الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
شكراً أسود الأطلسي

بواسطة azzaman

الله بالخير رياضة

شكراً أسود الأطلسي

اكرام زين العابدين

 

ليلة جميلة وسعيدة عاشها الجمهور المغربي والعربي والافريقي بعد نجاح الفريق المغربي من تحقيق الفوز على نظيره الاسباني بفارق ركلات الجزاء بـ(3-0) وبعد انتهاء الوقت الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي من دون اهداف .

وسطعت نجوم المنتخب المغربي بعد اداء رجولي وبطولي لم يكن بالحسبان ، بل انهم تفوقوا على انفسهم وابرقوا رسالة الى الفيفا مفادها بان لا كبير في عالم المستديرة وان الفرق الافريقية والآسيوية تتطور ويجب ان تحصل على مقاعد اكثر في النسخة المقبلة من كاس العالم 2026.

واسهم الحارس المغربي ياسين بونو في تحقيق الانتصار التاريخي وتأهل المغرب لدور الثمانية ولاول مرة بتاريخه بعد قدم اداء اكثر من رائع خلال اشواط المباراة والوقت الاضافي ، وكذلك رد ثلاثة ركلات جزاء نفذها لاعبوا اسبانيا ولم يسمح لهم بهز شباكه .

والمعروف ان بونو يحمل الجنسية المغربية والكندية لانه ولد في مونتريال ، لكنه فضل ان يمثل بلده الام المغرب بالرغم من المغريات الكثيرة التي قدمت له ، ويحترف حاليا في نادي اشبيلية الذي يلعب بالليغا .

ان اغلب متابعي المباراة التي جمعت المنتخب الاسباني حامل لقب يورو 2008 ومونديال جنوب افريقيا 2010 ونظيره المغربي توقعوا مغادرة اسود الاطلسي من الباب العريض استناداً للخبرة التي يمتلكها الفريقان في مباريات كاس العالم وكذلك ميزات وامكانيات نجوم الفريقين .

لكن حسابات البيدر تختلف عن حسابات الحقل ، وان عالم التوقعات والمراهنات تضرب عرض الحائط في حالات معينة تغيب خلالها كل التقديرات والتوقعات وتحضر بدلا عنها الخطط الصحيحة للمدرب المجتهد وليد الركراكي وكيفية تطبيقها من قبل اللاعبين في الملعب من اجل ايقاف زخم المنتخبات الكبيرة التي تسعى لتحقيق الفوز باي ثمن في المونديال القطري حيث سبق وان نجح في ابعاد منتخب بلجيكا في الادوار الاولى ، واليوم كانت اسبانيا ضحيته الثانية.

ولن ننسى الاداء واللعب الرجولي للاعبي الفريق المغربي الذين قدموا مباراة لن تنسى واستطاعوا من خلالها ان يوقفوا خطورة نجوم الماتادور الاسباني بقيادة مدربهم انريكي الذي كان يحلم ان يجتاز الحاجز المغربي ويواصل مشوار البطولة ، لكن الاحلام تبخرت وتحولت الى كوابيس ستبقى تلاحقه في السنوات المقبلة وتذكره بكيفية خسارة المباراة التي لم ينجح في عبورها من اجل مواصلة السعي لخطف لقب جديد لبلده بالرغم من كل الدعم والامكانات التي توفرت لفريقه مقارنة بمنافسه المغربي الذي كان سلاحه الاهم الجماهير الكبيرة المتواجدة في الملعب وخارجه وساندت الاسود في كل دقائق المباراة .

ان انتصار المغرب على اسبانيا كروياً لم ياتي من خلال صدفة او بمساعدة الحكم بالرغم من ان فيران توريس نجم المنتخب الإسباني اعتبر ان فريقه كان يلعب بمواجهة 12 لاعبا ، بالاشارة الى ان حكم اللقاء الارجنتيني فيرناندو راباليني كان يجامل الفريق المغربي ، فيما كانت الحقيقة مغايرة لان الحكم كان شجاعاً وعادلاً ونجح بقيادة المباراة بشكل متميز .

ان الفوز الذي تحقق للمغرب على المنتخب الاسباني جعل العرب من المحيط الى الخليج يحتفلون بهذا الانتصار ، حيث ابرقت رسائل التهاني للمغرب من كل صوب وحدب ، فيما كان الجمهور العربي في كل مكان سعيداً ويحتفل بهذا الفوز لان المغاربة كانوا في يومهم ونجحوا في تحقيق انتصار طال انتظاره للفرق العربية في كاس العالم ، ولانها المرة الاولى التي ينجح فيها العرب بالتواجد مع الثمانية الكبار في نسخ كاس العالم منذ انطلاقها في عام 1930.

نتمنى ان تكون الدوحة فالا حسناً على المنتخب المغربي الذي تنتظره مباراة صعبة جديدة تجمعه بالبرتغال يوم السبت المقبل ، ونأمل من تلاميذة الركراكي ان لايصابوا بالغرور ، بل ان يتعاملوا مع الامتحان الجديد بما ينسابه من اجل استمرار الحلم العربي والافريقي بالمونديال الحالي.

 

 


مشاهدات 978
أضيف 2022/12/07 - 5:11 PM
آخر تحديث 2024/11/21 - 8:34 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 259 الشهر 9383 الكلي 10052527
الوقت الآن
الجمعة 2024/11/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير