإبداع والتفوق عن حقوق الإنسان بصورة عامة والقضية الفلسطينية بصورة خاصة، ودوره في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته، حيث القى شعبان محاضرة بشأن المشروع الصهيوني وتأريخه، والدور الجديد للصهيونية، تزامناً مع صفقة القرن، الى جانب عرض مكَّثف من كتابه الجديد.